4 حوادث متتابعة.. والشرطة تحقق في ملابساتها

تصادم 96 مركبة على طريق أبوظبي - العين وإصابة 23 شخصاً

صورة

أصيب 23 شخصاً بإصابات بسيطة في أربعة حوادث مرورية متفرقة شاركت فيها 96 مركبة، وقعت صباح أمس على طريق أبوظبي ـ العين، بسبب الضباب الكثيف، وانعدام مستوى الرؤية الأفقية. وذكرت شرطة أبوظبي أنها نقلت المصابين إلى مستشفى «توام» لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن التحقيقات مازالت جارية لمعرفة ملابسات هذه الحوادث.

خطة طوارئ  مع الضباب

ذكرت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي أنها تطبق خطة طوارئ حال نزول الضباب، بهدف الحد من الخسائر البشرية والمادية التي قد تتسبب فيها الحوادث المرورية الناتجة عن نزول الضباب، تشمل نشر الدوريات وتحذير السائقين وتوعيتهم، فضلاً عن خطة ميدانية ينفذها رجال المرور في حال وقعت حوادث التتابع، إذ يتم اتخاذ عدد من التدابير منها:

- تحويل الحركة المرورية من موقع الحادث.

- تأمين خط مروري لسير سيارات الإسعاف ونقل المركبات المتضررة.

- تأمين حافلات لنقل الجمهور من المتسببين والمتضررين نتيجة الحادث.

- تجهيز منطقة تجمع خارج الطريق في الموقع تلافياً لحوادث الدهس أو حالات الإغماء، مع توفير الماء والمرطبات للجمهور.

- تنظيم الحركة المرورية إلى حين إزالة المخلفات.


أبوظبي - العين من أخطر الطرق

ذكرت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، أن طريق أبوظبي - العين، يعد واحداً من أخطر 10 طرق في الإمارات من حيث تصنيف الحوادث المرورية، إذ شهد خلال 2014 وقوع 184 حادثاً مرورياً أدت إلى وفاة 28 شخصاً وإصابة سبعة بإصابات بليغة. كما يعد أكثر الطرق التي شهدت وقوع حوادث مرورية على مستوى الدولة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي، بواقع 108 حوادث من أصل 230 حادثاً مرورياً وقعت على أخطر ستة طرق بالدولة، خلَّفت وفيات وإصابات وأضراراً مادية.

وتنوعت الحوادث التي وقعت على هذا الطريق ما بين حوادث تصادم وتدهور ودهس، وكان أبرز أسبابها الانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة كافية، وتجاوز السرعة المقررة، وانفجار الإطار، والإهمال وعدم الانتباه.


أبراج ذكية لتحذير السائقين

فعّلت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، برجاً ذكياً في منطقة شاطئ الراحة، على طريق أبوظبي ـ دبي، يرصد تشكل الضباب، ويحذر السائقين إلكترونياً، مشيرة إلى أنه يعد واحداً من 70 برجاً ذكياً تعتزم إقامتها على الطرق السريعة، للحد من حوادث انعدام الرؤية، عبر مراقبة الطرق، وتحديد السرعات بطريقة مرنة حسب حالة الطقس والرؤية.

 

وقال نائب مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي العميد خليفة محمد الخييلي، الذي أشرف على الحوادث ميدانياً، إن «الحادث الأول وقع نتيجة تصادم بين خمس مركبات عند دوار جسر الساد سويحان، والثاني وهو الأكبر من حيث عدد المركبات المشاركة فيه، وهي 69 مركبة، وقع التصادم قرب جسر الساد سويحان باتجاه أبوظبي، والثالث باتجاه العين بين ثماني مركبات، والرابع بين 14 مركبة ووقع في منطقة جسر بوسمرة باتجاه العين، موضحاً أن جميع المصابين تم نقلهم الى مستشفى توام لتلقى العلاج اللازم، حيث غادر منهم 18 شخصاً، ولايزال هناك خمسة أشخاص يتلقون العلاج، ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحوادث».

 

وأشار إلى أنه «فور تلقي البلاغ من غرفة العمليات، تم تنفيذ تدابير ميدانية ووقائية لمنع وقوع مزيد من الحوادث، بسبب انخفاض مستوى الرؤية الأفقية، وتحويل حركة السير من الساد باتجاه سويحان، والإشراف على حركة السير على طريق الساد - سويحان، والطريق من جسر بوسمرة باتجاه العين إلى حين إزالة مخلفات الحوادث».

كما أشار الى أنه «تمت السيطرة على الحوادث من خلال خطة الطوارئ اثناء الضباب بمشاركة مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، ومركبات الدفاع المدني والإسعاف والإنقاذ التابعة لإدارة الطوارئ والسلامة ودوريات الإعلام الأمني، وتم نقل المصابين الى مستشفى توام في العين، وقامت الدوريات بإخلاء الطريق من المركبات المتضررة، كما قامت دوريات المرور التي أشرف عليها رئيس قسم الطرق الرئيسة في العين المقدم صلاح الحميري، بتخطيط الحوادث والاشراف على حركة السير والمرور». ودعا السائقين إلى الالتزام بتعليمات القيادة أثناء الضباب وزيادة الحرص والانتباه، وخفض السرعات والالتزام بمسافة التتابع بين المركبات لتفادي الحوادث، مؤكداً ضرورة الاخذ بالنصائح المتكررة لمرور أبوظبي بالحذر وتخفيف السرعات، والوقوف على كتف الطريق الأيمن في حالة تعذر القيادة بسبب انخفاض الرؤية. كما دعا إلى الحذر والانتباه للتغيرات الجوية التي يتوقع أن تشهدها الدولة خلال الأيام المقبلة، سواء بتشكّل الضباب الكثيف أو هطول الأمطار الغزيرة، وما يصاحبها من تغيرات جويّة. وجدد تحذيرات الأجهزة المعنية للسائقين وضرورة التقيد بترك مسافة أمان كافية، وعدم تجاوز المركبات الأخرى، والتقليل من سرعة مركباتهم تدريجياً أثناء الضباب، ومواصلة القيادة بحذر بالسرعة التي تناسب الظروف المحيطة، واستخدام أضواء المصابيح المنخفضة في المركبة. وحثهم على اتخاذ القرار المناسب الذي يجنبهم التورط في وقوع الحوادث المرورية في حال عدم وضوح الرؤية وتعذر القيادة، وذلك من خلال إيقاف المركبة خارج الطريق، وإطفاء إشارات الضوء الرباعي، واتخاذ الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامتهم.

 حادث غنتوت مازال الأسوأ

يعد حادث غنتوت الذي وقع على طريق أبوظبي ـ دبي في مارس 2008، هو أسوأ حادث تشهده طرق الدولة على الإطلاق، إذ أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة 347 شخصاً، صنفت إصابات 15 منهم بالخطرة و60 متوسطة، وأكثر من 200 حالة بسيطة.

وتشير تفاصيل الحادث إلى وقوع تصادم بين مركبتين على الأقل وانحرافهما بعد التصادم، نتج عنه توالي التصادمات على الطريق، إضافة إلى عوامل الضباب وانعدام الرؤية وتطاير الزيوت على الرصيف، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات. واحترقت نحو 35 مركبة من شدة التصادم، وتسرب زيوت ومواد بترولية على الطريق، وأزاحت وحدات الإنقاذ والتدخل السريع أعداداً كبيرة من المركبات المحترقة إلى الجانب الأيمن من الطريق، فيما شوهدت بقايا مركبات متناثرة على جزيرة الطريق.

كما يعد حادث التصادم التتابعي الذي وقع في أبريل 2011، ثاني أسوا حادث من حيث عدد المركبات المشاركة فيه والإصابات، إذ وقع تصادم تتابعي بين نحو 127 سيارة على الطريق السريع بين أبوظبي ودبي قرب منطقة السمحة، بفعل تشكل الضباب وأسفر عن وفاة شخص واحد وإصابة 61 شخصاً بإصابات متفاوتة. وأرجعت الشرطة أسباب الحادث إلى عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، إذ رجحت أن يكون المتسبب الرئيس في الحادث شخص قاد مركبته بسرعة عالية في وقت تشكّل الضباب، الأمر الذي عرضه لحادث صدم أوّلي مع مركبات أخرى كانت تسير ببطء في الاتجاه ذاته.

 

 

 

 

 

 

تويتر