وفاة طالب دهساً وإصابة زميله أمام «أميركية دبي»
توفي طالب في الجامعة الأميركية في واحة دبي للسيليكون، وأصيب زميل له (مواطنان) بإصابات بليغة، إثر تعرضهما للدهس تحت عجلات مركبة يقودها طالب من جنسية دولة عربية، أثناء عبورهما الشارع المقابل للجامعة.
34 وفاة مرورية في الراشدية خلال 2015 قال مدير مركز شرطة الراشدية، العميد سعيد حمد بن سليمان، إن مؤشر الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية، انخفض في منطقة اختصاص الراشدية، من 44 حالة وفاة في 2014 إلى 34 وفاة في 2015. وأكد تنفيذ حزمة من البرامج في مناطق كانت تشهد حوادث دهس متكررة، ما أدى إلى انخفاضها من 10 حالات وفاة، نتيجة الدهس، إلى أربع. وأشار إلى تسجيل 31 ألفاً و252 تقرير حادث مروري بسيط، و53 ألفاً و148 مخالفة مرورية، فيما حجز المركز 998 مركبة خلال العام الماضي. |
وكشف مدير مركز شرطة الراشدية، العميد سعيد حمد محمد بن سليمان، لـ«الإمارات اليوم» أن طرفي الحادث يتشاركان المسؤولية، إذ عبر الطالبان من مكان غير مخصص لعبور المشاة، على الرغم من أن المعبر يبعد 93 متراً فقط عن مكان الدهس، فيما تصرف السائق بنوع من الإهمال وعدم الانتباه.
وقال إن الحادث وقع، الاثنين الماضي، في الساعة الثامنة والنصف، حين انتهى الطالبان من دراستهما، وخرجا من المدخل الفرعي للجامعة الأميركية، متجهَين إلى موقف السيارات في المنطقة المقابلة للجامعة، لافتاً إلى أنهما لم يستخدما المسرب المخصص للعبور، على الرغم من أنه يبعد مسافة قصيرة عن المكان الذي عبرا منه.
وأضاف بن سليمان أن الطريق يتكون من مسربين في كل اتجاه، وتبلغ سرعته 60 كيلومتراً في الساعة، مشيراً إلى أن الطالبين عبرا المسرب الأول، ثم فوجئا بسيارة مسرعة، لم يستطع سائقها تفاديهما فدهسهما، وتوفي أحدهما مباشرة، فيما اصطدمت المركبة برأس الآخر، ودفعته إلى الرصيف، حيث اصطدم رأسه به، وأصيب بإصابات بليغة نقل على إثرها إلى مستشفى راشد.
وتابع: «على الرغم من خطأ الطرفين، إلا أن لجنة مشكَّلة من المركز انتهت إلى ضرورة إعادة النظر في شوارع المنطقة الجامعية، بما يتناسب مع طبيعتها ووجود عدد كبير من الطلاب، وإقامة عدد أكبر من معابر المشاة، وتوزيعها في المناطق التي تكثر فيها عمليات العبور، تفادياً لتكرار الحادث».
وأشار بن سليمان إلى أن حادثاً وقع في المنطقة قبل يوم واحد من دهس الطالبين، إذ تدهورت مركبة تقل ثلاثة طلبة، أصيب اثنان منهم بإصابات متفاوتة، لافتاً إلى أن أغلب مرتادي الجامعات من الطلبة حديثي العهد بالقيادة، ويجنحون عادة إلى السرعة حين تنتهي فترة الدراسة، ما يفرض الحاجة إلى مزيد من الضبط، وتخطيط الشوارع بطريقة تحدّ من القيادة المتهورة.
إلى ذلك، قال رئيس قسم السجلات المرورية في مركز الراشدية، المقدم عمر حسن عاشور، إن المرجح أن السائق قاد مركبته بسرعة تصل إلى 93 كيلومتراً، مضيفاً أن خبراء تخطيط الحوادث في الإدارة العامة للمرور ونيابة السير يعملون على إعادة بناء الحادث وتحديد الملابسات.
وأفاد بأن طلبة الجامعة الأميركية يستخدمون مواقف مقابلة للجامعة، لكن كثيراً منهم يخالف بالوقوف على جانبي الطريق، مضيفاً أن الدوريات التابعة للمركز حرصت على التصدي لهذه المخالفات، وسجلت في يوم واحد، بعد الحادث، 53 مخالفة وقوف خاطئ.
وأضاف أن مركز الراشدية أقام حاجزاً يحول دون العبور من الأماكن غير المخصصة، وربما يفيد هذا الحل في الشارع المواجه للجامعة الأميركية، لافتاً إلى تجهيز سلسلة من المحاضرات لتوعية طلبة الجامعة في هذه المنطقة، بمخاطر العبور الخاطئ والقيادة المتهورة، وأسباب الحوادث المرورية.