المادة المصنوعة منها المظلات ساعدت في انتشار النيران
«دفاع مدني الشارقة»: لم نتأخر في الوصول إلى حريق «مواقف الجامعة»
نفى المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة، العميد عبدالله سعيد السويدي، ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أن سيارات الإطفاء وصلت بعد 32 دقيقة من اندلاع الحريق الذي شب في مواقف سيارات بجامعة الشارقة (قسم الطالبات)، صباح أول من أمس، وأسفر عن تضرر أكثر من 19 سيارة كانت متوقفة في المكان، بينها خمس سيارات احترقت بالكامل، بالإضافة إلى احتراق جميع مظلات السيارات الموجودة بالموقف، مؤكداً أن فرق الإطفاء التابعة للإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة لم تتأخر مطلقاً في الوصول إلى موقع الحريق، ووصلت في وقت أقل من ذلك بكثير، وفي المدة الزمنية المطلوبة والمعتادة، وتمكنت من السيطرة على الحريق في غضون 15 دقيقة من وصولها، كما استطاعت منع وصول النيران إلى تسع سيارات أخرى كانت موجودة في الموقف نفسه.
وتابع أن عمليات الإطفاء تمت بشكل مهني وحرفي ودقيق وسريع، ولم يسفر الحريق عن وقوع أي إصابات بشرية، ولم يكن هناك أي تقصير من قبل قوات الدفاع المدني في التعامل مع الحريق.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أنه لا يوجد مركز إطفاء داخل المدينة الجامعية، لوجود مركز إطفاء قريب من الجامعة، وهو مركز إطفاء مويلح، وذلك بالإضافة إلى مركزي إطفاء قريبين من موقع المدينة الجامعية، وهما مركزا سمنان والصجعة.
وحول الإجراءات الوقائية للتعامل مع الحرائق داخل الكليات نفسها لحماية الطلبة، قال العميد السويدي إن الجامعة مثلها مثل أي منشأة تخضع لإجراءات وقواعد الأمن والسلامة والتفتيش، لافتاً إلى أن جميع المنشآت الداخلية في الجامعة مجهزة بأجهزة الإطفاء، وإجراءات الأمن والسلامة التي أقرتها وزارة الداخلية في جميع المنشآت الحكومية والخاصة للوقاية من الحرائق، مبيناً أن الدفاع المدني يقوم بتجارب إخلاء وإنقاذ وإطفاء لمختلف المنشآت الحكومية والتعليمية في الإمارة، وفق جدول زمني على مدار العام.
وحول إمكانية إنشاء مركز إطفاء داخل الجامعة، ذكر مصدر مسؤول في الإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة لـ«الإمارات اليوم» أن إنشاء مراكز إطفاء جديدة في أي مكان بالإمارة يخضع لدراسات الإدارة العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية، حول مدى الحاجة إلى إنشاء مراكز في الجامعة أو غيرها من المناطق.
وأشار المصدر إلى أن مواقف الجامعة التي احترقت، أول من أمس، لا يوجد بها طفايات حريق، لأنها أماكن خارجية مفتوحة، ولكن توجد طفايات حريق قريبة منها في البوابات والمداخل والمنشآت التابعة لها، وكان يمكن استخدام تلك الطفايات في إطفاء النيران فور اندلاعها، لافتاً إلى أن المادة المصنوعة منها مظلات المواقف ساعدت في انتشار النيران بسرعة في المكان، وأنه لو كان قد تم الإبلاغ عن الحادث فور وقوعه أو استخدام طفايات الحريق الموجودة داخل الجامعة، بدلاً من قيام البعض بتصويره، لتمكنت قوات الدفاع المدني من إنقاذ عدد أكبر من المركبات وتمكنت من تقليل الخسائر.
وأفاد بأن سبب الحريق المبدئي كان عطلاً في إحدى المركبات، فاشتعلت فيها النيران وانتشرت إلى المركبات الأخرى بفعل المظلات التي صنعت من مواد قابلة للاشتعال، لافتاً إلى أن فرق الدفاع المدني سيطرت سريعاً على النيران، وحالت دون انتشارها إلى المواقف الأخرى وإلى مباني الكليات المجاورة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news