برك الأمطار تعطل الحركة المرورية في «ديسكفري غاردنز»
قضى أمس سكان يقطنون منطقة «ديسكفري غاردنز»، الواقعة في قرية جبل علي السكنية، ساعات داخل مركباتهم قبل التمكن من الخروج من المنطقة، خلال توجههم إلى أعمالهم، وذلك بسبب الازدحام الخانق الذي سببته برك المياه المتجمعة عند منافذ ومخارج المنطقة، نتيجة الانهمار الكثيف للأمطار على مدى يومين.
وأكدت شركة نخيل، الجهة المطورة لمشروع «ديسكفري غاردنز»، أنها وفرت كل الإمكانات والتجهيزات اللازمة لسحب المياه، والعودة بالحركة في الطرقات إلى طبيعتها.
وتفصيلاً، أكد أحد سكان المنطقة، أنه مكث نحو ساعة ونصف الساعة في مركبته قبل أن يخرج بها من المنطقة، على الرغم من توقف الأمطار عن الهطول طوال ليل أول من أمس، مؤكداً أن «أزمة تجمع المياه وانسداد الطرقات في منطقة ديسكفري مزمنة ومتكررة، إذ ما إن تتساقط الأمطار حتى تكتظ الشوارع وتختنق المنافذ أياماً عدة».
وقال أحد السكان القاطنين في الحي الواقع بين الشارع رقم 4 والشارع رقم 6، إن الحركة في الحي كانت شبه مشلولة بسبب تجمع المياه، متسائلاً عن سبب عدم حل المشكلة سابقا عبر إنشاء مصارف وشبكات تصريف للمياه، ذات قدرة استيعابية أعلى من الموجودة حالياً.
ووصف ساكن آخر الوضع في المنطقة يوم الأربعاء، وهو اليوم الذي بلغت فيه العاصفة الماطرة أقصى مستوياتها، بأنه كان بالغ الصعوبة، لافتاً إلى أنه قضى نحو ساعتين عند مدخل ديسكفري غاردنز، بعد قدومه من شارع الشيخ زايد.
وطالب بحل مشكلة تصريف المياه المتجمعة، لاسيما أن مداخل ومخارج المنطقة تشهد ازدحاماً في ساعات الذروة، حتى من دون وجود التجمعات المائية.
إلى ذلك، قالت شركة «نخيل» إن الظروف المناخية القاسية التي عصفت بأنحاء دبي تطلبت الاستعانة بمزيد من القوى البشرية، وتسخيرهم على مدار الـ24 ساعة، للتمكن من سحب المياه التي تجمعت في بعض المناطق الواقعة ضمن المشروعات السكنية التي تديرها.
وأضافت، في رد لها عبر البريد الإلكتروني، أنها وفرت نحو 20 صهريجاً مع مضخاتها للعمل على سحب المياه، لافتة إلى أن العمل على إعادة الوضع إلى الحالة الطبيعية سيتطلب وقتاً قد يمتد حتى ساعات متأخرة من المساء (ليل أمس).
من ناحية أخرى، أشارت «نخيل» إلى أنها وضعت أولوية لتنظيف برك المياه والمخلفات والنفايات التي خلفتها العاصفة، في قرية جبل علي السكنية، الأمر الذي تطلب توجيه العمالة المتوافرة لحل تلك المشكلة، على أن يتم البدء بمساعدة السكان، وتصليح ما تضرر من ممتلكاتهم، فور الانتهاء من عمليات التنظيف والتصريف المذكورة.