بالفيديو.. "سناب شات" تضبط 50 طنا من الألعاب النارية والمفرقعات شديدة الانفجار
تمكنت شرطة رأس الخيمة بالتنسيق مع شرطة أم القيوين من ضبط 50 طنا من الألعاب النارية والمفرقعات شديدة الانفجار مخبأة في منزلين منفصلين، في رأس الخيمة وفي أم القيوين، في عملية أمنية ناجحة أطلق عليها عملية "سناب شات" وتعد الأكبر من نوعها على مستوى الدولة.
ونشر مراهقون مواطنون عبر برنامج "سناب شات" مقطع فيديو يظهر وجود كميات كبيرة من المفرقعات مخزنة في احدى الفلل السكنية في رأس الخيمة، الأمر الذي كشف تفاصيل القضية وساعد شرطة رأس الخيمة في ضبط مروجي مقطع الفيديو والكميات الكبيرة من المفرقعات والألعاب النارية.
وتفصيلا قال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة، العقيد عبدالله علي منخس، إن الإدارة تلقت عبر أحد المصادر السرية مقطع فيديو وصور عبر برنامج "السناب شات" ويظهر فيه شابين مواطنين يلتقطون صورا داخل منزل يحتوي على كميات كبيرة من المفرقعات والألعاب النارية.
وأوضح أنه تم تشكيل فريق بحث وتحري للتأكد من مصداقية الفيديو والتعرف على هوية من ظهر في مقطع الفيديو، لأن صورتهم غير واضحة، حيث تطلب الأمر عملية بحث وتحري مكثفة.
وتابع أنه تم التوصل إلى هوية الشخصين وتم إعداد خطة محكمة لضبطهما، وتبين أنهما مواطنان يبلغان من العمر 18 سنة، موضحاً أنهما اعترفا خلال التحقيقات بوجود شخصين آخرين وهما المشتبهان الرئيسيان في القضية، يقومان بجلب الألعاب النارية والمفرقعات وبيعها وتوزيعها في مختلف إمارات الدولة.
وأشار إلى أن المواطنين قاما بإرشاد رجال التحريات والمباحث إلى مكان الفيلا الأولى الموجودة في إحدى مناطق رأس الخيمة، حيث تم التأكد من صحة المعلومات التي اعترفا بها وتم أخذ جميع الإجراءات القانونية للاستعداد لمداهمة الفيلا الموجودة في رأس الخيمة، وتم استدعاء المختصين من قسم الأسلحة والمتفجرات، وقسم المهام الخاصة.
وذكر أنه تم تحديد ساعة الصفر لمداهمة الفيلا وتم العثور على كمية من الألعاب والمفرقعات الخطرة، ولفت إلى أن تحريات شرطة رأس الخيمة أكدت وجود كميات كبيرة أخرى في الفيلا الثانية الموجودة في إمارة أم القيوين، وعليه تم التنسيق مع شرطة أم القيوين والانتقال معهم لمداهمة الفيلا الثانية.
وأوضح أن المفاجئة الأكبر كانت لحظة مداهمة الفيلا الثانية حيث تبين أن المشتبه الرئيس في القضية قد حول مسكنة إلى مستودع كبير مليء بالمفرقعات والألعاب النارية، حيث كانت المفرقعات والألعاب النارية في جميع غرف المنزل و في الحمامات والمطابخ.
وأشار إلى أن المشتبه به الرئيس لم يكترث لوجود أطفاله الأربعة وزوجته في المنزل بل قام بتخزين المفرقعات في غرف نومهم وتحت أسرتهم ما عرض وحياة جميع سكان المنطقة التي يسكن فيها للخطر حال انفجار تلك الألعاب النارية والمفرقعات حال ووقع خطأ.
وأضاف أن شرطة رأس الخيمة تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الإمارة، وستضرب بيد من حديد كل من يحاول أن يروج أو يبيع تلك المفرقعات والألعاب النارية والتي من شانها أن تعكر صفو الأمن وتقلق راحة أفراد المجتمع، ولفت إلى أنه يجب على جميع أفراد المجتمع مراقبة أبنائهم وتوعيتهم بمخاطر المفرقعات.
وأفاد قائد عام شرطة رأس الخيمة، اللواء علي عبدالله بن علوان النعيمي أنه تم اطلاق اسم (سناب شات) على عملية ضبط اللعاب النارية والمفرقعات نظرا لطريقة التوصل إليها وضبطها، وتابع أن جهود الكبيرة التي بذلها رجال التحريات والمباحث الجنائية في كل من شرطة رأس الخيمة وشرطة أم القيوين، ساهمت في ضبط تلك الكمية الكبيرة من اللعاب النارية والمفرقعات.
وأوضح أنه كان من المقرر أن يتم ترويج تلك اللعاب النارية مع بداية شهر رمضان المقبل، إلا أن يقظة رجال الأمن وما يتمتعون به من حس أمني الكبير ساهم في منع وقوع الجريمة والسيطرة عليها قبل ترويجها، مشيرا إلى أن تجار المفرقعات النارية يستغلون شهر رمضان المبارك، والأعياد لمزاولة نشاطهم مستغلين فرحة الأطفال، ليبيعوا لهم الموت والإصابات البليغة والعاهات المستديمة، باسم الألعاب النارية، متناسين بأن تلك المفرقعات والألعاب النارية تحتوي على كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، وكأنها قنابل موقوته يمكن أن تنفجر في أية لحظة تعرض حياة وأمن المواطنين والمقيمين للخطر.