شرطة دبي تضبط المتهم بقتل الطفل «عبيدة»

ألقت شرطة دبي القبض على قاتل الطفل عبيدة إبراهيم صدقي (أردني ـ تسع سنوات)، الذي اختفى من أمام كراج والده مساء الجمعة الماضي، وعثر على جثته ملقاة تحت شجرة في منطقة الورقاء، وفق القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، الذي أشار إلى أن المتهم (من الجنسية نفسها ـ 48 عاماً)، وأنه استدرج الطفل وسقاه خمراً في منطقة الممزر، ثم خنقه حتى لفظ أنفاسه.

 اللواء خميس المزينة:

فرق البحث والتحري استطاعت خلال ساعتين فقط من تلقي البلاغ تحديد المشتبه به.

اللواء خليل المنصوري:


 

المتهم أقرّ بارتكاب الجريمة، واعترف تفصيلياً بأنه استدرج الطفل مدعياً شراء لعبة (سكوتر).

• المتهم من أصحاب السوابق، وتربطه علاقة صداقة بوالد الضحية.

• شرطة دبي عثرت على جثة الطفل تحت شجرة في الورقاء بها آثار سحجات.

وقال المزينة، إن بلاغاً ورد في الساعة الثامنة صباح أمس بالعثور على جثة طفل تحت شجرة محاذية لشارع المدينة الجامعية في منطقة الورقاء، فانتقل فريق من البحث الجنائي والطب الشرعي إلى موقع البلاغ، وبمعاينة الجثة رجح الطبيب الشرعي أن يكون مر عليها فترة لا تقل عن 24 ساعة، مشيراً إلى أن الخنق هو سبب الوفاة، ولاحظ وجود سحجات متفرقة على جسم الطفل نتيجة مقاومة الجاني، كما تبين آثار اعتداء عليه.

ولفت إلى أن فريق العمل توصل إلى وجود بلاغ جنائي من الشارقة يفيد باختفاء الطفل من أمام كراج والده في المنطقة الصناعية مساء الجمعة الماضي، موضحاً أن فرق البحث والتحري استطاعت خلال ساعتين فقط من تلقي البلاغ تحديد مشتبه به، وهو شخص أردني (48 عاماً)، تربطه علاقة صداقة بوالد الطفل، وكان آخر من تواجد برفقته، كما بادر إلى تغيير مقر سكنه منذ واقعة التغيب، ومن خلال جمع الاستدلالات عن المتهم تبين أنه من أصحاب السوابق، وتم إعداد كمين له وضبطه.

إلى ذلك، قال مساعد القائد العام لشرطة دبي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، إن المتهم أقر بارتكاب الجريمة واعترف تفصيلياً بأنه رأى الطفل يلعب أمام الكراج في الساعة السابعة مساء الجمعة، فاستدرجه مدعياً شراء لعبة (سكوتر)، وتوجه به إلى منطقة الممزر بسيارة استعارها من حارس البناية التي يقطن بها، وفي مواقف السيارات تعاطى الخمر، وطلب من الطفل خلع ملابسه لكنه رفض وهدده بإبلاغ والده، فحاول المتهم إسكاته بوضع كلتا يديه على فمه ثم خنقه بغترة حتى فارق الحياة، واستمر في تناول الكحول حتى الساعة الخامسة فجر السبت الماضي.

وأضاف أنه بعد ذلك توجه إلى مقر سكنه بالشارقة تاركاً الطفل في السيارة على المقعد الخلفي، وفي نحو الساعة السابعة صباحاً من اليوم نفسه تحرك بالسيارة إلى المدينة الجامعية في دبي وتخلص من الجثة برميها أسفل إحدى الأشجار، كما تخلص من بقية الأغراض في أماكن مختلفة.

يشار إلى أن مركز شرطة الصناعية تلقى بلاغاً الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة صباح السبت الماضي، يُفيد باختفاء الطفل. وأوضح والده أنه كان موجوداً معه قبل اختفائه في ورشة تصليح السيارات الخاصة به.

وكان والد الطفل إبراهيم صدقي، قال لـ«الإمارات اليوم»: «أخبرت الشرطة بأنني أشتبه في شخص بالضلوع في اختفاء نجلي، لأنه هو آخر شخص كان يقف معه داخل ورشة السيارات قبل اختفائه، إذ إنه عاطل عن العمل، ومخالف لقوانين الإقامة والعمل في الدولة منذ ستة أشهر، ولا توجد بيني وبينه أي مشكلات أو خلافات سابقة».

وأكد أن الشرطة أطلعته، أمس، على صورة ضوئية لحذاء نجله الذي كان يرتديه قبل اختفائه.

 

 

 

الأكثر مشاركة