"ساعة الفجر" تحبط تهريب 7 كيلو ذهب و17 قطعة ألماس

كشف قائد عام شرطة الشارقة العميد سيف الزري الشامسي عن نجاح إدارة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة في ضبط ثلاثة متهمين قاموا بسرقة مشغولات ذهبية تقدر كميتها بـ7 كيلوغرام من الذهب و17 قطعة من الألماس، بقيمة مليون وثلاثمائة وخمسين ألف درهم من أحد متاجر بيع المجوهرات بمنطقة الغوير بالشارقة الجمعة الماضي، إذ تم القبض على الجناة الثلاثة خلال مرور 48 ساعة فقط من وقوع جريمة السرقة واقتحام المحل، فيما هرب المتهم الرابع إلى خارج الدولة وسافر إلى باكستان. وأكد أن سرقة المحتويات من داخل المركبات هي أكثر أنواع السرقات المنتشرة في الإمارة.

وتفصيلا أضاف الشامسي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر القيادة بالشارقة صباح اليوم، بحضور مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية العقيد إبراهيم مصبح العاجل، ومدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة العقيد عارف حسن بن هديب، أن العملية الناجحة التي قامت بها الشرطة أطلق عليها اسم "ساعة الفجر"  تمكنت من استعادة المسروقات الذهبية قبل تهريبها بساعات إلى باكستان عبر أحد الموانئ في دبي، إذ تم إفشال عملية تهريبها في الميناء بعد أن حاولت إحدى شركات الشحن تصديرها على أنها ملابس رجالية، إذ كانت المسروقات ملفوفة داخل تلك الملابس.

ولفت إلى أن الجناة بينهم شخص واحد مقيم داخل الدولة والباقين دخلوا إلى الدولة بتأشيرات سياحية، وتقوم الشرطة بملاحقة المتهم الرابع الذي قدم إلى الدولة لأول مرة بتأشيرة سياحة وتمكن من مغادرتها إلى باكستان بعد 4 ساعات من عملية السرقة، وذلك عبر مخاطبة خلال الإنتربول الدولي، وبناء على اتفاقيات تسليم المجرمين المبرمة بين دولة الإمارات وباكستان.

وتابع الشامسي أن "جريمة السرقة وقعت في الثالثة وخمسين دقيقة من فجر يوم الجمعة الماضي عندما نبه جهاز الإنذار المبكر المرتبط بغرفة العمليات المركزية بشرطة الشارقة إلى وجود تعدي محتمل على المحل الواقع بمنطقة الغوير بالشارقة، وفي غضون أربع دقائق فقط تواجدت الدوريات الأمنية أمام المحل الذي بدا أنه مغلقا، حيث تم استدعاء صاحب المتجر الذي وصل خلال نصف ساعة إلى الموقع، وبفحص محتويات المحل فقد تبين فقدان كمية من المصوغات الذهبية وقطع الألماس يقدر وزنها بسبعة كيلوجرامات من الذهب وسبعة عشر قطعة من الألماس يبلغ ثمنها مليون وثلاثمائة وخمسين  ألف درهم، وعليه فقد باشرت الفرق المختصة بشرطة الشارقة عملها في جمع الاستدلالات وتكثيف جهودها بهدف معرفة الجناة والقبض عليهم في أسرع وقت ممكن".

وأضاف أنه "في غضون أربعة وعشرين ساعة فقط تمكنا من القبض على أحد المشتبه بهم، وبالتحقيق معه فقد اعترف بتورطه في سرقة المحل بالاشتراك مع ثلاثة آخرين تبين أن أحدهم غادر الدولة بينما تم القبض على شركائه الآخرين، وتبين أنهم خططوا للفرار بغنيمتهم إلى خارج الدولة وقاموا بإخفاء المسروقات بداخل لفافات أقمشة بصورة احترافية، ووضعها داخل حاوية تمهيدا لنقلها إلى الخارج، حيث تمكنت شرطة الشارقة من استعادة الذهب المسروق بكامله".

وكشف قائد عام شرطة الشارقة عن وجود ثغرات سمحت بوقوع جريمة السرقة وتنفيذها في دقائق معدودة من قبل الجناة بسبب رداءة قفل الباب الرئيسي للمحل ووجود تلف به إلى جانب أن جميع كميات الذهب والمجوهرات المتوفرة لدى المحل كانت موضوعة بفترينات العرض الزجاجية، مما يسر للصوص فتح باب المتجر دون عناء وحمل المصوغات الذهبية والمجوهرات المعروضة في أسرع وقت ومغادرة المحل قبل وصول دوريات الشرطة، كما أن الجناة كانوا يراقبون المحل الذي يحتوي على 14 كاميرا في الداخل وكاميرتين فقط في الخارج منذ الساعة الثامنة صباح اليوم السابق للسرقة، مشيرا إلى أن سرعة تحرك الدوريات وتشكيل الفرق الأمنية قد ساعد على ضبط المتهمين وإحباط مخططهم لتهريب المسروقات خلال أقل من 48 ساعة من وقوع الجريمة.