أطلق حملة تحت وسم «#داعش_تسرق_طفولتهم»

«صواب»: «داعش» يغرّر بالأفراد بأساليب نفسية عبر الإنترنت

صورة

حذر مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة للتصدي لتنظيم «داعش» على مواقع التواصل الاجتماعي، من استخدام التنظيم الإرهابي أساليب نفسية للتلاعب بعقول المغرر بهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية، مشيراً إلى أن «أتباع التنظيم يرتكبون جرائمهم الشنيعة بدم بارد ضد أقرب الناس إليهم، بعد التعرض لهذه الأساليب».

وذكر «صواب» أن «الدواعش يقتلون آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم غدراً، وهو تنظيم يفرّق العائلات، ويحرض على قتل أقرب الأقربين، ويهدر دم الأبرياء، تنفيذاً لأوامر جائرة»، مضيفاً أنه «تنظيم يزرع الإرهاب، ويقطع الأرحام، ويجند الأبناء ليقتلوا آباءهم، ولا يوجد ما يبرر ما يقوم به (داعش) من قتل وتشريد للبشر وتدمير للمجتمعات سوى أنه تنظيم متطرف يتبنى الإرهاب».

وأكد أن أول المتضررين من جرائم أتباع الضلال هم الأقربون، مشيراً إلى أهمية أن يكون الأقربون هم خط الدفاع الأول في وجه تنظيم «داعش»، وكذا «عدم نشر مقاطع داعش»، والادعاءات الكاذبة للتنظيم، عبر الإنترنت.

ونبه «صواب» عبر تغريدات بثها على حسابه على موقع «تويتر»، لمحاولات التنظيم الإرهابي استقطاب مجندين جدد عبر الإنترنت، معتبراً أن قيام البعض بنشر أخبار التنظيم يساعد أبرياء على الانضمام إلى صفوفهم.

ولفت إلى أن أتباع «داعش» من الشباب يمارسون التعصب الذي يؤدي بهم إلى التطرف، وأن الانضمام لجماعة ما يؤدي بالشخص لتقليدها، انطلاقاً من مبدأ امتلاك الحقيقة المطلقة، مؤكداً أهمية وعي المجتمعات بضرورة التصدي للفكر المتطرف، انطلاقاً من البيت والمدرسة والعادات اليومية، وهي تمثل حائط صد أمام التنظيم.

وأطلق المركز أخيراً حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على الأذى الذي يلحقه «داعش» بالأطفال، تحت وسم «#داعش_تسرق_طفولتهم».

وأظهرت الدعايات الأخيرة التي بثها التنظيم على الإنترنت أطفالاً يرتكبون أعمال مرعبة وفق أوامر التنظيم، حيث أصبح من المألوف والمحزن رؤية الجلادين ومنفذي العمليات الانتحارية من الأطفال.

وتعد هذه الحملة الاستباقية التفاعلية التاسعة لمركز «صواب» على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ركزت حملات أخرى للمركز على المنشقين عن «داعش»، ومعاملة التنظيم الوحشية للمرأة.

ويسعى «صواب» منذ تأسيسه في يوليو من العام 2015 إلى تشجيع الحكومات والجماعات والأفراد على البقاء متيقظين، والمشاركة في مكافحة التطرف على الإنترنت.

وأتاح مركز «صواب» الفرصة خلال هذه الفترة لإسماع أصوات الملايين من الناس حول العالم ممن يعارضون تنظيم «داعش»، وممن يؤيدون ويدعمون جهود المركز في كشف وإظهار الطبيعة الإجرامية.

يذكر أن مركز «صواب» يمثل مبادرة مشتركة بين حكومتي الإمارات والولايات المتحدة، للتصدي لأيدويولوجية وأنشطة تنظيم داعش المتطرفة عبر الإنترنت.

تويتر