استغل تجاوز عدد متابعيه مليون شخص وطالبه بدفع أموال لاستعادته
محتال إلكتروني يسطو على حساب اجتماعي لفنان شهير
سجلت إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، سطواً على حساب اجتماعي لفنان شهير، يتجاوز عدد متابعيه مليون شخص. وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، إن القراصنة يتسللون من ثغرات تحدث نتيجة قلة وعي المستخدمين، وعدم تقديرهم خطورة التجاوب مع الرسائل والروابط غير الموثوق فيها.وأضاف أن إشكالية هذه الحالات تتمثل في صعوبة استعادة الحساب أو البريد الإلكتروني، لأن المحتالين الإلكترونيين موجودون خارج الدولة. وذكر نائب مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، المقدم سالم بن سالمين، أن هذه الجرائم تحدث عادة نتيجة ما يعرف بثغرات في الهندسة الاجتماعية الإلكترونية، كأن يهمل شخص في الحفاظ على كلمة السر الخاصة به، أو تحدث عبر روابط خادعة يرسلها قراصنة، ويخترقون من خلالها الحسابات الشخصية والبريد الإلكتروني بمجرد الضغط عليها من المستخدم المستهدف من قبلهم.
وتفصيلاً، قال المنصوري إن اختراق البريد أو الحساب الشخصي يعد من الجرائم الإلكترونية المعتادة التي تستهدف مستخدمي الإنترنت. وأضاف أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية استقبلت شكوى من فنان شهير، تلقى رسالة خادعة اعتقد أنها من إدارة شبكة التواصل التي ينشط عليها، إذ طلبت منه إعادة إدخال اسم المستخدم وكلمة السر، ففعل ما هو مطلوب منه، ليكتشف أن حسابه تعرض للسطو.
وأشار إلى أن المخترق طلب من الفنان أموالاً لإعادة حسابه إليه، مستغلاً وجود أكثر من مليون متابع على الحساب وحرص الفنان على الحفاظ عليه، لافتاً إلى أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بذلت قصارى جهدها - بالتنسيق مع الجهات المختصة الأخرى - لمساعدة صاحب الحساب.
وأوضح أن إشكالية هذه الحالات تتمثل في صعوبة استعادة الحساب أو البريد الإلكتروني، لأنها تابعة لمؤسسات وشركات موجودة خارج الدولة، ويستلزم الأمر وقتاً لتحقيق نتيجة معها، لذا يبقى الحل هو الوقاية وتحصين المستخدمين بالتوعية المستمرة.
من جهته، قال بن سالمين إن اختراق البريد الإلكتروني أو السطو على الحساب الشخصي في وسائل التواصل الاجتماعي ربما يكون له عواقب أكثر من مجرد خسارة صفحة أو حساب، مثل حالة الفنان وغيره من مشاهير تعرضوا لهذه المشكلة ولجأوا إلى شرطة دبي، إذ تكمن الخطورة الأكبر في وجود معلومات شخصية مهمة يخزنها صاحب البريد أو الحساب، مثل البيانات البنكية، أو صور خاصة، أو معلومات تخص عمله يمكن أن يساء استغلالها وتكون وسيلة لابتزازه.
وعزا حدوث هذه الجرائم إلى إسراف المستخدمين في عرض حياتهم الشخصية على شبكات التواصل، ما يجعلهم هدفاً للمحتالين والقراصنة، فضلاً عن تواصلهم مع غرباء وإضافتهم إلى قوائم أصدقائهم دون التحقق منهم.
ولفت إلى حالة فتاة كانت تنقل حياتها اليومية إلى صفحتها، إلى أن اكتشفت أن أحد «أصدقائها» يحاول السطو على حسابها.
وأكد بن سالمين وجود بدائل محلية جيدة يمكن استخدامها، أهمها البريد الإلكتروني الذي توفره هيئة تنظيم الاتصالات «لأن من السهولة استعادته حال تعرضه للسطو. كما أن من الممكن الرجوع إليه في حال اختراق الحساب». وأشار إلى أهمية الانتباه إلى الروابط المجهولة التي تأتي أحياناً عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني لاحتمال احتوائها على فيروسات تخترق الأجهزة الشخصية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news