114 ألف شخص ارتكبوا أكثر 3 مخالفات مرورية قاتلة خلال 6 أشهر
سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 114 ألف مخالفة تتصدر قائمة أكثر ثلاثة أسباب مؤدية للحوادث المرورية القاتلة في الإمارة خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي، اللواء محمد سيف الزفين، لـ«الإمارات اليوم» إن مخالفات عبور المشاة من غير الأماكن المخصصة لهم، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، والانحراف المفاجئ، تصدرت قائمة أسباب الحوادث القاتلة بواقع 62 حالة وفاة من إجمالي 112 وفاة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وقال إن شرطة دبي حرصت على تكثيف عمليات الضبط والتركيز على المخالفات الثلاث، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الحوادث المرورية التي تعكس إما تهور المتسببين فيها أو قلة وعيهم، بالنظر إلى المخالفات التي يرتكبونها، رغم التحذيرات المستمرة والتوعية من مخاطر هذه السلوكيات.
وأضاف أن حوادث الدهس تصدرت قائمة أنواع الحوادث القاتلة، وارتفعت بنسبة 61%، بواقع 27 حالة وفاة مقارنة بـ16 حالة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، مشيراً إلى أن المشاة يتحملون الجانب الأكبر من مسؤولية هذه الحوادث بسبب إصرارهم على العبور الخاطئ.
وأوضح أن مؤشر المخالفات يؤكد هذا التحليل، إذ سجل «مرور دبي» حضورياً 41 ألفاً و99 مخالفة عبور مشاة من غير الأماكن المخصصة لهم، خلال النصف الأول من العام الجاري، معتبراً أن هذا عدد كبير جداً، ويعكس إصرار بعض الفئات على عدم الالتزام بالقانون، ما أدى إلى عدم انخفاض معدل حوادث الدهس.
وأوضح أن عدداً من المخالفات حُرّر حضورياً من قبل رجال الشرطة، واستلزم تواجدهم في الشارع، ويمكن تخيّل عدد المخالفين الذين لم يتم ضبطهم، لافتاً إلى أن مشاة يقطعون طرقاً سريعة رغم الخطورة البالغة لهذا السلوك.
ولفت إلى أن مسؤولية السائقين في حوادث الدهس تظهر كذلك من مؤشر المخالفات، ويمكن تخيّل نسبة مسؤولية كل من الداهس والمدهوس في هذه الحوادث، مشيراً إلى أن هناك 1690 سائقاً لم يعطوا المشاة أولوية العبور من الأماكن المخصصة لهم، مؤكداً أن العدد ربما يكون قليلاً مقارنة بمخالفات العبور الخاطئ للمشاة، لكن يبقى سلوكاً غير حضاري من جانب هؤلاء السائقين.
وأشار الزفين إلى أن السبب الثاني في قائمة أكثر أسباب الحوادث المرورية القاتلة هو عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، ويعرف عادة بالالتصاق العدواني بالمركبات، الذي أدى في النصف الأول من العام الجاري إلى وفاة 21 شخصاً.
وأفاد بأن عدد المتورطين في ارتكاب هذه المخالفة خلال الفترة ذاتها بلغ 32 ألفاً و542 شخصاً، مشيراً إلى أن هذا عدد كبير بالنظر إلى أن هذه المخالفة لاتزال تحرر حضورياً بنسبة كبيرة، إذ تظل أجهزة الضبط المستخدمة في رصدها بمرحلة التجريب حتى الآن.
وأكد أن مخالفة عدم ترك المسافة تكون أكثر خطورة إذا اقترنت بالسرعة، وهذا ما يحدث عادة على الطرق الخارجية، إذ يأتي شخص من بعيد بسرعة هائلة ويلصق سيارته بتلك التي تسير أمامه، ما يؤدي إلى إرباك سائقها أو التسبب في وقوع تصادم، خصوصاً أن هذا السلوك يقابله أحياناً سلوك أكثر تهوراً وهو تعمد السائق الأمامي الضغط فجأة على الفرامل لإثبات أنه لا يقل عدوانية. وتابع الزفين أن الانحراف المفاجئ يأتي ثالثاً في قائمة أكثر المخالفات القاتلة في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، إذ تسبب في وفاة 14 شخصاً، لافتاً إلى أن هذه المخالفة، وغيرها، محل دراسة من قبل مجلس المرور الاتحادي، لأن غرامتها لا تعبّر عن خطورتها إطلاقاً.
وأكد أن رفع عقوبة هذه المخالفة ربما يردع مرتكبيها، ويقلل من ارتكابها، إذ بلغ عددها في النصف الأول من العام 40 ألفاً و286 مخالفة، مشيراً إلى أن هذا العدد من المخالفات يعكس حجم الخطورة التي تسبّب فيها مرتكبوها.