ودّعت أسرتها قبل ساعات من وفاتها

دراجة ترفيهية تُنهي حياة «زينب» في «شهر العسل»

أثناء قيادة «زينب» للدراجة فوجئت بوجود منحدر قوي أمامها ولم تتمكن من إيقاف الدراجة في الوقت المناسب.أرشيفية

فقدت قبيلة المنصوري في إمارة رأس الخيمة، أخيراً، ابنتهم العروس، زينب محمد علي المنصوري (21 سنة)، إثر تدهور دراجة نارية من نوع «بولارس» استأجرها زوجها، في منطقة عوافي السياحية برأس الخيمة، لقضاء وقت ترفيهي مع زوجته أثناء قضائهما شهر العسل. والعروس المتوفاة ودّعت أسرتها قبل ساعات من وفاتها وطلبت الرضا منهم، وأبلغت زوجها يوم الحادث بشعورها بأنها لن ترى أسرتها بعد اليوم، وطلبت منه الذهاب إلى منزل أسرتها لرؤية والديها والسلام على أشقائها وشقيقاتها، كما طلبت السلام على والدة زوجها والاطمئنان عليها.

«زينب» سافرت مع زوجها ضمن برنامج شهر العسل، وبعد عودتها قضت ما تبقى من الشهر برفقة زوجها في أماكن ترفيهية بالدولة.

وقال شقيق المتوفاة، جاسم محمد علي المنصوري، لـ«الإمارات اليوم» إن «شقيقتي (زينب) تعتبر آخر عنقود العنب في أسرتنا، أذ إنها الأخت الصغيرة في الأسرة من بين أربع فتيات، وكانت محبوبة من جميع أفراد الأسرة».

وأوضح أن «المتوفاة كانت تدرس في كلية التقنية برأس الخيمة، وقد تزوجت بتاريخ 29 ديسمبر الماضي، وكان فرحها من أجمل الأفراح والأعراس التي تمت في الأسرة، حيث إن الفرح والسرور عمّا جميع أفراد القبيلة برأس الخيمة، وكانت العروس مستأنسة بعرسها، وقالت إن الفرحة لم تكن تسعها في يوم زفافها».

وأضاف أن «شقيقته سافرت مع زوجها خارج الدولة لمدة أسبوعين ضمن برنامج شهر العسل، وبعد ذلك عادت إلى الدولة من أجل مواصلة دراستها في الكلية وعودة زوجها للعمل»، وتابع أنها «كانت قبل وفاتها تقضي ما تبقى من أيام شهر العسل برفقة زوجها في بعض الأماكن الترفيهية والسياحية في الدولة».

وأشار إلى أنه «في يوم الحادث طلبت (زينب) من زوجها الذهاب إلى منزل أسرتها لرؤية والديها وطلب الرضا منهما»، موضحة أن لديها إحساساً بأنها لن تراهما بعد اليوم.

وأضاف أنه فور وصولها إلى المنزل سلمت على جميع أفراد الأسرة من أشقائها ووالديها، واطمأنت عليهم، وطلبت من والديها أن يكونا راضيين عنها، كما طلبت من والدتها مرافقتها في رحلتها الترفيهية إلا أنها رفضت لأسباب صحية، ولفت إلى أن (زينب) طلبت من زوجها أن يتصل بوالدته ويسألها إذا ما كانت راضية عنها لأنها تشعر بأنها قد قصرت في حقها.

وأكمل: «أبلغت زوجها بأنها تريد مغادرة الحياة الدنيا وأن يكون الجميع راضياً عنها»، مشيراً إلى أنها بعد خروجها من منزل أسرتها ذهبت برفقة زوجها إلى منطقة عوافي السياحية، حيث استأجرا دراجة نارية من نوع «بولارس»، وطلبت (زينب) من زوجها أن تقود الدراجة وتجربها، حيث صعد زوجها من الخلف.

وأوضح أنه أثناء قيادتها للدراجة فوجئت بوجود منحدر قوي أمامها، ولم تتمكن من إيقاف الدراجة في الوقت المناسب، ما أدى إلى تدهور الدراجة، وسقوطها على رأسها وإصابتها بإصابات بليغة في الرأس، ولفت إلى أن (زينب) توفيت قبل وصولها المستشفى، فيما أصيب زوجها بإصابات متوسطة ومختلفة.

وأضاف: «أصبنا بصدمة كبيرة لوفاتها، ولم نستطع في البداية إبلاغ الوالد والوالدة بالوفاة، حيث طلبنا من الوالد الذهاب للمستشفى لرؤيتها والاطمئنان عليها، وعندها علم بوفاتها»، وقال إن «الإيمان بالقضاء والقدر صبرنا وصبر والدتي، رغم حالتها الصحية غير المستقرة»، مشيراً إلى أنه يجب على الجهات المعنية في رأس لخيمة فرض المزيد من الإجراءات الوقائية لتفادي تكرار حوادث الدراجات النارية وتوفير المناطق الأكثر أمناً لممارسة هواية قيادة الدراجات النارية وتوفير الحماية اللازمة ونقاط الإسعاف لإنقاذ المصابين.

تويتر