«تمييز دبي» تنتدب محامياً للدفاع عن المتهم بقتل الطفل «عبيدة»
علمت «الإمارات اليوم» أن الهيئة القضائية في محكمة التمييز انتدبت، أمس، المحامي علي مصبح، للدفاع عن نضال عيسى أبوعلي (أردني الجنسية ــ 49 عاماً) والمتهم بقتل ابن موطنه، الطفل عبيدة إبراهيم العقرباوي «تسعة أعوام»، بعد أن خطفه من أمام ورشة والده في إمارة الشارقة، وتوجه به إلى إمارة دبي واغتصبه والقى جثته على شارع المدينة الجامعية، وذلك في أواخر مايو العام الماضي.
وكان المحامي مصبح منتدباً في القضية ذاتها للدفاع عن المتهم أمام الهيئة القضائية في محكمة الاستئناف التي أصدرت حكمها أواخر يناير الماضي، بعد أن قدّم دفوعه عن المتهم وطلبه التحقق من الحالة النفسية للمتهم، فتمّت إحالته إلى لجنة طبية نفسية للوقوف على وضعه الصحي، وأكد تقريرها سلامة قواه العقلية، وأنه مدرك لتصرفاته، وأنه بالكشف الطبي عليه من قبل الأطباء والمعالجين النفسيين تبيّن أنه يعاني شخصية معادية للمجتمع مع إدمان على الكحول، وأن ذلك الإدمان لا يفقده ولا ينقصه الإدراك والإرادة، وبما أنه قادر على الإدراك والتمييز ولديه البصيرة الكاملة فهو مسؤول عن تصرفاته، فأصدرت بعدها المحكمة حكمها بإجماع الآراء بتأييد قرار سابقتها أول درجة بإعدام المتهم في القضية.
وقال المحامي علي مصبح لـ«الإمارات اليوم» أنه وافق على قبول الانتداب من محكمة التمييز للدفاع عن المتهم، مشيراً إلى أن قبوله يحتّمه عليه واجبه المهني الذي يقتضي أن يدافع عن المتهم لكي تسير إجراءات القضية ولتحقيق العدالة.
وتبدأ الهيئة القضائية بمحكمة التمييز في دبي، وهي أعلى درجة قضائية، يوم 13 فبراير الجاري أولى جلساتها للنظر في القضية التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الماضية.
وكانت هيئة محكمة الجنايات في دبي، قضت في أغسطس الماضي بإجماع الآراء بإعدام نضال عيسى أبوعلي، المتهم بقتل الطفل عبيدة إبراهيم العقرباوي، بعد خطفه بالحيلة والاعتداء عليه جنسياً.
وقالت هيئة محكمة الجنايات في حيثيات الحكم إنها «استندت في حكمها إلى أدلة ثبوتية قاطعة، واعتراف حر أدلى به المتهم بعد فسحة من الوقت غير متأثر بجرمه أمام المحكمة في الجلسة الأولى من المحاكمة وأمام النيابة العامة».