صورة تقود الشرطة الإماراتية إلى ضبط متهم بـ19 قضية اعتداء جنسي في بريطانيا
ساهمت أجهزة الشرطة الإماراتية في ضبط مجرم هارب متهم بارتكاب 19 جريمة اغتصاب شملت تحرش واعتداء جنسي على الأطفال ، وفق السفير البريطاني في الإمارات فيليب بارهام الذي نوه بدور قيادات الشرطة في أبوظبي ودبي مؤكداً أن العدالة لم تكن تتحقق من دونهما.
وحكم القضاء البريطاني على المتهم "م.أ" بالسجن 20 عاماً في المملكة المتحدة، بعد أن استعادته السلطات البريطانية من نظيرتها الإماراتية إثر القبض عليها بعد نشره صور شخصية على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي تدل على وجوده في الإمارات.
وبحسب تقارير بريطانية فإن المتهم الذي يبلغ من العمر 50 عاماً فر إلى الإمارات بجواز سفر مزور في عام 2015 بعد الإفراج عنه بكفالة على ذمة محاكمته في 19 اتهاماً مختلفاً بجرائم اغتصاب واعتداء على أطفال، وقضت المحكمة بإدانته في جميع التهم، وحكمت عليها بالسجن 19 عاماً بالإضافة إلى عام بتهمة الهروب من العدالة.
وأفادت التقارير بأن ممثل وكالة الجرائم الوطنية البريطانية المتمركز في الإمارات تواصل مع شرطة دبي بعد التوصل إلى معلومات استخبارية تؤكد وجود المتهم في الإمارات، مشيرة إلى أن شرطة دبي من جانبها تعقبته وحددت موقعه قبل أن تتولى شرطة أبوظبي ووزارة الداخلية عملية ضبطه وتسليمه، إلى لندن الشهر الماضي.
وقال السفير البريطاني بالإمارات في بيان إن العدالة لم تكن تتحقق من دون الجهد الذي قامت بها أجهزة الشرطة في أبوظبي ودبي، مؤكداً امتنان بلاده لهذا الدور الذي أدته السلطات الإماراتية بكل حرفية.
وأفاد البيان بأن القاضي البريطاني المعني بالنظر في القضية نوه كذلك بدور الشرطة الإماراتية مؤكداً أنها أبدت تعاوناً كبيراً مع وكالة الجرائم الوطنية، ما ساهم في ضبط المتهم الذي ارتكب جرائمه في الفترة من 2004 إلى 2012 وتحقيق العدالة.
من جهته قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل إبراهيم المنصوري إن أجهزة الشرطة في الدولة تضم ضباطاً ذوي كفاءة عالية في تعقب وضبط المطلوبين محلياً ودولياً، لافتاً إلى أن هناك تعاون مثمر بين الإمارات وبريطانيا في إطار وجود اتفاقية ثنائية بتسليم المتهمين.
وأضاف أن شرطة دبي سلمت ستة أشخاص لبريطانيا خلال السنوات الخمس الماضية منهم متهم في قضية غسل أموال وآخر في قضية استغلال جنسي لأطفال وثالث في قضايا اغتصاب وآخرون في قضايا استيلاء على الأموال.