أكد عدم ارتباطها بسلوك معين
الزفين: تقدير مخالفة «الانشغال بغير الطريق» متروك للشرطي
قال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، رئيس مجلس المرور الاتحادي، اللواء محمد سيف الزفين، إن مخالفة الانشغال بغير الطريق التي أدرجت في التعديلات الأخيرة للائحة التنفيذية بقانون السير تتضمن كل ما من شأنه أن يشتت انتباه السائق عن القيادة، سواء كان الحديث في الهاتف المتحرك دون استخدام سماعة الأذن أو استخدام الهاتف في الدردشة وكتابة الرسائل النصية.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن مسألة الانشغال بغير الطريق تقديرية للشرطي، وليست مرتبطة بسلوك معين مثل تناول الطعام والشراب، نافياً ما تردد أخيراً بشأن مخالفة من يشرب «الكرك» أو أية مشروبات أخرى.
وأوضح أن المخالفة مرتبطة بالظرف الذي تقع فيه، فالشرطة تبدي مرونة لمن يستخدم الهاتف أثناء توقفه أمام الإشارة الضوئية الحمراء، بشرط ألا ينشغل في حال تحولها إلى اللون الأخضر، ويُقاس على ذلك السلوكيات الأخرى مثل وضع الماكياج بالنسبة للنساء أو حلاقة الذقن وارتداء الغترة وتناول الطعام وغيرها من السلوكيات التي لا يفترض أن تحدث في السيارة.
وأشار الزفين إلى أن التعديلات الجديدة شددت عقوبة الانشغال بغير الطريق، ورفعت الغرامة المقررة عليها بنسبة 100% من 400 إلى 800 درهم وأربع نقاط سوداء، عازياً ذلك بشكل أساسي الى مؤشر الحوادث ومدى تأثير هذه المخالفة في سقوط وفيات أو إصابات بليغة.
وكشف أن كثيراً من الحوادث المسجلة خلال الأعوام الأخيرة وقعت دون رد فعل واضح من السائق المتسبب في الحادث، منها حادث أدى إلى وفاة رياضي معروف وحادث وقع أخيراً أسفر عن وفاة شخص وإصابة آخر حين اصطدمت مركبة تقودها امرأة وجهاً لوجه بسيارتهما، لافتاً إلى أنه تبين من معاينة الحادث أن سائقة السيارة لم تنتبه إلى المركبة الأخرى.
وأوضح أن هناك ردود أفعال محددة يستخدمها سائق السيارة إذا واجهه طارئ على الطريق، إما استخدام الفرامل لإبطاء السيارة، أو الانحراف يميناً، أو الانحراف يساراً، أو زيادة السرعة، وحين لا يلجأ إلى أي من ردود الأفعال المشار إليها، فإن هذا يعني أنه كان مشغولاً عن القيادة بشيء آخر، وهو ما يستطيع التأكد منه خبير تخطيط الحوادث.
ولفت الزفين إلى أن كثيراً من أفراد المجتمع يستقبلون فكرة تشديد الغرامة أو زيادة المخالفة بنوع من التحفظ، لكن بالنظر إلى أسباب ذلك سيدركون أن الهدف هو الحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق، لأن الخطر وصل إلى المشاة أنفسهم، إذ سجلت الإدارة العامة للمرور وفاة أشخاص كانوا مشغولين بالهاتف أثناء عبور الطريق وتعرضوا للدهس، وربما يكون ذلك مرتبطاً بسائقي السيارات التي دهستهم كذلك.
وأفاد بأن حوادث الصدم الناتجة عن استخدام الهاتف تتكرر في المناطق التي تشهد زحاماً مرورياً، إذ يحاول سائقون قتل الوقت في تصفح الإنترنت أو الدردشة، ويفقدون التركيز، لافتاً إلى أن هذه الحوادث وإن كانت أقل خطورة من نظيرتها التي تقع للسبب ذاته في مسافات مفتوحة، إلا أنها تعرقل حركة السير.
وقال إن الوضع يكون أكثر خطورة في حال استخدام الهاتف أثناء القيادة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news