شرطة الشارقة تضبط عصابة تخصصت في السرقة بالحيلة
ضبطت شرطة الشارقة عصابة تضم ثلاثة أشخاص من يحملون الجنسية الأفريقية تخصصوا في جرائم السرقة بالحيلة من مستخدمي الطرق الخارجية في الشارقة.
وأوضح رئيس قسم التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الوسطى الرائد محمد القابض الطنيجي أن عدة بلاغات كانت قد وردت إلى مركز شرطة الذيد تفيد بتعرض أصحابها للسرقة بالحيلة أثناء تواجدهم على الطرق الخارجية بالمنطقة الوسطى، من قبل مجموعة تضم ثلاثة اشخاص يشتبه بانهم من الجنسية الأفريقية يستقلون مركبة خاصة، بعد ان يعرضوا على هؤلاء المبلغين توصيلهم إلى وجهاتهم كنوع من المساعدة.
وعند وصولهم إلى نقطة محددة على الطريق بعيدا عن العمران، يبدأ أحدهم بالصراخ متظاهرا بأنه قد فقد محفظة نقوده وبها مبالغ مالية حيث يقوم الآخران بإخراج نقودهما للتأكيد بأن المبلغ المفقود لا يوجد بحوزة أي منهما، وهنا يلتفت احدهم نحو الراكب "الضحية" ويطلب منه إخراج ما معه من نقود للتأكد من أنه لم يسرق المال، وبعد أن يتفحصوا نقوده يطلبون إليه أن يغادر السيارة ثم يتابعون سيرهم إلى جهة غير معلومة، ليكتشف الضحية بعد مغادرتهم أن جزءا كبيرا من المال الذي كان بحوزته قد سرق، وفق الرائد الطنيجي.
وحسب ما ورد بالبلاغات المشار إليها فقد تمكن الجناة بهذه الطريقة من سرقة مبلغ 26000 ستة وعشرين الف درهم من أحد أصحاب البلاغات، و9400 درهم من مبلغ آخر بالإضافة إلى مجموعة مبالغ متفرقة حصلوا عليها بذات الأسلوب الجرمي من أشخاص آخرين.
وبناء عليه تم تشكيل فريق أمني من رجال التحريات والمباحث الجنائية بإدارة شرطة المنطقة الوسطى لمتابعة القضية، والكشف عن مرتكبي هذه الجرائم وملاحقتهم وضبطهم، وبالبحث والتحري تمكن الفريق من تحديد هوية عدد من المشتبه بضلوعهم في هذ السرقات والقبض عليهم، وبعرضهم على أصحاب البلاغات تعرفوا عليهم.
وبالتحقيق معهم، اعترف المشتبه بهم بقيامهم بارتكاب الجرائم المشار إليها، كما اعترفوا بقيامهم بعدة سرقات مماثلة في مختلف إمارات الدولة خلال فترات سابقة متكررة وتبين وجود بلاغات بشأنها لدي أجهزة الشرطة وبناء عليه فقد تم توقيف المتهمين وإحالتهم إلى النيابة العامة.
ولفت مدير إدارة شرطة المنطقة الوسطى العقيد أحمد محمد بن درويش إلى أن الجناة جميعهم من جنسية أفريقية واحدة، وأن دخولهم إلى الدولة تكرر عدة مرات تحت غطاء السياحة والأعمال ولعدة سنوات، حيث وجدوا في ارتكاب جرائم السرقة بالحيلة والتنقل عن طريق سيارات مستأجرة عبر مختلف إمارات الدولة مجالا للتكسب عن طريق السرقة بالحيلة.
وحذر العقيد بن درويش افراد المجتمع من التعامل مع الغرباء، أو الركون إليهم دون التأكد من هويتهم ومعرفة نواياهم، مشيرا إلى ان بعض ضحايا الجريمة يتحملون جانبا من المسؤولية عما يتعرضون له كونهم يهيئون الفرصة لمرتكبي الجرائم للقيام بأعمالهم الخارجة عن القانون وننوه هنا باستخدام وسائل النقل العامة والتي تتوفر في طرقات المدن سواء مركبات الأجرة أو الحافلات وعدم الاعتماد على التوصيل الشخصي بالمركبات الخاصة ومع أشخاص يجهلون هويتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news