«صندوق الفرج» يلم شمل السجناء وأسرهم.. وتذاكر عودة للمبعدين
منح «صندوق الفرج»، التابع لوزارة الداخلية، على مدار السنوات الماضية، المئات من السجناء في الدولة بارقة أمل في بدء حياة جديدة، ولقاء أحبائهم، ولم شمل أسرهم، بعد سداد مديونياتهم، وتدبير قيمة تذاكر عودة للمبعدين منهم إلى بلدانهم.
روح التضامن أكد رئيس مجلس إدارة «صندوق الفرج»، الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، حرص الصندوق على تعزيز روح التضامن، وتأكيد المفاهيم الحديثة لدور المؤسسات العقابية والإصلاحية، وضمان الحياة الكريمة لأسر النزلاء، والعمل على تسديد ديون النزلاء المعسرين للإفراج عنهم، والتعاون والتكافل مع الجمعيات الخيرية والجهات المختصة. 8 ملايين و949 ألف درهم مديونيات سجناء سددها «صندوق الفرج» العام الماضي. «صندوق الفرج» يوسع نشاطه ليشمل النزلاء المواطنين الموقوفين على ذمة قضايا مالية خارج الدولة. |
عدد كبير من السجناء المحكوم عليهم بالإبعاد عن البلاد لم يكن باستطاعتهم دفع ثمن تذكرة سفر للعودة إلى أوطانهم، لذا تتولى لجنة الرعاية الاجتماعية في السجون تقييم الوضع المالي والشخصي لكل سجين غير قادر على تحمل تذكرته، وتصدر توصية بمساعدته على العودة إلى بلاده من خلال برنامج توفير تذاكر السفر للمبعدين، الذي يوفره «صندوق الفرج»، من خلال جمع تبرعات كبيرة، يوجه جزء منها لتوفير تذاكر السفر للنزلاء المبعدين وأسرهم، في حال لم يكونوا قادرين على تحمل كلفتها.
وسدد الصندوق مديونية 630 نزيلاً، بقيمة ثمانية ملايين و949 ألف درهم، كما تمت مساعدة 95 من أسر النزلاء، بقيمة مليون و170 ألف درهم، منذ مطلع يناير 2016 وحتى نهاية العام.وارتفع عدد حالات مساعدة النزلاء إلى 114 حالة، بقيمة مليون و136 ألفاً و534 درهماً خلال الربع الأول من العام الجاري في الفترة من مطلع يناير حتى نهاية مارس الماضي، مقارنة مع سبع حالات للفترة نفسها من العام الماضي.
«مؤسسات حكومية وخاصة وهيئات الخيرية تتكاتف في دعم أوجه العمل الخيري والإنساني في مجتمعنا، وتمول (صندوق الفرج) بما يمكّنه من تحقيق أهدافه في رفع العبء عن كاهل النزلاء داخل الإمارات»، وفق رئيس مجلس إدارة الصندوق، الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، الذي أوضح أن «الصندوق يواصل جهوده لتطوير دوره في رعاية نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية وأسرهم، وتوسيع مجالات العمل الخيري لمساعدة السجناء المعسرين، ممن أمضوا مدة محكومياتهم من خلال سداد مديونياتهم والإفراج عنهم، ومنحهم فرصة جديدة لبدء حياة كريمة، وحماية أسرهم من الآثار التي تترتب على غياب المعيل».
والهدف الأساسي للصندوق، وفق النعيمي، هو إعطاء بارقة أمل في أشد الظروف الحرجة لنزلاء السجون وأسرهم، من خلال توفير وسيلة تمكنهم من التغلب على أعبائهم، وإعادة بناء حياتهم، إذ أنشئ الصندوق لتوفير فرصة للأفراد الذين أغلقت في وجوههم جميع الفرص، ولم يعد لديهم أي مكان آخر يلجأون إليه.
ويركز «صندوق الفرج» على دعم الأفراد الذين يسجنون في المرافق الإصلاحية والجنائية لأسباب مالية، إذ يسعى جاهداً لدفع الأموال للسجناء الذين لديهم ديون ولا يستطيعون سدادها، فضلاً عن مساعدة أسرة السجين، إذ إنه في كثير من الأحيان كانت أسر السجناء تعتمد على دعم السجين المالي أو دخله للعيش الكريم، لذا يعمل الصندوق على مساعدة هذه الفئة وإعطائها الأمل بتقديم المساعدات المالية لتخفيف معاناتها، بعد فقدان المعيل الأساسي لها، للبعد عن براثن العوز والحاجة.
ويعمل الصندوق حالياً على تطوير مبادرات عدة، بينها توسيع نطاق نشاطه ليشمل النزلاء المواطنين الموقوفين على ذمة قضايا مالية خارج الدولة، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وتوعية النزلاء وأسرهم من خلال عقد دورات تدريبية ومحاضرات توعية وإعادة تأهيل النزلاء لممارسة حياتهم الطبيعية.
abuabeda@emaratalyoum.com