شرطة دبي تقبض على مجرم بريطاني مطلوب في جرائم بـ 6.8 مليارات درهم

قبضت شرطة دبي، بالتنسيق مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، على متهم وصفته السفارة البريطانية في الإمارات بـ«المجرم الخطر» يدعى جيفري جونسون، متورّط في جرائم احتيال بلغت قيمتها 800 مليون درهم، وجرائم غسل أموال قيمتها تزيد على ستة مليارات درهم، ومحكوم عليه بالسجن أكثر من 24 عاماً.

وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، اللواء خليل إبراهيم المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، إن المشتبه فيه حاول دخول الدولة عبر مطار دبي، مستخدماً جواز سفر مزوراً قادماً من كينيا، لكن تم التدقيق عليه عبر مركز الاستعلام المبكر، وجرى التنسيق مباشرة مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، والتأكد من أنه مطلوب من قبل السلطات البريطانية في جرائم خطرة.

وأضاف أن شرطة دبي والأجهزة المعنية تحت مظلة وزارة الداخلية لديها من الإمكانات اللازمة للتدقيق على المسافرين عبر مطارات دبي، منوهاً بدور الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب وتعاونها السريع، ما أسهم في تحديد هوية المتهم، بالرغم من انتحاله صفة أخرى، واستخدامه جواز سفر مزوّراً.

وأشار المنصوري إلى إحالة المتهم المطلوب إلى السلطات القضائية المعنية في الدولة، للنظر في ملف طلب استرداده من قبل السلطات البريطانية وفق الإجراءات المتبعة قانوناً في هذه الحالات، وجرى تسليمه.

من جهتها، نوهت السفارة البريطانية في الإمارات بدور السلطات الأمنية الإماراتية في القبض على جونسون الذي وصفته بالمجرم الخطر، مؤكدة أنه أحد أكثر الهاربين البريطانيين المطلوبين للعدالة من قبل السلطات هناك.

وقالت السفارة، في بيان لها أمس، إن جونسون تورّط في جرائم احتيال شديدة التعقيد بلغت قيمتها أكثر من 800 مليون درهم، وجرائم غسل أموال بلغت قيمتها أكثر من ستة مليارات درهم.

وقال مسؤول الارتباط بمكتب مكافحة الجرائم المالية البريطاني، ستيف بيكر: «تتطلب جرائم المعاملات المالية العابرة للحدود استجابة مشتركة ومتماسكة على المستوى الدولي، وتعتبر هذه النتيجة الرائعة التي حصلنا عليها خير مثال على ذلك، وتم ترحيله إلى بريطانيا عقب إلقاء القبض عليه من قبل أجهزة الأمن في دبي قادماً من كينيا بجواز سفر مزوّر».

وأضاف أن جونسون كان هارباً منذ عام 2014، وعندما ضاق الخناق عليه اعتقد أنه يمكن أن يدخل دبي بشكل غير قانوني قادماً من كينيا لتجنّب القبض عليه، منوهاً بما وصفها بالمهارة والاحترافية التي أبدتها الجهات المعنية في دبي التي حالت دون تحقيقه لهذا الهدف.

وأكّد أن شرطة دبي استطاعت الكشف عن هوية المجرم الحقيقية من خلال تحقيقات تعكس مهارة العنصر البشري وكفاءة القدرات التكنولوجية، وبادرت بتسليمه إلى بريطانيا لمواجهة العدالة عبر التنسيق مع الجانب البريطاني.

وأشار إلى أنه من المقرر أن يقضي المجرم عقوبة السجن 24 عاماً وستة أشهر، لافتاً إلى أنه هرب من بريطانيا برفقة ابنه جاريث في يوليو 2014 لتجنّب السجن، وتم الحكم عليه في 9 سبتمبر 2014، وعند عودته إلى بريطانيا، أضافت المحكمة ستة أشهر إضافية للعقوبة لتغيّبه عن المحاكمة الأولى، فيما لايزال ابنه جاريث هارباً.