غرامة 1000 درهم تطبّق لأول مرة وفقاً للائحة المخالفات المعدّلة
مخالفة 25 سائقاً فضولياً بمواقع حوادث في دبي
خالفت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 25 سائقاً فضولياً، بسبب التجمهر أثناء حوادث السير، خلال أسبوع واحد فقط من تطبيق اللائحة التنفيذية المعدّلة من قانون السير والمرور.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات رئيس مجلس المرور الاتحادي، اللواء محمد سيف الزفين، لـ«الإمارات اليوم»: «إن هذه مخالفة مستحدثة من قبل (المجلس)، وتم إقرارها في إطار التعديلات الجديدة، وتنصّ على مخالفة أي سائق يتسبّب في عرقلة حركة السير أثناء الحوادث، وغرامتها 1000 درهم».
واعتبر أن «هذا السلوك يعكس قدراً كبيراً من اللامبالاة، ويُعرقل عمل فرق الإنقاذ والطوارئ، لأنه يعطل حركة السير، ما يؤخر أحياناً وصولهم إلى موقع الحادث»، لافتاً إلى أن «الثانية الواحدة تؤثر في حالات كثيرة، إذ تكون سبباً في إنقاذ إنسان يعاني إصابة».
وأشار إلى أن «مجلس المرور الاتحادي درس هذه التصرفات، وناقش تبعاتها بناءً على مؤشرات الأداء، واستحدث هذه المخالفة لردع السائقين المستهترين الذين يقفون دون مبرّر، ويصل الأمر ببعضهم إلى تصوير ضحايا الحوادث»، مضيفاً: «من الغريب تعطل حركة السير في الجهة المقابلة لمسار الحوادث، بسبب إصرار سائقين على الإبطاء لمشاهدة ما يحدث، رغم أن الطريق أمامهم مفتوح».
وكشف الزفين أن «هذا السلوك أدى - في حالات عدة - إلى وقوع حوادث مركّبة، إذ يبطئ سائقون سرعة مركباتهم بطريقة غير مبرّرة لمشاهدة حادث على جانب الطريق، فتصطدم مركبات أخرى قادمة من الخلف بسياراتهم، ما يؤدي إلى تفاقم الموقف».
ورجح أن «يقل هذا السلوك بنسبة كبيرة، بعد استحداث مخالفة التجمهر، لأن هناك فئة لا ترتدع إلا حينما تفرض عليها غرامة مالية»، مشيراً إلى أن «إدارات المرور في الدولة حذّرت مراراً من عواقب هذا السلوك، لكنه لايزال متكرراً في مواقع الحوادث، لدرجة أن ازدحاماً يمتد لساعات أحياناً دون مبرّر، بسبب سائقين فضوليين، يقفون بشكل غير مبرّر في الطريق».
وأوضح أن «هذه التصرفات تلاحظ، بشكل لافت، حينما تتم الاستعانة بالنجدة الجوية في الحوادث البليغة، لدرجة أنها تحول أحياناً دون هبوط المروحية، لأن شخصاً فضولياً يوقف سيارته قريباً من مراوح الطائرة»، معتبراً أن «تغريم هؤلاء مقابل إنقاذ حياة إنسان، يمثل عقاباً بسيطاً على تصرفاتهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news