الجناحي: الإبداع ينعكس إيجابياً على المتعاملين

اختار مركز دبي للإحصاء، طارق يوسف الجناحي، ليمثله في تطبيق أجندة دبي للسعادة، التي يشرف عليها مكتب مدينة دبي الذكية، ويصبح واحداً من 43 بطلاً للسعادة على مستوى الإمارة، بعد اجتيازه برنامج الرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية في دفعته الأولى، الذي نظمه البرنامج الوطني للسعادة الإيجابية.

قال الجناحي لـ«الإمارات اليوم» إن الإبداع هو المحور الأهم لتحقيق السعادة، إذ إن القدرة على تشجيع الموظف على تفجير طاقاته الإبداعية والابتكارية في بيئة العمل، ستزيد من إحساسه بقيمة عمله، والمجهود الفكري قبل البدني الذي يبذله، ما يحقق بيئة عمل متناغمة خلّاقة وسعيدة، وينعكس إيجابياً على المتعاملين.

يرى الجناحي، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية نائب المدير التنفيذي للمركز، أن من السهل الموازنة بين أدوار ومسؤوليات بطل السعادة، ومهام والمسؤوليات الوظيفية الاعتيادية، من خلال جعل صناعة السعادة جزءاً من العمل اليومي، وإدارة تلك المهام بما يحقق متطلباتها، وعدم اعتبار ذلك عبئاً إضافياً.

وأضاف: «تعدّ أجندة السعادة وآليات تطبيقها، مرحلة جديدة انعكست على الاستراتيجيات الحكومية، والأنظمة والعمليات المؤسسية، وبطبيعة الحال، فإن ذلك ينعكس بشكل رئيس على القيادات في المؤسسات الحكومية، وعلى جميع الموظفين بمختلف فئاتهم، وهنا يتلخص دوري كبطل للسعادة، حيث إنني يجب أن أكون المحرك الرئيس لهذا التغيير في نمط التفكير المؤسّسي».

وتابع أن «العمل مع أبطال السعادة والرؤساء التنفيذيين للسعادة والإيجابية، وتبادل الخبرات معهم، والاستزادة في طلب المعرفة المتعلقة بهذا العلم، أثرت بشكل كبير في نمط تفكيري، وحياتي الاجتماعية، وأصبحت صناعة السعادة هي الموجه الأول لما أفكر فيه أو أقوم به».

وحول كيفية إيصال وتطبيق مفهوم السعادة لموظفي المركز ومتعامليه، أوضح الجناحي، أنه وبمساعدة فريق مكوّن من 24 موظفاً ينظمون العديد من برامج التوعية والتدريب لنشر ثقافة السعادة ومفاهيم أجندتها، وكذلك البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، سواء من خلال الورش والمحاضرات أو الرسائل التوعوية أو المسابقات أو المشاركة في ورش العصف الذهني ومختبرات الإبداع، إضافة إلى توفير الكتب والإصدارات العلمية المختصة في هذا الأمر في مكتبة المركز وغيرها من القنوات التثقيفية للموظفين.

وأشار إلى أن المركز ولتحقيق مفهوم السعادة لموظفيه ومتعامليه، نفذ عدداً من المبادرات والمشروعات وأطلقها، أهمها منظومة الإحصاء الذكي، التي تعد إحدى أكثر المنظومات الإحصائية تطوراً على مستوى العالم، التي حققت نقلة نوعية لدى مصادر البيانات والمستخدمين والخبراء داخل المركز، واختصرت مراحل عدة في عمليات جميع وتحليل البيانات، ووفرت معلومات أكثر شمولاً، وبجودة أعلى يمكن الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان، كما تم إطلاق التطبيق الذكي لمركز دبي للإحصاء، الذي يوفر خدمات إحصائية ذكية ونوعية لمختلف شرائح المجتمع.