محامي شرطي متهم بالاغتصاب يؤكد زواجه بالضحية
أنكر رجل شرطة اغتصاب امرأة خليجية تعمل في إحدى شركات الطيران، وقال محاميه خلال مرافعته أمام محكمة الجنايات إن المتهم كان متزوجاً بالمجني عليها حين حدثت الواقعة.
وقال المحامي، عيسى بن حيدر، إن المتهم تقدم للزواج بالمجني عليها في فبراير، قبل شهر من الواقعة التي حدثت في مارس، لافتاً إلى أن الزواج في الإسلام لا يشترط وجود عقد، لكنه مبني على ثلاثة أركان، الإيجاب والقبول والإشهار، وهذا تحقق في الواقعة نظراً إلى أن المتهم أخذ عائلته وتقدم بشكل رسمي لأسرة المجني عليه ووافق وليها على طلبه، وأعلن ذلك بين الأهل والأصدقاء، وهو ما يجعل منه زواجاً صحيحاً، فيما أعدت عقود الزواج لاحقاً، مطالباً بالإفراج عن موكله لأنه مارس الجنس مع المجني عليها في إطار الزواج.
واتهمت النيابة العامة في دبي الشرطي بمواقعة المجني عليها بالإكراه بعد أن أوهمها بالزواج، وأفادت في تحقيقاتها أنه تبين من فحص سجله الجنائي ارتكابه واقعة مماثلة بحق امرأة أخرى خلال العام الماضي.
وباشرت محكمة الجنايات في دبي النظر في الواقعة التي حدثت في مارس الماضي، وفق أمر الإحالة من النيابة العامة، الذي أفاد بأن المتهم، البالغ من العمر 28 عاماً، استدرج المجني عليها للحديث معها في تفاصيل الزواج، على حد أقوالها، ثم واقعها بالإكراه.
ونفى المتهم اعتداءه على المرأة أو مواقعتها، لكن أثبت تقرير الطب الشرعي أنه ترك آثاراً تبين قيامه بذلك.
وشهدت المجني عليها، التي تعمل في إحدى شركات الطيران، بأنها تعرفت على المتهم من خلال عملها قبل سنة تقريباً، ودأبت على التواصل معه عبر الهاتف، ثم تطورت علاقتهما حين أبدى رغبته في الزواج بها، فأبلغت والدتها بذلك نظراً إلى أنها مطلّقة. وأضافت أن المتهم لم يتقدم للزواج منها رسمياً، وتواصلت معه لمدى أسبوع أو أسبوعين ثم انقطعت العلاقة بينهما، لكنه عاود الاتصال بها في شهر مارس الماضي، مؤكدة أنها لم تقابله إطلاقاً خارج إطار العمل طوال فترة تعارفهما، لكن اقتصرت علاقتهما على التواصل عبر الهاتف. وأشارت إلى أنها استغربت انقطاعه عن الاتصال بها، وعاتبته على ذلك معتقدة أنه غير رأيه في مسألة الزواج ولم تعره اهتماماً، إلى أن أكد لها أنه فكر جدياً في هذه المسألة ويريد الزواج بها، فأبلغت شقيقها الذي طلب منها ضرورة حضوره إلى المنزل.
وتابعت أن المتهم طلب مقابلتها لترتيب ومناقشة أمور الزواج، فالتقت به في المواقف الخلفية لأحد المراكز التجارية في دبي، وطلب منها ركوب سيارته حتى لا يراهما أحد، ثم انطلق في جولة، ودخل بين المساكن في منطقة المزهر، وأبلغها أنه سيذهب إلى دورة المياه، وبينما كانت تنتظره في السيارة عاد ورمى نفسه عليها وواقعها بالإكراه بعد تهديدها.