آسيوي ينقذ طفلة تركها سائق في الحافلة بمفردها

أنقذ شخص آسيوي طفلة (أ.م.ي - بنغلاديشية - ثماني سنوات) تركها سائق حافلة يدعى (أ.ث.ف - آسيوي)، يعمل سائقاً مؤقتاً لدى معهد لتعليم اللغات والكمبيوتر والموسيقى في إمارة عجمان، وضبطت شرطة عجمان السائق ونقلت الطفلة إلى المستشفى.

وقال مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة في شرطة عجمان، المقدم علي جبر الشامسي، إن غرفة العمليات تلقت بلاغاً من شخص آسيوي يفيد بأنه شاهد طفلة محتجزة بمفردها في حافلة مغلقة ومتوقفة بمنطقة ليوارة في مدينة عجمان.

وأوضح أنه فور تلقي البلاغ تم إرسال الدوريات إلى موقع الحافلة، وتم العثور على الطفلة برفقة الشخص المبلّغ بعدما خلع زجاج الحافلة وأخرج الطفلة، لافتاً إلى أنه تم نقل الطفلة للمستشفى للتأكد من سلامتها، وإحالتها إلى قسم الدعم الاجتماعي لطمأنتها وتهدئتها.

وأضاف أن الطفلة أفادت بأنها صعدت صباحاً إلى الحافلة متوجهة إلى المعهد، وغلبها النوم ولم تتمكن من النزول مع بقية زملائها الأطفال، وعندما استيقظت وجدت السائق يتحرش بها بعد أن أوقف الحافلة بجانب منزله.

وذكرت أن السائق منعها النزول من الحافلة وتركها بمفردها، وأغلق النوافذ والأبواب ونزل من الحافلة ودخل منزله.

وأوضح الشامسي أن الشرطة تمكنت من القبض على السائق (أ.ث.ف - آسيوي)، وأنكر تحرشه بالطفلة، وأفاد بأنه ذهب لمنزله بعد أن انتهى من توصيل الأطفال ونزل من الحافلة من دون أن يعلم بوجود الطفلة في الحافلة.

وأضاف أنه بعد إجراء عملية البحث والتحري تبين من إدارة المعهد عدم وجود مشرفة للأطفال في الحافلة، إضافة إلى عدم وجود كاميرات للمراقبة، متابعاً أن التحقيق مستمر في القضية للتأكد من ملابساتها وكشف تفاصيلها.

من جانبه، قال مدير المعهد الذي تدرس فيه الطفلة، براديب كومار، لـ«الإمارات اليوم» إن الطفلة كانت قادمة من منزلها إلى المعهد، صباح أول من أمس، وإن الإدارة لاحظت تأخرها وعدم وصولها كالمعتاد إلى المعهد لتلقي الدروس.

وأوضح أنه علم في ما بعد أن شرطة عجمان ضبطت السائق بعدما ترك الطفلة بمفردها في الحافلة، متابعاً أن المعهد يمتلك حافلتين لتوصيل الطلبة مجهزتين بكاميرات مراقبة، وأن المعهد استأجر، في شهر أغسطس الماضي، حافلة بسائقها من قبل إحدى الشركات الخاصة في عجمان، من دون وجود كاميرات بداخلها.

وأشار إلى أن الشركة الخاصة وعدت المعهد بتركيب كاميرات مراقبة بعد فترة من استئجار الحافلة، إلا أنها لم تلتزم بوعدها، متابعاً أن السائق يعمل على توصيل الطلبة، منذ شهرين ونصف الشهر تقريباً، من دون أي شكاوى من أسر الأطفال.