محاكمة متهمين بسرقة مجوهرات بـ 800 ألف درهم من فيلا

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة ثلاثة زائرين آسيويين، اثنان منهم سرقا مصوغات ذهبية وساعات ثمينة بقيمة 800 ألف درهم و200 ألف درهم مبالغ نقدية من منزل مواطن، كما تعدى المتهمان على رجلي شرطة أثناء محاولة القبض عليهما، فيما يحاكم الثالث بتهمة حيازة المسروقات على الرغم من علمه بأنها حصيلة سرقة.

وتفصيلاً، قال صاحب المنزل الذي تعرض للسرقة، وهو موظف بدائرة حكومية، إنه خرج من منزله في منطقة الورقاء الثانية برفقة أفراد أسرته الساعة 11 صباحاً بعد أن أحكم إغلاق أبواب المنزل والنوافذ وتوجه لحضور عرس، وحين عاد إلى المنزل في الساعة الثالثة صباحاً فوجئت زوجته بكسر باب غرفة النوم، فأدرك أن الفيلا تعرضت للسرقة، وشاهد الخزنة الحديدية مكسورة ومحتويات المكان مبعثرة.

وأضاف أنه تبين من خلال رصد المقتنيات سرقة أطقم ألماس وذهب مختلفة الأنواع والأحجام عائدة لزوجته، وأكثر من 30 ساعة ثمينة تعود لعائلته، ويقدر ثمن المجوهرات والساعات بنحو 800 ألف درهم، كما اكتشف سرقة مبلغ 200 ألف درهم كانت موجودة في خزنة حديدية على تسريحة غرفة النوم ومحكمة الغلق.

وذكر شاهد من شرطة دبي أنه ورد بلاغ يوم 15 من سبتمبر الماضي يفيد بسرقة فيلا المبلّغ، فانتقل فريق بحث وتحرٍّ من الإدارة العامة للتحريات، وتبين أن اللصوص استخدموا الأسلوب الإجرامي نفسه الذي اتبع في جرائم سابقة، حيث تسلقوا ماسورة المياه ودخلوا إلى نافذة داخل المنزل قبل أن يسطوا عليه.

وأضاف أن فريق العمل في القضية استطاع الحصول على معلومات حول المتهمين وتأكد أنهما متواجدان في المدينة العالمية برفقة المتهم الثالث الذي كان يحوز المسروقات، فتم محاصرتهم فأبدوا مقاومة شديدة محاولين الفرار، لكن تمكن رجال الشرطة من السيطرة عليهم واقتيادهم إلى الإدارة العامة للتحريات.

وأشار إلى أن المتهم الأول اعترف طواعية بارتكاب الجريمة برفقة المتهم الثالث، ومشاركة متهم رابع هارب تولى مهمة استئجار مركبة والمساعدة على تحديد الفلل التي يمكن سرقتها.

وأوضح أن المتهم اعترف بأنهم اختاروا هذه الفيلا لأن أضواءها كانت مغلقة فراقبوها فترة ثم عادوا إليها مجدداً وأوقفوا السيارة في الخلف، وبعد التأكد من خلوها تسلقوا الجدار الخلفي ودخلوا إلى الفناء وفتحوا إحدى النوافذ، وسرقوا كمية من المجوهرات والساعات والنقود، ثم توجهوا إلى مقر سكنهم في المدينة العالمية وتقاسموا المسروقات بينهم بالتساوي، وأعطوا المتهم الرابع الهارب 12 ساعة ماركات معروفة لإرسالها إلى موطنه وبيعها هناك وتقاسم ثمنها، فيما غلف المتهم الأول نصيبه من المجوهرات والساعات بهدف تهريبه إلى موطنه لكن قبض عليه قبل نجاحه في ذلك.

وبسؤاله عن النقود التي حصل عليها، أفاد بأنه أعطاها إلى امرأة من جنسيته لإرسالها إلى بلادها، ونجحت شرطة دبي في استرداد المبلغ، وكذلك استطاعت استعادة جزء من المسروقات كان بحوزة المتهم الثالث الذي طلب منه الاحتفاظ بالمجوهرات إلى حين التصرف فيها.