متخصصة بالجرائم المعقدة وشرطة دبي ضبطتها خلال 24 ساعة
عصابة تسرق سيارات بـ 1.5 مليون درهم من ميناء جبل علي
ألقت شرطة دبي القبض على عصابة مكوّنة من 10 أشخاص، من جنسيات دول عربية، تمكنت من سرقة أربع سيارات فارهة مملوكة لإحدى الشركات من داخل ميناء جبل علي، تبلغ قيمتها مليوناً و500 ألف درهم.
وقال القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، لـ«الإمارات اليوم»، إن العصابة منظمة ومتمرسة على السرقات المعقدة، وخططت لعملياتها الإجرامية قبل فترة كافية من ساعة التنفيذ، واختارت الزمان والمكان بعناية فائقة، ما يدل على حرفيتها في ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وأضاف أنها تمكنت من الاستيلاء على السيارات وتحميلها على شاحنة مستأجرة، ونقلتها وأخفتها في إمارة أخرى، ولم تترك وراءها أي أثر يكشف هويتها، الأمر الذي استدعى استنفار فريق متخصص، يتمتع بخبرات واسعة في حل غموض مثل هذه السرقات، واستطاع الفريق خلال فترة وجيزة القبض على جميع أفراد العصابة، على الرغم من اختفائهم في إمارات مجاورة، وإعادة السيارات المسروقة، مؤكداً أن جاهزية الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وفرقها الميدانية المتخصصة، تمنحها القدرة على التعامل مع جميع القضايا بحرفية عالية.
وقال مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، إن بلاغاً ورد في منتصف شهر نوفمبر الجاري، عن سرقة عدد من السيارات ذات الدفع الرباعي حديثة الطراز من ميناء جبل علي.
وأضاف أنه تبين من خلال الانتقال والمعاينة، أن الجناة تمكنوا من قص السور الحديدي، وإحداث فتحة تسللوا من خلالها، وتوجهوا إلى مكان وقوف تلك المركبات غير محكمة الإغلاق، والتي وقع عليها اختيارهم مسبقاً، وشغلوها وأخرجوها من الساحة، بعد أن ثبتوا عليها لوحات أرقام عائدة لسيارات أخرى، بهدف تسهيل عملية إخراجها من الميناء، ثم استخدموا رافعة سيارات (ريكفري) جرى تجهيزها من قبل العقل المدبر وزعيم العصابة، وقاموا بتحميل السيارات عليها ومن ثم نقلوها وأخفوها في مستودع بإمارة أخرى، تمهيداً للتصرف فيها عندما تهدأ الأمور.
وأشار إلى أن الفريق الذي تم تكليفه هذه المهمة استطاع خلال فترة وجيزة لا تتجاوز الـ24 ساعة، كشف هويات أفراد العصابة الذين تراوح أعمارهم بين العقدين الثاني والرابع، واقتناصهم الواحد تلو الآخر، وذلك بعد القبض على المتهم الأول، العقل المدبر الذي أقر بارتكاب الجريمة بمشاركة أفراد العصابة.
ولفت إلى أنهم تقاسموا الأدوار، وتولى الرأس المدبر التخطيط، وراقب آخر الموقع المستهدف، فيما جلب ثالث لوحات أرقام المركبات التي وضعت على السيارات المسروقة، وتولى أربعة آخرون قيادتها إلى خارج الساحة المخصصة لوقوف المركبات، وتولى آخر الرافعة التي استخدمت في نقلها وإخفائها في إمارة أخرى، كما كلف أحد المتهمين بمهمة بيعها، لكن كانت شرطة دبي أقرب إليهم جميعاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news