تسببوا في وفاة 14 شخصاً بتوقيف «بر دبي»
«المحكمة» ترفض العفو المبكر عن 5 محكومين
رفضت محكمة الجنايات في دبي، التماساً بالعفو المبكر قدمه خمسة محكومين بالسجن المؤبد، قضوا 16 عاماً في السجن بعد إدانتهم بالتسبب في وفاة 14 شخصاً، وإصابة 15 آخرين، نتيجة إشعال النار في إحدى زنزانات عنبر التوقيف بمركز شرطة بر دبي عام 2001.
النيابة ناشدت المحكمة عدم قبول التماس النزلاء، لأن جريمتهم مريعة ولا يمكن التساهل معهم بسببها. |
وقال أحد المتهمين خلال مثوله أمام المحكمة إن «الله يعلم كم تغيرنا خلال الفترة التي قضيناها داخل السجن، لقد تعلمنا دروساً بعد 16 عاماً خلف القضبان»، لافتاً إلى أنهم حفظوا القرآن الكريم كما خضعوا لبرامج تأهيل غيرت كلياً من سلوكياتهم.
وبحسب القانون فإن من حق النزيل الذي قضى 15 عاماً من فترة عقوبة السجن المؤبد أن يتقدم بالتماس، لإطلاق سراح مبكر بشرط الحصول على شهادة من المؤسسات العقابية والإصلاحية بحسن السيرة والسلوك.
من جهته، سأل رئيس الهيئة القضائية بمحكمة الجنايات فهد الشامسي، النزلاء الملتمسين العفو، «هل تبتم عما فعلتم، فردوا (تبنا وندمنا وتغيرت سلوكياتنا)».
فسألهم «هل تتذكرون أنكم تسببتم في موت الكثيرين، فهزوا رؤوسهم وقال أحدهم (نعم نتذكر ونأسف للأرواح التي أزهقت بسبب الحريق، لكننا لم نتعمد قتلهم أو إيذاءهم، واقتصر دورنا على مساعدة وتحريض الجناة الرئيسين الذين ارتكبوا الجريمة)».
من جانبها، ناشدت النيابة العامة المحكمة بعدم قبول التماس النزلاء، وهم أربعة خليجيين وخامس لا يحمل أوراقاً ثبوتية، مؤكدة أن الجريمة التي ارتكبوها مريعة ولا يمكن التساهل معهم بسببها.
وحدثت الواقعة في منتصف ليلة الإثنين الموافق 29 من أكتوبر، حين أشعل المتهمون النار في مرتبة اسفنجية داخل زنزانة بتوقيف مركز شرطة بر دبي، بهدف إثارة الشغب واغتنام الفرصة للهروب، وباءت المحاولة بالفشل.
وتسبب الحريق المفتعل في وفاة 14 شخصاً منهم سبعة إماراتيين وثلاثة لا يحملون أوراقاً ثبوتية وأربعة من جنسية أخرى، كما أصيب 15 آخرون بإصابات متفاوتة، وطالت الإصابات كذلك عدداً من رجال الشرطة أثناء محاولتهم السيطرة على الموقف، وإفشال محاولة الهروب وأعمال الشغب التي أثاروها، ونتج عن الحريق أضرار جسيمة في توقيف المركز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news