محاكمة عامل قتل رئيسه في العمل لأسباب جنسية
باشرت محكمة الجنايات، في دبي، محاكمة عامل آسيوي، يبلغ من العمر 22 عاماً، متهم بطعن رئيسه في العمل حتى الموت عمداً مع سبق الإصرار، ثم جلس إلى جوار جثته في الشارع يبكي، واعتذر إليه قبل وفاته.
وأقر المتهم، خلال تحقيقات النيابة العامة في دبي، بأنه كان يتجول بالقرب من مسكنه في منطقة القوز، حينما اتصل به رئيسه في العمل، وأبلغه بأنه يريده لممارسة الجنس معه، وطالبه بالحضور إلى موقف السيارات بالقرب من بوابة الخيل فرفض ذلك، ما أثار غضب رئيسه الذي هدد بالانتقام منه، حينما يعودان إلى السكن، ووجه له السباب.
وقال المتهم إنه لم يتمالك نفسه من الغضب، ومر بـ«سوبرماركت»، واشترى سكيناً متوسط الطول، وتوجه إلى ساحة مواقف السيارات، وما أن شاهده رئيسه في العمل حتى أمسك به من أعلى قميصه وصفعه على وجهه، وطلب منه مرافقته لممارسة الجنس، فرفض الانصياع للأمر، فحاول سحبه بالقوة فبادر بإخراج السكين من الكيس ووجه له طعنات عدة في البطن، حتى أفلت يده ومشى خطوات عدة، ثم سقط على الأرض غارقاً في دمائه، فجلس بالقرب منه، واعتذر إليه عما حدث، وظل يبكي حينما شاهده يحتضر، فتجمهر الناس، واتصل أحدهم بالشرطة التي حضرت وألقت القبض عليه في مكان الجريمة.
وأضاف المتهم أن رئيسه كان يجبره على ممارسة الجنس معه لمدة عام، منذ بداية حضوره إلى الدولة للعمل تحت إشرافه، وكان يهدده بالطرد من العمل وإبعاده عن الدولة، إذا أبلغ أحداً عما يحدث بينهما.
إلى ذلك، قال شاهد إثبات من شرطة دبي إنه كان على رأس عمله في دورية عسكرية، حينما شاهد تجمع أشخاص، ورأى مجموعة منهم يهربون من المكان من بينهم المتهم الذي كانت ملابسه ملطخة بالدماء، فركض خلفه، وتمكن من الإمساك به وكان في حالة غير طبيعية، إذ كان خائفاً ومتوتراً، ثم اتجه إلى مكان التجمع، وشاهد المجني عليه ينزف بغزارة من مناطق مختلفة من جسده، وكان لايزال على قيد الحياة.
وأضاف أن المعاينة الظاهرية بينت أن المجني عليه تلقى طعنات نافذة، فأبلغ إدارة العمليات بالواقعة، وعلم لاحقاً بأن المجني عليه توفي قبل وصوله إلى المستشفى، فيما كان لايزال متحفظاً على المتهم، موضحاً أنه تتبع آثار الدماء المتناثرة حتى بداية الواقعة بين الحافلات، وأدرك أن المجني عليه ربما مشى مسافة 10 أمتار، قبل أن يسقط على الأرض، وحينما سأل المتهم عن الفاعل هز رأسه بما يفيد أنه هو القاتل.