«المرور الاتحادي» أطلق «السرعة قاتلة» على مستوى الدولة للحد من آثارها
الحوادث المرورية تقتل 525 شخصاً خلال العام الجاري
أعلن مجلس المرور الاتحادي عن إطلاق حملة «السرعة قاتلة» على مستوى الدولة، تحت مظلة وزارة الداخلية، في الأول من يناير المقبل، تحت شعار «لا تدع السرعة تجعل منك قاتلاً»، وذلك في إطار توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بتوحيد الحملات المرورية في الدولة.
وقال رئيس مجلس المرور الاتحادي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات، اللواء محمد سيف الزفين، في مؤتمر صحافي، أمس، إن الحوادث المرورية أسفرت عن 525 حالة وفاة على مستوى الدولة خلال العام الجاري، تضمنت 230 حالة وفاة بسبب السرعة الزائدة، ناتجة عن 1535 حادثاً.
وأكد الزفين انخفاض وفيات الحوادث المرورية خلال العام الجاري بنسبة تزيد على 25% مقارنة بالعام الماضي، الذي شهد 706 حالات وفاة، منها 312 حالة ناجمة عن السرعة الزائدة، أسفر عنها 1787 حادثاً مرورياً، مشيراً إلى أن الوفيات والحوادث المرورية الناتجة عن السرعة الزائدة تمثل أكثر من 40% من إجمالي الحالات المسجلة من قبل إدارات المرور في الدولة.
وأشار إلى تسجيل مئات آلاف من مخالفات السرعة، من بينها 57 ألف مخالفة مرورية سجلت، العام الجاري، لأشخاص تجاوزوا السرعة المقررة للطريق بسرعة تزيد على 60 كيلومتراً في الساعة على مستوى الدولة، وتسجيل 5400 مخالفة للقيادة بسرعة تزيد على 80 كيلومتراً في الساعة من سرعة الطريق.
وأضاف الزفين أن مؤشر الوفيات انخفض خلال العام الجاري إلى 4.4 وفيات لكل 100 ألف من السكان على مستوى الدولة، على الرغم من أن المخطط له كان خمس وفيات لكل 100 ألف من السكان، مشيراً إلى أن المؤشر في عام 2016 كان 5.3 وفيات لكل 100 ألف من السكان، مع أن المخطط كان ست وفيات لكل 100 ألف من السكان، منوهاً بالجهود التي بذلت من الإدارات العامة للمرور تحت مظلة وزارة الداخلية.
وحول حملة «السرعة قاتلة»، أفاد الزفين بأنها ستستمر على مدار ثلاثة أشهر، وستتولى كل إدارة مرور في الإمارات تنظيم فعاليات خاصة بالتوعية والتعريف بالحملة، مؤكداً أنها من أهم الحملات المرورية نظراً إلى ما تمثله السرعة من خطورة كبيرة، إذ تعد عاملاً مشتركاً في كثير من الحوادث المرورية الناتجة عن أسباب أخرى، مثل الانحراف المفاجئ، أو عدم ترك مسافة كافية، أو عدم تقدير مستعملي الطريق.
وأشار إلى أن هناك زيادة مستمرة في أعداد المركبات وأعداد السائقين، فضلاً عن تنوع الثقافات في الدولة، الأمر الذي استدعى توحيد الحملات وإطلاقها بلغات مختلفة، حتى تصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور، خصوصاً الفئات الأكثر تعرضاً للحوادث والأكثر تسبباً فيها، لافتاً إلى أن إدارات المرور على مستوى الدولة توظف إمكاناتها البشرية والتقنية وضباطها وأفرادها لخفض وفيات حوادث الطرق، وتطوير منظومة العمل المروري على مستوى الدولة.
وأوضح الزفين أن حملة «السرعة قاتلة» ستركز على سلوك السائقين ومستخدمي الطريق، من خلال التوعية المرورية، وزيادة جرعات الثقافة لبعض فئات المجتمع الأكثر استخداماً للطرق، من خلال المحاضرات التوعوية في الجامعات والنزول إلى الأندية الرياضية، وتوزيع كتيبات التوعية خلال المباريات، وإقامة المعارض والخيم في تجمعات الشباب بهدف التوعية بمخاطر السرعة الزائدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news