إصابة رضيعة مواطنة بحروق بليغة في الشارقة

أصيبت رضيعة مواطنة، تبلغ من العمر عاماً ونصف العام، بحروق بليغة في جسدها، إثر اندلاع النيران في ملابسها، أثناء لعبها مع قريبة لها بمنزلهما في الشارقة بأعواد كبريت، حيث قامت قريبتها بإشعال ثقاب منه، ما أدى إلى اشتعال ثياب الرضيعة.

وأشار أحد ذوي الرضيعة المصابة، فضل عدم نشر اسمه، إلى أن الرضيعة كانت في إحدى غرف منزلها، تلعب مع طفلة من أفراد الأسرة، والبالغة أربعة أعوام، وكانت تحمل بيدها علبة كبريت، حيث أشعلت أحد أعوادها، ما أدى إلى اشتعال النيران فجأة في ملابس الرضيعة، وهرعت الطفلة إلى خارج الغرفة لطلب النجدة، بعد أن امتدت النيران بسرعة كبيرة إلى جسد الرضيعة، وأتت على نسبة كبيرة منه، فيما بدأت الرضيعة تركض في المنزل بحثاً عمن ينجدها من النيران، حيث شاهدها أحد أفراد الأسرة، وأسرع لإخماد النيران، بواسطة لف جسدها بغطاء من أجل إطفاء ألسنة اللهب.

وأشار إلى أنه بعد إطفاء النيران، تم نقلها فوراً إلى أحد المستشفيات بإمارة مجاورة، وأجريت لها العلاجات الطبية اللازمة، وتم تحويلها إلى قسم العناية المركزة، لتبقى تحت أجهزة التنفس الاصطناعي والملاحظة الطبية، ولايزال وضعها الصحي غير مستقر.

وكان جد الرضيعة المصابة وعمها قد توفيا، قبل نحو خمسة أعوام، إثر اندلاع حريق في مسكنهم في منطقة الثميد التابعة لإمارة الشارقة، وذلك بعد اختناقهما، كما أصيب في الحريق عدد من أفراد الأسرة، إذ أظهر الأب والابن يومها شجاعة نادرة قبل وفاتهما، وأثناء محاولتهما إنقاذ بقية أفراد الأسرة من موت محقق، حيث قام الأب بإلقاء أبنائه الصغار من شرفة المنزل، ونجح بالفعل في إنقاذهم، إلا أن الدخان الكثيف الذي غطى الغرفة حال بينه بين فراره خارج المنزل هو وابنه، ليموتا مختنقين.

كما كان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منح بيتاً جديداً لأفراد الأسرة، الذين احترق منزلهم مكرمة من سموه، بعد وفاة عائلها جراء احتراق منزلهم القديم.