4 أسباب وراء إصابة 25 شخصاً في تصـــادم 55 مركبة بأبوظبي والعين
تسبب الضباب الكثيف، صباح أمس، في وقوع ثلاثة حوادث تصادم تتابعية، بين 55 مركبة في أبوظبي والعين، أدت إلى إصابة 25 شخصاً، تراوحت بين البليغة والمتوسطة، فيما حالت جهود فرق الشرطة والإسعاف دون تفاقم أعداد الضحايا، وتم نقل المصابين إلى مستشفيَي المفرق والرحبة، وتقديم الرعاية الصحية لهم.
وعزت شرطة أبوظبي الحوادث إلى أربعة أسباب، هي: الضباب وتدني الرؤية، عدم التزام السائقين بترك مسافة كافية، السرعة الزائدة، عدم مراعاة ظروف الطريق، وقدّر خبير تأمين حجم الخسائر المادية للحادث بنحو ثلاثة ملايين درهم، بخلاف التعويضات المترتبة للمصابين في الحادث.
وتجددت مطالبات برلمانية ومتخصصة بضرورة إصدار قرار بوقف سير المركبات على الطرق أوقات الضباب الكثيف، أو تطبيق منظومة للدوام المرن، أثناء الاضطرابات الجوية في كل الجهات الحكومية والخاصة، حفاظاً على الأرواح والممتلكات. وأكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية للمجلس الوطني الاتحادي، حمد أحمد الرحومي، أن قيادة السيارة أثناء الضباب تشكّل خطراً على الناس والممتلكات، وأيّده رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية للمجلس، محمد بن كردوس العامري، مطالبَين بوقف حركة سير السيارات في أوقات ذروة الضباب أو الطقس السيئ.
وأفاد نائب مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، العميد عمر عبدالعزيز الشامسي، بضرورة أن تتصرف الشركات والدوائر بنوع من المرونة مع موظفيها في هذه الظروف.
ويذكر أن الدوائر المحلية في إمارة أبوظبي تطبق نظام الدوام المرن في حالة سوء الأحوال الجوية، بما يضمن سلامة وصول الموظفين إلى مقار أعمالهم، فيما يشدد قانون السير والمرور الاتحادي العقوبة على السير في أوقات الضباب من دون استعمال الأنوار، بالغرامة 500 درهم وتسجيل أربع نقاط مرورية على السائق.
وقع حادث تصادم تتابعي، صباح أمس، في الساعة 8:08 صباحاً بين 44 مركبة على شارع الشيخ محمد بن راشد «طريق أبوظبي ـ دبي» في المنطقة بعد جسر «كيزاد»، نتجت عنه إصابة 22 شخصاً بإصابات متنوعة، شملت إصابة 18 شخصاً بإصابات بسيطة، وشخصين بإصابات بليغة، وشخصين آخرين بإصابة متوسطة.
الشركات ملتزمة بالتغطية التأمينية أفادت هيئة التأمين بأن نظام وثائق التأمين الجديد المعمول به، يُلزم شركات التأمين بتوفير تغطية تأمينية للحوادث طالما لم تصنّف على أنها كارثة طبيعية. وعرّفت الهيئة الكارثة الطبيعية بأنها كل ظاهرة عامة تنشأ عن الطبيعة، مثل الفيضانات أو الزوابع أو الأعاصير أو ثوران البراكين أو الزلازل والهزات الأرضية، وتؤدي إلى ضرر شامل وواسع، ويصدر بخصوصها قرار من السلطة المختصة في الدولة، وعليه تصبح شركات التأمين ملتزمة بالتغطيات التأمينية للحوادث الواقعة بسبب الضباب الكثيف، وفقاً للتخطيط المعمول به لكل حادث منفرد. وحدّد نظام وثائق التأمين الاستثناءات على وثيقة المسؤولية المدنية بقوله: «لا يغطي هذا التأمين المسؤولية المدنية التي تنتج أو تنشأ عن الحوادث التي تقع من المركبة المؤمن عليها في حالة الحوادث التي تقع خارج حدود الدولة والحوادث التي تكون قد وقعت أو نشأت أو نتجت أو تعلقت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بالكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات أو الزوابع أو الأعاصير أو ثوران البراكين أو الزلازل والهزات الأرضية». أمل المنشاوي ـ أبوظبي أبرز حوادث الضباب مارس 2008 يعد حادث غنتوت، الذي وقع على طريق أبوظبي ـ دبي في مارس 2008، أسوأ حادث تشهده طرق الدولة على الإطلاق، إذ أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة 347 شخصاً، صنفت إصابات 15 منهم بالخطرة و60 متوسطة، وأكثر من 200 حالة بسيطة. بدأ الحادث بتصادم مركبتين وانحرافهما بعد التصادم، نتج عنه توالي التصادمات على الطريق، نتيجة الضباب وانعدام الرؤية وتطاير الزيوت على الرصيف، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، واحترقت 35 مركبة من شدة التصادم. أبريل 2011 يعد حادث التصادم التتابعي، الذي وقع في أبريل 2011، ثاني أسوأ حادث من حيث عدد المركبات المشاركة فيه والإصابات، إذ وقع تصادم تتابعي بين 127 سيارة على الطريق السريع بين أبوظبي ودبي قرب منطقة السمحة، وأسفر عن وفاة شخص واحد وإصابة 61 شخصاً بإصابات متفاوتة. يناير 2016 أصيب 23 شخصاً بإصابات بسيطة في أربعة حوادث مرورية متفرقة، شاركت فيها 96 مركبة، وقعت على طريق أبوظبي ـ العين، بسبب انعدام مستوى الرؤية الأفقية. «الأرصاد» يحذر السائقين من الضباب حذر المركز الوطني للأرصاد قائدي المركبات من السرعة الزائدة على الطرق السريعة، وأخذ الحيطة والحذر، وخفض السرعة، مع ترك مسافات كافية بين المركبات تفادياً لحوادث التصادم، لافتاً إلى استمرار تشكّل الضباب الكثيف على المناطق الداخلية للدولة، بمعدل رؤية أقل من 100 متر حتى ظهر اليوم، منوهاً بأن المناطق الداخلية الشمالية، حتى شرق أبوظبي ومدينة العين، ستكون الأكثر تأثراً بالضباب. وأبلغ المركز «الإمارات اليوم» بأنه سيسود، اليوم، طقس غائم جزئياً إلى صحو بشكل عام، رطب ليلاً وفي الصباح، فيما يستمر تشكّل الضباب غداً على المناطق الداخلية والشمالية، وتكون الرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة، وسرعتها من 15 إلى 25 تصل إلى 30 كم/ساعة على البحر، الذي يكون خفيفاً إلى متوسط الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان. وأشار إلى أن الطقس، بعد غد، سيكون غائماً جزئياً، فيما ينحسر الضباب وتكون فرص تشكله ضئيلة، إلا على مناطق محددة مثل مدينة العين، بينما تزداد كميات السحب على المناطق الشرقية والشمالية من الدولة، ويكون الجو رطباً صباحاً، خصوصاً على المناطق الشمالية والداخلية. وطالب المركز السائقين بعدم الانشغال بغير الطريق، لافتاً إلى أهمية الاسترشاد بالعلامات الأرضية للطريق التي تسهم في القيادة الآمنة أثناء حالات تقلبات الطقس، بالإضافة إلى عدم استخدام الهاتف أثناء القيادة لأي أسباب في الأحوال الجوية السيئة. مواجهة الضباب بـ 14 برجاً ذكياً أفاد مدير قطاع العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، العميد علي خلفان الظاهري، بأن المديرية، بالتعاون مع عدد من الشركاء، ستبدأ تفعيل الأبراج الذكية على الطرق الخارجية للإمارة قريباً، حيث سيبدأ، في العام الجاري، تفعيل 14 برجاً ذكياً بهدف إرشاد السائقين، وبشكل خاص عند تشكل الضباب أو وجود حوادث معرقِلة لحركة السير، وغيرها من الإرشادات التي تعمل على رفع مستوى السلامة على الطرق. عقوبات مشدّدة على سير الشاحنات في الضباب خالفت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي 753 شاحنة وحافلة «لعدم التزام سائقيها بتعليمات منع تحركها وسيرها على الطرق أثناء تشكل الضباب، خلال الفترة من 21 إلى 24 ديسمبر الماضي». وأكدت تطبيق القانون على قائدي الشاحنات والمركبات الثقيلة والحافلات وباصات نقل العمال، المخالفين لقرار منع السير والتحرك أثناء الضباب. وأشارت إلى أن عقوبة مرور أو دخول المركبات الثقيلة في الطرق والأماكن الممنوعة، غرامة 1000 درهم وأربع نقاط مرورية، وعقوبة سير الباصات والحافلات في أوقات الضباب، غرامة 500 درهم وأربع نقاط مرورية. |
وقال مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد خليفة محمد الخييلي، إن «سرعة استجابة الدوريات المرورية، ووصول الباص الميداني ومركبات الإسعاف والإنقاذ، التابعة لمديرية الطوارئ والسلامة العامة، ومركبات الدفاع المدني وسيارات نقل المركبات (الريكفيري)، واتخاذ الإجراءات الميدانية لتأمين الطريق وإخلائه من المركبات المتضررة، أدت إلى عدم تفاقم الحوادث وإعادة الطريق إلى حالته الطبيعية سريعاً».
وأوضح أن «شرطة أبوظبي نفذت خطة الطوارئ أثناء الضباب بإيقاف المركبات والشاحنات وباصات نقل العمال، في المواقف الجانبية المخصصة لها، أثناء الضباب»، لافتاً إلى أن «تلك الحوادث وقعت على الرغم من أن شرطة أبوظبي نبهت السائقين، عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة الانتباه وأخذ الحيطة والحذر، مع توقع تشكل الضباب الذي تختلف نسبته من منطقة لأخرى».
وذكر أن «شرطة أبوظبي بعد وقوع الحادث، بثت رسائل تحذيرية عبر وسائل الإعلام للسائقين القادمين من دبي على طريق الشيخ محمد بن راشد، لضمان عدم وقوع المزيد من الحوادث والإصابات، وإرشادهم إلى الطرق البديلة، وحثهم على الانتباه والحذر وخفض السرعات، والالتزام بترك مسافة أمان كافية بين المركبات». وشدد على ضرورة عدم تجاوز المركبات، والتقليل من السرعة أثناء الضباب، والقيادة بحذر بالسرعة المناسبة للظروف المحيطة، واستخدام أضواء المصابيح المنخفضة في المركبة، مؤكداً ضرورة مضاعفة المسافة الآمنة بين المركبات أكثر من الحالات العادية، وعدم استخدم الإشارات الضوئية التحذيرية الأربع إلا في حالة التوقف التام على الكتف الأيمن خارج الطريق.
3 إصابات في الهير
إلى ذلك، شهدت منطقة الهير في العين إصابة ثلاثة أشخاص في حادثين منفصلين، بسبب تشكل الضباب أيضاً.
وذكر مدير إدارة المرور في العين، العقيد أحمد محمد الزيودي، أن الحادثين وقعا في الثامنة صباحاً، الأول باتجاه مدينة العين بين خمس مركبات، وأسفر عن تعرض شخص لإصابة بسيطة، والحادث الثاني وقع بين ست مركبات في الجهة المقابلة، نتجت عنه إصابة شخصين بإصابات متوسطة، فيما لحقت بالمركبات أضرار بسيطة، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
من جانبه، قدّر خبير التأمين، وليد الجشي، حجم الخسائر المادية جراء الحادث الذي وقع على طريق أبوظبي - دبي، بنحو ثلاثة ملايين درهم، مشيراً إلى أن حجم الخسائر يتفاوت حسب نوع التأمين الذي تخضع له كل مركبة، والقيمة السوقية للمركبة، والأضرار التي لحقت بها جراء الحادث.
وبيّن الجشي أنه من الأهمية، في حال وجود وفيات وإصابات بحوادث التتابع، تحديد المتسبب، وتحميله المسؤولية، لأنه يترتب عليها تعويضات مالية كبيرة، خصوصاً في حالات العجز والإصابات تحتاج علاجاً لفترات طويلة، في حين أن بوليصة التأمين غالباً ما تكون محددة بسقف مالي في حالة إصابة المشمولين بالتغطية.
سلوكيات متهورة
ويرى الخبير المروري، الدكتور يوسف الحوسني، أن سلوكيات متهورة يرتكبها بعض السائقين المتهورين أثناء القيادة في أجواء الضباب والأمطار، هي المسؤول الأول في حوادث التتابع، ومنها قيادة المركبة بسرعة رغم انعدام الرؤية بهدف الوصول إلى العمل في الوقت المحدد، وعدم ترك مسافة آمان كافية، والتجاوز والانحراف الخاطئ، واستخدام الإضاءة بصورة تشكل خطراً على الآخرين.
من جانبه، أكد نائب مدير الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، العميد عمر عبدالعزيز الشامسي، ضرورة تدخل الشرطة لإغلاق الشوارع في حال تشكل الضباب وانعدام الرؤية الأفقية على الطرق، خصوصاً ذات السرعات العالية، تفادياً لوقوع حوادث قاتلة، أو تلك التي تسبب خسائر كبيرة في الممتلكات.
وقال لـ«الإمارات اليوم» إن الجهات المعنية بالأرصاد تتنبأ بالضباب قبل ساعات من حدوثه، كما أن هناك دوريات معنية بأمن الطرق يفترض أن تتحرك على مدار الساعة لتقييم حالة الشوارع وتقدير الخطورة عليها، بالتنسيق المستمر مع الإدارة العامة للعمليات، ويفترض في مثل هذه الحالة أن تتدخل الدوريات على الفور، وتغلق الطريق في حال الضباب الكثيف، وتمنع السيارات نهائياً من العبور إلى أن يزول الضباب.
السلامة أولاً
وأشار إلى أن سلامة الأرواح على رأس قائمة الأولويات التي تجب مراعاتها، وأبسط الإجراءات التي يمكن أن تتبع إغلاق حركة السير، لافتاً إلى أن على السائقين تحمل مسؤوليات في هذا الإطار، فيجب عليهم الوقوف وعدم الدخول في منطقة الضباب لما يمثله ذلك من خطورة كبيرة عليهم.
وأوضح أنه لا مجال للتعذر بالعمل في مثل هذه الحالات، أياً كان ما سيكلفه ذلك، سواء باحتساب غياب على الموظف أو حتى أقصى من ذلك، لأن وصوله سالماً أفضل من تعرضه لحادث قاتل أو إصابته أو تحطم مركبته، وفي جميع الحالات لن يصل إلى دوامه في الوقت المحدد، وبدلاً من أن يتأخر ساعة ربما لا يصل من الأساس.
وحول الشاحنة المسرعة التي اقتحمت منطقة الحادث واصطدمت بالمركبات الأخرى، بحسب الفيديو المنتشر لحادث الأمس، قال الشامسي «يجب أن يعاقب هذا السائق حتى يكون عبرة لغيره، لأن تصرفه قاتل ويتجاوز مجرد خطأ مروري»، مشيراً إلى خطورة سير المركبات الثقيلة في مثل هذه الأوقات.
وأضاف أن حادث الأمس ليس الأول من نوعه، لذا من الضروري أن تكون هناك عبرة من الحوادث السابقة حتى لا تتكرر بالطريقة ذاتها في المنطقة نفسها، مشيراً إلى سهولة التواصل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون والراديو، وإرسال تحذيرات مباشرة لهم بعدم استخدام طريق معين، أو إخبارهم في حالة إغلاق الشارع.
ضعف الثقافة المرورية
ولفت إلى أن هناك أسباب رئيسة لوقوع الحوادث في أوقات الضباب، تشمل عدم الاطلاع على أحوال الطقس من قبل السائقين قبل الخروج، والتهور في القيادة من دون مراعاة تدني مستوى الرؤية، وضعف الثقافة المرورية، وعدم صيانة المركبة والتأكد من صلاحية جميع أنوارها في هذه الظروف.
وأوضح أن هناك خطوات معروفة يجب أن يلتزم بها السائق أثناء الضباب، تشمل استخدام الإضاءة الخاصة بالضباب، والإشارات عند الانتقال من مسرب إلى آخر، والتأكد من نظافة الزجاج والنوافذ ومصابيح الإضاءة، وترك مسافة آمان كافية وتخفيف السرعة والالتزام بخط السير وعدم تغيير المسار إلا في حالات الضرورة، وعدم استخدام إشارات الطوارئ الأربع إلا في حالة التوقف.
منظومة الدوام المرن
من جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية للمجلس الوطني الاتحادي، حمد أحمد الرحومي، ضرورة إصدار قرار بوقف سير المركبات على الطرق في أوقات الضباب الكثيف، أو أن تحذو شركات القطاع الخاص حذو الحكومة في اعتماد منظومة للدوام المرن، أثناء الاضطرابات الجوية.
وقال إن صدور قرار اتحادي يلزم الشركات بوقف سير المركبات أثناء الضباب، أو الأحوال الجوية السيئة، يكون سبباً في إنقاذ أرواح العشرات وتجنب خسائر الممتلكات العامة والخاصة، فليس هناك ما هو أكثر أهمية من تأخير إقلاع طائرة، وتعطل جميع الركاب على متنها مثلاً، عند سوء الأحوال الجوية، على الرغم من أن الطائرات لديها تقنيات وتكنولوجيا تغني عن الرؤية، بجانب احترافية قائديها، لكن مثل هذه القرارات يؤكد أن حياة الإنسان أغلى من أي أمور أخرى، مؤكداً أنه توجه بسؤال برلماني إلى وزارة الداخلية في هذا الشأن.
وأوضح الرحومي أن الدولة تواجه تحديات عدة في التعامل مع حوادث الطقس عامة، بينها أن أغلب الشباب المواطنين يقطنون في أماكن بعيدة عن العمل ویتنقلون من إمارة إلى أخرى، وكذلك وجود ثقافات مختلفة في الدولة في ظل وجود عدد كبير من الجنسیات، وهي أمور تحتاج إلى تشریع أو قرار إلزامي بوقف حركة السير أثناء الضباب الكثيف.
إمكانات تقنية هائلة
وهو ما أيّده رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية للمجلس، محمد بن كردوس العامري، الذي أكد أهمية وقف حركة سير السيارات في أوقات ذروة الضباب أو الطقس السيئ.
وقال إن «الدولة تمتلك إمكانات تقنية هائلة للتعامل بشكل استباقي مع أحوال الطرق، بالتعاون بين وزارة الداخلية والمركز الوطني للأرصاد، بحيث يكون لدى أجهزة الشرطة علم مسبق بأحوال الطقس، وعلى أساسه تتخذ الإجراءات الوقائية على الطرق، التي يجب أن تصل إلى وقف حركة السير في أوقات الطقس السيئ».
وشدد العامري على ضرورة أن تتحلى مؤسسات الدولة، ولاسيما التابعة للقطاع الخاص، بالمسؤولية تجاه موظفيها في مثل هذه الظروف، من خلال تطبيق دوام مرن تتبناه شركات القطاع الخاص بلا استثناء.