7 حوادث تصادم تتابعي خلال 10 سنوات بين 548 مركبة بسبب عدم الرؤية
«الوطني للأرصاد»: 5 طرق الأكثر تضرراً من الضباب في الدولة
حدد المركز الوطني للأرصاد أبرز خمسة طرق تضرراً بالضباب على مستوى الدولة في إمارتي أبوظبي ودبي، فيما أظهرت إحصائية مرورية وقوع سبعة حوادث تصادم تتابعي في الدولة خلال السنوات الـ10 الماضية، أدت إلى وفاة خمسة أشخاص، وإصابة 493 شخصاً وتضررت بسببها 548 مركبة متنوعة، نتيجة انعدام الرؤية بسبب الضباب، فيما طالب المدير التنفيذي لجمعية «ساعد للحد من الحوادث المرورية»، السائقين بضرورة تحريك المركبات المتعطلة جراء الحوادث المرورية من وسط الطرقات السريعة إلى كتف الطريق، لتنجب تحول الحادث من بسيط إلى بليغ، والتسبب في تصادم المركبات تتابعياً.
وتفصيلاً، قال المركز الوطني للأرصاد لـ«الإمارات اليوم» إنه رصد خلال السنوات الماضية انتشار الضباب الكثيف في أربعة طرق حيوية في إمارة أبوظبي، هي: طرق الغويفات وسويحان والعجبان والطريق المؤدي إلى مدينة زايد في منطقة الظفرة، فيما يعد طريق دبي - العين في إمارة دبي من الطرقات الأكثر تشكلاً للضباب فيها، مشيراً إلى أن الطرقات المكشوفة تكون عرضة لتشكل الضباب الكثيف وانعدام الرؤية.
6 تصرفات تمنع وقوع الحوادث في الضباب 1. تحريك المركبات بعد وقوع الحادث الأول إلى كتف الطريق. 2. ترك مسافة أمان كافية بين المركبات. 3. عدم إشعال الإشارات الأربعة (الفلشر). 4. استخدام إطارات منقوشة في الطرقات المبللة. 5. استخدام التدفئة في الزجاج الأمامي لتوضيح الرؤية. 6. عدم استخدام الإنارة العالية لارتدادها عكسياً على نظر السائق. لمشاهدة 7 حوادث مرورية وقعت في الدولة خلال السنوات الـ10 الماضية بسبب الضباب الكثيف، يرجى الضغط على هذا الرابط. جهاز لمكافحة الضباب
رصدت «الإمارات اليوم» بيع مواقع إلكترونية أجهزة الرؤية الليلية لمكافحة الضباب، وهي عبارة عن كاميرات يتم تركيبها على الواجهة الأمامية للمركبة، وتكون مرتبطة بشاشة إلكترونية داخل المركبة لتحويل الرؤية المنعدمة إلى رؤية واضحة باستخدام الليزر، وتتميز أجهزة مكافحة الضباب بتمكين السائق من الرؤية الليلية لمسافات طويلة تصل إلى أكثر من 200 متر في حالة الضباب الكثيف. |
وأظهرت إحصائية رصدتها «الإمارات اليوم» أبرز سبعة حوادث مرورية وقعت في الدولة خلال السنوات الـ10 الماضية، بسبب الضباب الكثيف، منها حادث «غنتوت» في مارس 2008، الذي وقع على طريق أبوظبي ـ دبي، وكان من أسوأ الحوادث التي شهدتها طرق الدولة، وأسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة 347 شخصاً نتيجة حادث تصادم تتابعي وقع بين 200 مركبة وحافلة.
وفي أبريل 2011 وقع حادث تصادم تتابعي بين 127 سيارة على الطريق السريع بين أبوظبي ودبي قرب منطقة السمحة، وأسفر عن وفاة شخص واحد وإصابة 61 شخصاً بإصابات متفاوتة.
وفي مارس 2015 أصيب 23 شخصاً من جنسيات مختلفة بإصابات بين المتوسطة والبسيطة إثر وقوع حوادث تصادم تتابعي بين 27 مركبة على طريق شارع الشيخ محمد بن زايد في إمارة أم القيوين، نتيجة انخفاض مستوى الرؤية بسبب الضباب الكثيف.
وفي يناير 2016 أصيب 23 شخصاً بإصابات بسيطة إثر وقوع حوادث مرورية متفرقة، أسفرت عن تصادم 96 مركبة على طريق أبوظبي ـ العين، نتيجة لانعدام مستوى الرؤية الأفقية.
وفي ديسمبر 2016 أصيب ثمانية أشخاص على طريق شارع الوكالات في إمارة رأس الخيمة، إثر وقوع حادث تتابعي بين 26 مركبة نتيجة لانعدام مستوى الرؤية الأفقية بسبب الضباب.
ويوم الثلاثاء الماضي أصيب 22 شخصاً بإصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة إثر وقوع حادث تصادم تتابعي بين 44 مركبة على شارع الشيخ محمد بن راشد (طريق أبوظبي ـ دبي)، بعد جسر «كيزاد».
ويوم الخميس الماضي أصيب تسعة أشخاص في حادث بين 28 مركبة على شارع الإمارات، بسبب الضباب الكثيف.
من جهته، قال المدير التنفيذي لجمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية، جمال العامري، إن من أسباب وقوع الحوادث المرورية بسبب الضباب عدم مراعاة السائقين لظروف الطريق، وعدم تركهم مسافة أمان كافية بين المركبات، وعدم تقديرهم السرعات اللازمة على الطريق في أوقات الضباب.
وأوضح أن من أهم عوامل تحول الحادث من بسيط إلى حادث مركب بليغ عدم تحريك المركبات إلى كتف الطريق أو أي موقف في جوار الطريق، مشيراً إلى أنه ينبغي على السائقين قبل قيادة مركباتهم التواصل مع الجهات المختصة في الدولة، منها المركز الوطني للأرصاد وغرف العمليات المركزية الشرطية في كل إمارة، لمعرفة حالة الطقس وأحوال الطرقات قبل انطلاق رحلتهم من المنزل باتجاه العمل.
وأضاف أنه في حال تجاهل السائق التواصل مع الجهات المختصة لمعرفة سلامة الطرقات والحالة الجوية فإنه يجب عليه اتخاذ الإجراءات الوقائية قبل قيادة المركبة، منها التأكد من أن المركبة تعمل بشكل صحيح، وفحص نظام التبريد والتدفئة لطرد رذاذ الضباب من الزجاج الأمامي، والتأكد من عمل المساحات الأمامية، وفحص جودة الإطارات للتأكد من أنها قادرة على السير في الطرقات المبللة نتيجة رذاذ الضباب، إذ إن بعض الإطارات تفتقر للنقوش وتكون شبه منعدمة نتيجة انتهاء صلاحيتها، ما يمنعها من التوقف بشكل صحيح قبل الاصطدام بالمركبات.
وأشار إلى أن استخدام السائقين المصابيح العالية أثناء الضباب سيؤدي إلى ارتداد عكسي للضوء على نظر السائق بسبب رذاذ المياه الموجودة في الجو نتيجة انتشار السحب الضبابية، كما أن استخدام الإشارات الأربعة التحذيرية «الفلشر» يؤدي إلى إرباك السائقين وعدم قدرتهم على تحديد مسار الطريق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news