ضبط 1000 كيلوغرام «كبتاجون» في أحشاء حيوانية
جمارك دبي: 1628 ضبطية مخدرات في 2017
كشفت جمارك دبي أنها حققت 1628 ضبطية مخدرات خلال العام الماضي، مقابل 1347 ضبطية خلال 2016، بنمو 21%، وبزيادة 281 ضبطية، مشيرة إلى أن الضبطيات توزعت بواقع ثلاث ضبطيات لإدارة المراكز الجمركية الساحلية، و58 لإدارة المراكز الجمركية الجوية، و699 لإدارة المراكز الجمركية البرية، وتسع لإدارة مراكز جبل علي الجمركية، و859 لإدارة عمليات المسافرين.
وتأتي هذه الضبطيات في إطار استراتيجية الدائرة لحماية المجتمع من المخاطر الأمنية، والإسهام في تعزيز حالة الاستقرار الأمني، التي تعد واحدة من أهم المزايا التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحد المقومات الجاذبة للاستثمار في الدولة، باعتبار الجهات الجمركية هي خط الحماية الأول للمجتمع، كما تنسجم هذه الجهود مع رؤية الدائرة في أن تصبح الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة.
محرك المخاطر يسهم نظام «محرك المخاطر الذكي» بدور رئيس في ضبط العديد من الشحنات والمواد الممنوعة والمقيدة، وتم تطوير النظام داخلياً بجمارك دبي، وفقاً لأفضل الممارسات في مجال أنظمة المخاطر العالمية. وتؤدي مركبة الكاشف دوراً فاعلاً في ضبط المواد الممنوعة وغير المشروعة، حيث أسهمت بشكل كبير في إنجاز عدد من ضبطيات جمارك دبي، و«مركبة الكاشف» عربة متنقلة صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الكهربائية، وتجمع 16 جهازاً للتفتيش، يتخصص كل جهاز منها في اكتشاف أنواع معينة من المواد المحظورة، وقد تم تطويرها داخلياً من قبل الموظفين. وتضم مطارات دبي عدداً كبيراً من أجهزة التفتيش الجمركي للكشف عن حقائب المسافرين بالأشعة «السينية»، بالإضافة إلى أجهزة لكشف الأحشاء، وتستخدم هذه الأجهزة من قبل موظفي إدارة عمليات المسافرين بجمارك دبي، لفحص وتفتيش الحقائب والأمتعة، من خلال تمريرها على هذه الأجهزة، كما توجد أجهزة لكشف الأحشاء لمن يشتبه في ابتلاعهم كبسولات تحتوي على ممنوعات. |
وأفادت بأن ضبطية «الملح الأبيض» بمركز جمارك جبل علي، من أبرز ضبطيات المخدرات، وتمت بالتنسيق مع وزارة الداخلية وشرطة دبي، حيث استخدم المهرّب حيلة غريبة، بوضع المادة المخدرة في أحشاء حيوانية مشبعة بمادة الملح، معبأة في براميل، وتعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الحيلة، وبلغ حجم المخدرات المضبوطة 1029 كيلوغراماً.
وأضافت أن ضباط مركز جمارك جبل علي، أحبطوا محاولة تهريب لمخدر الأفيون بوزن 12 كيلوغراماً، والتي تمت بناء على المعلومات الواردة من إدارة الاستخبارات الجمركية، حيث تم إخفاؤها في تجاويف الأثاث، وتم اكتشافها بطريقة تعكس خبرة وقدرات ومهارات ضباط الجمارك.
كما تم ضبط محاولة تهريب 1.642 كيلوغرام من مادة الكريستال المخدرة، مخبأة بطريقة فنية في قاع حقيبة، وتعود تفاصيل الواقعة إلى اشتباه ضباط الجمارك في أحد المسافرين، بعد اجتيازه إجراءات الجوازات، إذ لوحظ عليه من خلال تصرفاته وتحركاته مظاهر الارتباك والتردد، فوضع تحت المراقبة الدقيقة، وعند دخول المسافر المنطقة الجمركية لإتمام إجراءات التفتيش وتمرير حقائبه على جهاز كشف الأشعة، تبين وجود كثافة غريبة في قاع إحدى الحقائب، وبفحص ذرات المادة من الجوانب الخارجة منها، تبين أنها تحمل مادة الكريستال المخدرة.
كما نجح ضباط إدارة عمليات المسافرين في إحباط محاولة تهريب مادة الحشيش المخدرة مخبأة بطريقة فنية داخل لحوم وملفوفة بأكياس بلاستيكية، حيث ارتاب ضباط الجمارك في أحد المسافرين، وبخضوع حقائبه للتفتيش الذاتي تم الكشف عن لفائف من اللحوم المجمدة بداخلها مادة الحشيش المخدرة.
وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم، إن عمليات التحديث المستمرة لأجهزة الفحص الجمركي التي تقودها جمارك دبي على مستوى الإمارات، أسهمت في محافظة مطار دبي الدولي، للعام الرابع على التوالي، على مركزه كأول مطار في العالم، من حيث إجمالي أعداد المسافرين الدوليين، مع ارتفاع عدد المسافرين الذين استخدموا المطار في 2017، إلى 88.2 مليون مسافر، حيث تعزز تقنية هذه الأجهزة المتطورة من تسريع وتيرة إجراءات عبور المسافرين، ورسم الابتسامة على وجوههم من جهة، والكشف عن المواد الخطرة والمحظورة والمقيدة من جهة أخرى.
وأفاد مدير جمارك دبي، أحمد محبوب مصبح، بأن الدائرة حريصة على إلحاق الضباط الجمركيين بدورات تدريبية متخصصة ومبتكرة في لغة الجسد، وأنواع المخدرات، بالإضافة إلى الاستثمار في أجهزة الكشف المتطورة، مشيراً إلى أن أساليب التهريب تتنوع حسب نوع المادة المهربة، وحجم الشحنة، ووسيلة النقل، وذلك في ما يخص البضائع، وفي ما يخص المسافرين يتوقف الأمر على طبيعة المادة المهربة، حيث يلجأ المسافرون إلى حيل متنوعة جديدة، منها إخفاء المواد المخدرة في الملابس، وفي قاع الحقائب الكبيرة، مع ابتكار جيوب سرية لها، والحقائب اليدوية، وفي الصناديق المغلفة، أو ابتلاعها في كبسولات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news