فوجئ بتغيير خط هاتفه وسحب 24 ألف درهم من حسابه
اختراق رصيد عميل بشريحة هاتفية وبطاقات بنكية مزوّرة
فوجئ متعامل مع بنك محلي في الدولة، برسالة عبر البريد الإلكتروني تفيد بتحويل مبالغ مالية من حسابه للتوفير إلى حسابه الجاري، وسحب 24 ألف درهم، على الرغم من أنه لم يجرِ هذه التحويلات، أو السحوبات.
المجني عليه لا يعرف كيف توصل الجاني إلى أرقام حساباته البنكية. |
وكشفت تحقيقات النيابة أن عاطلين آسيويين زوّرا توكيلاً منسوباً للمجني عليه، وغيّرا شريحة هاتفه لدى شركة الاتصالات المسجل فيها، لضمان عدم استقباله رسائل نصية بالمعاملات التي تطرأ على حسابه، مستغلين سفره إلى الخارج، ما أصاب الرجل بذهول، لأنه لم يسبق أن أفشى أياً من بياناته الشخصية أو البنكية لأحد.
وتفصيلاً، باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة متهمين زورا توكيلاً خاصاً لمتعامل بنكي، واستعملاه لاستخراج شريحة هاتفية باسمه من شركة اتصالات، ثم استوليا على مبلغ 24 ألف درهم من حسابه، مستخدمين بطاقات ائتمانية مزوّرة.
وقال المجني عليه إيطالي الجنسية (42 عاماً) في تحقيقات النيابة العامة، إنه لا يعرف المتهمين، وأثناء وجوده في بلاده تلقّى رسالة على بريده الإلكتروني تفيد بإجراء ثلاث عمليات سحب من رصيده عبر جهاز الصراف الآلي بقيمة 24 ألف درهم، دون أن ترد إليه رسائل نصية كالمعتاد لإشعاره بأي معاملة بنكية تتم عبر حسابه أو بطاقاته.
وأضاف أنه حاول التواصل مع البنك، واكتشف أن الشريحة التي بحوزته لا تعمل، فاتصل بمؤسسة الاتصالات الهاتفية واستفسر عما حدث وطلب إلغاء الرقم فوراً لشعوره بأن شخصاً انتحل اسمه، وقطع الخط واستخرج شريحة جديدة.
وأكد المتعامل أنه لم يحول أي مبالغ من حساب التوفير إلى حسابه الجاري، الذي سحبت منه المبالغ، كذلك لم يقطع خط الهاتف المسجل لدى البنك، ولا يعرف كيف توصل الجاني إلى أرقام حساباته إذ لم يزود أحداً بها، ولم يسبق له إرسال أرقام الحسابات عبر الهاتف المتحرك أو البريد الإلكتروني، ولم يطلع أحداً على بيانات بطاقته البنكية، ولم يسبق أن فقدها أو سرقت منه، كما أنه يستخدمها فقط في سداد تذاكر السفر وحجوزات الفنادق عبر مواقع إلكترونية معتمدة وآمنة، لافتاً إلى أن عمليات السحب أجريت بثلاث بطاقات، حسبما علم من البنك، ولم يسبق له إصدار أي من هذه البطاقات.
وأشار إلى أنه لم يزود أحداً بوثائقه الرسمية، وحين عرضت عليه صورة من توكيل خاص حرره للمتهم الأول، ليحل مقامه وينوب عنه في تأسيس المؤسسات والشركات وشراء الحصص والتعاقد وفتح البلاغات وغيرها، أكد أنه لم يوكل أحداً بشيء، وثبت فعلياً أنه توكيل مزوّر.
وبحسب تحقيقات النيابة استطاعت شرطة دبي ضبط المتهمين، واعترف الأول بتهمة الاحتيال، قائلاً إن المتهم الثاني سلمه صورة الوكالة لاستخراج بطاقة الهاتف وبطاقة صراف آلي لسحب الأموال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news