نفذت برامج تأهيلية لتعديل سلوك السائقين
«طرق دبي» تخفض حوادث الحافلات العامة 28.5% عن المؤشر العالمي
كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن انخفاض حوادث الحافلات العامة بنسبة 28.5% عن المؤشر الدولي المعتمد، نتيجة تطبيق برامج تأهيلية أدت الى تعديل سلوك السائقين وطرق قيادتهم.
وقال مدير إدارة شؤون السائقين بمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، عبدالله المير، لـ«الإمارات اليوم» إن برامج تأهيل السائقين أسهمت في خفض تكرار حوادث سائقي الحافلات، موضحاً أن المؤشر الدولي المعتمد على مستوى العالم يسمح بهامش وقوع 14 حادثاً لكل 100 سائق، وتمكنت الهيئة عبر البرامج التأهيلية للسائقين من خفض النسبة إلى 10 حوادث، بما يقل بـ28.5%.
تحسين أداء السائقين تتضمن برامج التأهيل التي طبقتها مؤسسة المواصلات العامة، تحسين أداء السائقين وتقليل حوادث الحافلات، وبرنامج القيادة الآمنة لتدريب السائقين على تحقيق السلامة المرورية أثناء الرحلات، مثل ترك مسافة آمنة أثناء القيادة، والالتزام بخط السير وعدم الانحراف المفاجئ، والالتزام بإعطاء إشارة التجاوز، فضلاً عن اليقظة والمحافظة على التركيز. وتضمنت البرامج رسائل توعية نصية لسائقي الحافلات، بحيث يتم إرسال رسائل شهرياً باللغتين العربية والإنجليزية، للتنبيه إلى أحوال الطقس أو السلامة المرورية. |
وأوضح أن الحوادث لا تقتصر على الاصطدام بمركبة أخرى على الطريق ووقوع إصابات، بل تشمل كل ممارسة خاطئة تتسبب حتى بخدش في الهيكل الخارجي للحافلة.
وأكد المير أنه تم إعادة تأهيل وتدريب السائقين المتسببين في حوادث عبر تنفيذ خطة تدريبية معتمدة، شملت دورات في عدد من الأنظمة، مثل القيادة الدفاعية، وتطوير السلوك والأداء، متابعاً أن برنامج القيادة الدفاعية تم تطويره لتدريب السائقين على مختلف السيناريوهات لتوقع أخطاء مستخدمي الطريق والعمل على تفاديها، بما يضمن تعزيز السلامة المرورية وعدم وضع حياة الركاب في خطر.
وأشار إلى قياس أثر التدريب على السائقين من خلال الزيارات الميدانية، لقياس مدى استفادة السائق من الدورة التدريبية عبر رصد ومتابعة الأداء عملياً خلال قيادة الحافلة، بحضور كل من مدرب الدورة وضابط تدريب من قسم تأهيل السائقين.
ولفت المير إلى برنامج إطفاء الحريق والإخلاء الذي يعد أحد أهم برامج توعية السائقين، ويعتبر إجراء احترازياً يدرب السائقين وفق أفضل الممارسات العالمية على السيطرة على الحريق أثناء القيادة، وإخلاء الحافلة من الركاب بشكل سليم دون أي إصابات.
وذكر أن برامج تأهيل السائقين اعتمدت على تحليل البيانات ورصد الممارسات أثناء القيادة للوقوف على الأسباب الجذرية المؤدية إلى الحوادث، كما استندت إلى شكاوى مقدمة من المتعاملين، وذلك لوضع خطط التأهيل بما يضمن المساهمة في تحسين أداء السائقين ويمكنهم من تفادي الأخطاء وتكرارها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news