حريقان وإتلاف مرافق في مدرسة حكومية بالشارقة
شهدت مدرسة حكومية في الشارقة، أول من أمس، وقوع حريق في أحد مرافقها، أدى إلى حالات اختناق، وسارعت إدارة المدرسة ومعلمون في محاولة لإخماد الحريق قبل وصول سيارات الدفاع المدني، التي سيطرت على الحريق ومنعت انتشاره، حسب ما ذكرت مصادر داخل المدرسة.
وأكدت تلك المصادر أن الحريق ليس الأول، إذ سبقه حريق آخر في مسرح المدرسة، الأحد الماضي، مؤكدة أن الحريق في الواقعتين بفعل فاعل، خصوصاً أن المدرسة شهدت أعمال إتلاف مرافق، قبل نحو شهرين، قام بها طلاب، ما اضطر أولياء أمورهم إلى سداد قيمة التلفيات التي حدثت جراء تلك الأعمال، مضيفة أن هذه الأعمال انحصرت في ستة طلاب.
من جهة أخرى، قال مصدر في مجلس الشارقة للتعليم لـ«الإمارات اليوم» إن وزارة التربية والتعليم تحقق حالياً في الواقعة، للوقوف على أسبابها واتخاذ الإجراءات اللازمة، حسب اللوائح والقوانين المعمول بها، لافتاً إلى أن الشرطة والدفاع المدني باشرا تحقيقاً في الواقعة.
وذكر أن وفداً من المجلس زار المدرسة وتفقد موقع الحريق، كما زار المصابين في المستشفى واطمأن على حالتهم الصحية، مؤكداً أنهم جميعاً بحالة جيدة وخرجوا من المستشفى.
وأضاف أنه من الضروري البحث في أسباب وقوع هذه الحوادث، ودراسة حالة فاعليها نفسياً واجتماعياً.
وقالت ولية أمر طالب في المدرسة، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «البث المباشر»، إن «الحريق هو الثاني من نوعه الذي يحدث خلال أسبوع، كما شهدت المدرسة تخريباً لبعض المرافق، منها دورات المياه، وتم توثيق الواقعة بالصوت والصورة، إذ تم بث فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي قبل أقل من شهرين في المدرسة نفسها، ما يؤكد أن الجزاء في الواقعة الأولى لم يكن رادعاً بالشكل الذي يمنع تكرار أعمال التخريب مرة ثانية وثالثة»، مضيفة أن الأمر يستوجب الحزم الشديد والمحاسبة لكل من تسول له نفسه أن يسيء للحرم المدرسي.
كما شهد عدد من الطلاب أنهم شاركوا مع الهيئة التدريسية ومدير المدرسة في إطفاء الحريق قبل وصول فرق الدفاع المدني، ما أدى إلى تعرضهم للاختناق بسبب استنشاق كمية كبيرة من الدخان، منعاً لامتداد الحريق إلى الفصول والمرافق الأخرى.