الإعدام لقاتلة الطفلة «سلامة» في الشارقة
حكمت محكمة الجنايات في الشارقة، بإجماع الآراء، في جلستها أمس، بإعدام خادمة إندونيسية قتلت الطفلة المواطنة «سلامة»، التي كانت تبلغ من العمر تسعة أشهر وقت ارتكاب الجريمة، وذلك بعد أن تأكدت المحكمة يقيناً بالأدلة والتقارير الطبية من توافر القصد الجنائي في الجريمة.
وأكدت المحكمة أنها «وبعد اطمئنانها لأدلة الثبوت، كما استخلصته سلفاً من الأوراق وتقرير الطب الشرعي، انتهت إلى ثبوت ارتكاب الخادمة جريمة قتل المجني عليها عمداً مع سبق الإصرار والترصد، وتوافر نية القتل».
وكانت الهيئة القضائية وجهت للخادمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث كشفت التحقيقات أن «الخادمة (28 عاماً) قتلت طفلة مخدومتها (سلامة) عمداً، لأنها تعمدت ضربها بشكل متكرر بواسطة مضرب للذباب، ما أدى الى إصابتها بكسر في الجمجمة، والوفاة لاحقاً متأثرة بالإصابات البليغة التي تعرضت لها».
ومثلت المدانة أمام المحكمة، متراجعة عن أقوالها التي أدلت بها في تحقيقات النيابة، والتي اعترفت فيها بإسقاط الطفلة على الأرض، ثم ضربها مرات عدة بمضرب الذباب، كما اعترفت للأم ليلة نقل الطفلة إلى المستشفى بالاعتداء، لكن الخادمة قالت إن «ما ورد في الشهادة غير صحيح، وإن مسؤولياتها كانت تتمثل في إطعام الطفلة والاهتمام بها، وهو ما كانت تقوم به ليس أكثر»، كما استمعت الهيئة القضائية إلى أقوال الأم والأب، واطلعت منهما على تفاصيل القضية وملابسات واقعة الضرب الذي تعرضت له الطفلة، والذي تسبب في نهاية المطاف في وفاتها.
وكانت الطفلة الرضيعة «سلامة»، دخلت مستشفى القاسمي وقلبها في حالة توقف تام وغيبوبة وتعاني صعوبات في التنفس، وتم على الفور إجراء الفحوص اللازمة والتصوير الطبي، بما في ذلك الأشعة المقطعية التي كشفت وجود نزيف قديم، وكسر في الجمجمة من اليمين إلى اليسار، وبدت في وجهها ورأسها كدمات، وتعاني انتفاخاً في الجمجمة، حيث توفيت بعد 10 أيام نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، فيما تولت الشرطة التحقيق في ملابسات الواقعة وأحالت الخادمة الى النيابة لاستكمال الإجراءات، بعد أن حامت حولها الشبهات.