المعتدي على «الحوسني» في لندن يواجه 3 تهم أمام القضاء

كشفت وسائل إعلام بريطانية أن المعتدي على الشاب الإماراتي عبدالله الحوسني، قبل يومين في لندن، يواجه تهم الاعتداء بالضرب، وإحداث أضرار لدوافع عنصرية، وحيازة مخدر من الدرجة الثانية.

وأفادت بأن المتهم، الذي يدعى عدنان موسى باسم (24 عاماً - عراقي الجنسية)، قبض عليه السبت الماضي، وأحيل إلى النيابة، وعرض على محكمة ويستمنيستر أول من أمس، بلائحة تتضمن ثلاث تهم.

وتعرض الحوسني لاعتداء غير مفهوم الدوافع، خلال وجوده في لندن، إذ باغته المتهم الذي كان يحاول تدوين عبارات باللغة الإنجليزية على مركبة المجني عليه، بالتهديد بالقتل، مستخدماً اللغة العربية، دون أن يصرِّح بدوافعه، فيما قبضت شرطة لندن على المعتدي، بعدما تمكَّن المواطن من محاصرته، بمساعدة شابين لبنانيين، حضرا إلى موقع الاعتداء، ومنعا المتهم من الهرب.

وبحسب التقارير، فإن الشرطة اندفعت إلى موقع الجريمة، وعثرت على الشاب المواطن مصاباً في رأسه، نتيجة تعرضه لضربات متتالية، كما تضررت سيارته، وقبضت على المتهم لارتكاب جريمة الاعتداء، وإحداث تلفيات في ملكيات الغير، ثم عثر لاحقاً بحوزته على مخدرات تصنف من الدرجة الثانية، ونقل إلى مركز شرطة وسط لندن.

وكتب المتهم بالاعتداء على الحوسني، على حسابه في شبكة «إنستغرام»: أنا رجل مجنون وأفخر بذلك، ووصف نفسه بأنه رجل لطيف على المستوى الشخصي، لكن يتحول إلى العملاق الأخضر «هالك» حينما يغضب، لافتاً إلى أنه يحاول أن يكون ملهماً للمشردين والمجانين.

وأفاد الحوسني، الذي يدرس إدارة الأعمال في إحدى جامعات لندن، عبر الهاتف لـ«الإمارات اليوم»، بأنه فوجئ برجل يرش مادة صبغية (سبريه) على مركبته المتوقفة، بينما كان يستقل مركبته الثانية على مقربة منها، متابعاً «كتب على سيارتي كلمة (war)، وتعني (الحرب)، إضافة إلى عبارات أخرى تعطي معاني ملتبسة وغامضة، فنظرت إليه باستغراب، ثم أمسكت به، وأنا جالس في مقعدي، إلا أنه انهال عليّ بضربات متتالية، مستخدماً عبوة الصبغ التي كان يحملها بيده».

وأضاف الحوسني: «أبديت مقاومة شديدة له، حتى لا يتمكن مني، واستطعت تثبيته بعض الوقت، فيما كنت أحاول الاتصال بالشرطة». ولاحظ الحوسني مستغرباً أن العديد من الأشخاص، الذين يتحدثون العربية، كانوا يشاهدون الاعتداء أمامهم، لكنّ أحداً منهم لم يتدخل لمساعدته.

وتابع أن «المعتدي، الذي كان يرتدي قناعاً على وجهه، تحدث معي بالعربية، قائلاً: (أنا بذبحك)، فقلت له: (لن تتمكن من ذلك). وكان يضرب بعنف وقسوة، إلى أن شعر بالتعب، وعندها نزعت عنه القناع، فظهر وجهه. ويبدو أنه خشي معرفة هويته، فتراجع، وقال متوسلاً: (اتركني، عندي عائلة بعتني بيها)».

ولفت الحوسني إلى حضور شابين لبنانيين، يعملان في مطعم مجاور لمكان الاعتداء، حاصرا المعتدي، إلى أن حضرت الشرطة وقبضت عليه.

وقال إنه حرص على عدم ضرب المعتدي، حتى لا يتحول من ضحية إلى مدان، واكتفى بالتصدي لضرباته، مطبّقاً بذلك ما درسه في بعض المواد القانونية، ضمن مساقات إدارة الأعمال في الجامعة.

وعلم الحوسني أن الاعتداء على سيارته سبقه اعتداء على مركبات عدة تعود إلى خليجيين، وكانت كلها في منطقة قريبة من «تايم سكوير»، وفي محيط لا يتعدى كيلومترين، مشيراً إلى أنه شاهد، في صباح اليوم نفسه، على سيارة «مايباخ»، تعود إلى شخص سعودي، آثار التعرض لاعتداء مشابه، تبعه اعتداء على مركبة سعودي آخر. وقال: «واضح أن المقصود مركبات الخليجيين، حتى تلك التي تحمل أرقاماً بريطانية».

الأكثر مشاركة