«الانحراف المفاجئ» يقتل 95 شخصاً في الدولة العام الماضي

توفي 95 شخصاً وأصيب 1190 آخرون في 761 حادثاً، وقعت على مستوى الدولة العام الماضي، بسبب الانحراف المفاجئ، حسب إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري.

وأكدت وزارة الداخلية، أن الانحراف المفاجئ يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى الحوادث المرورية على مستوى الدولة، إذ شكلت نسبة 18% من إجمالي الحوادث المرورية العام الماضي، وشكلت الوفيات الناتجة عنها 17.5% من إجمالي الوفيات في 2017، فيما شكلت الإصابات نسبة 20.3%من إجمالي الإصابات خلال العام ذاته.

وأطلقت وزارة الداخلية، ممثلة في مجلس المرور الاتحادي، حملة التوعية المرورية الموحدة الثانية لعام 2018، تحت شعار: «الانحراف المفاجئ»، ضمن مبادرات قطاع المرور، لتحسين السلامة على الطرق، وتحقيق أعلى مستويات السلامة المرورية، وصولاً إلى ثلاث حالات وفاة لكل 100 ألف من السكان بحلول عام 2021، وتستمر الحملة لمدة ثلاثة أشهر.

وذكر رئيس مجلس المرور الاتحادي، اللواء المهندس محمد سيف الزفين، أن قانون السير والمرور الاتحادي فرض غرامات مالية على المخالفين لحماية المجتمع، ووفق المادة (29) التي تضمنتها اللائحة المرورية التنفيذية، قدرت غرامة مخالفة الانحراف المفاجئ بـ1000 درهم وأربع نقاط مرورية، ونصت المادة (31) بشأن «التجاوز الخاطئ» على غرامة 600 درهم، وست نقاط مرورية، وقضت المادة (44) بشأن التجاوز في موقع يمنع فيه التجاوز بفرض 600 درهم غرامة، وفرضت المادة (83) بشأن عدم استعمال «الإشارة»، أو «الغماز» عند تغيير اتجاه المركبة، أو الدوران المفاجئ غرامة قدرت بـ400 درهم، فيما نصت المادة (86) بشأن عدم التزام المركبة بخط السير الإلزامي على فرض غرامة 400 درهم.

وأكد الزفين، حرص وزارة الداخلية على تعزيز السلامة المرورية لدى جميع مستخدمي الطريق، ورفع مستوى الوعي المروري لدى السائقين، لاسيما أن الحوادث المرورية، رغم تحسّن مؤشراتها، تبقى ذات أولوية قصوى لدى إدارات المرور والدوريات في الدولة، بسبب ما تخلفه من آثار ضارة تؤدي إلى الوفيات والإصابات، والآثار الاجتماعية الأخرى، إضافة إلى الخسائر المالية في الممتلكات.

وذكر أن حملة «الانحراف المفاجئ» يتم تنفيذها بالتعاون والتنسيق مع إدارات المرور والدوريات بالدولة، والعديد من الجهات المعنية بالسلامة المرورية في القطاعين العام والخاص، لتوحيد ودعم الجهود المحلية باتخاذ الاحتياطات المتعلقة بتحقيق الأمن والسلامة لجميع مستخدمي الطريق.

وأشار إلى أن اختيار شعار حملة «الانحراف المفاجئ» يأتي بناء على توجيهات الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مؤكداً أن الانحراف المفاجئ يأتي في مقدمة الأسباب المؤدية إلى وقوع الحوادث المرورية على مستوى الدولة، ويشكل خطراً كبيراً وحقيقياً لا يدركه الكثير من السائقين ومستخدمي الطريق، لاسيما إذا ما كان مصحوباً بالسرعة الزائدة التي تفقد السائق السيطرة على مركبته، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية خطرة.

وذكر أن الحملة تهدف للوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع عبر مختلف وسائل الإعلام، منها المقروءة والمسموعة والمرئية، وكذلك عبر الإنترنت واللوحات الإعلانية، فضلاً عن تنظيم حلقات نقاشية عبر الإذاعة تتم من خلالها استضافة عدد من المسؤولين من عناصر المرور المتخصصين، للرد على أي استفسارات من قبل الجمهور بشأن الحملة وما تتضمنها من قيم وثقافة مرورية.

ودعا السائقين ومستخدمي الطريق إلى الالتزام بقواعد وأنظمة السير والمرور، حتى يجنبوا أنفسهم وغيرهم مخاطر التعرّض للحوادث المرورية، وما ينجم عنها من إصابات وخسائر في الأرواح والممتلكات، لافتاً إلى أن التزام بالقانون يسهم في الحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين.