«تصريح مواقف» يقود مستثمراً عربياً وابنه إلى «جنايات دبي»
قاد تصريح مواقف منتهي الصلاحية مستثمراً عربياً وابنه إلى محكمة الجنايات في دبي، نتيجة تحايل الابن، البالغ من العمر 28 عاماً، على القانون، حيث زوّر التصريح الصادر لمركبة والده، وأضاف إليه بيانات مركبته طراز «مرسيدس»، ثم تلاعب في تاريخ انتهاء التصريح باللغة الإنجليزية واستعمله على مركبته، بوضعه في الواجهة الأمامية، غير متوقع يقظة مفتشي هيئة الطرق والمواصلات في دبي وفطنتهم.
وأكمل والده أركان الجريمة بمحاولة تضليل الجهات القضائية، بأن سارع إلى مركبة ابنه، رغم وقوف مفتش هيئة الطرق والمواصلات بجانبها، وفتحها وأخذ التصريح المزور من دون أن ينتبه إليه وأخفاه.
وأفاد مفتش الطرق، الذي ضبط الواقعة، في تحقيقات النيابة العامة، بأنه في نحو الساعة 10:30 صباحاً، أثناء عمله بمنطقة الكرامة في المواقف التابعة للهيئة، والتفتيش على السيارات للتأكد من حملها تصريحاً بالوقوف، شاهد سيارة مرسيدس سوداء اللون، بداخلها تصريح دائم للمواقف منسوب إلى الهيئة، ويظهر بوضوح عبر زجاجها الأمامي، فدقق على التصريح، بعد أن اشتبه في وجود تلاعب به، فقام بتصويره وأرسل بياناته إلى غرفة العمليات الخاصة بالهيئة، وجاءه الرد بأن التصريح ليس مسجلاً بالنظم، والبيانات المدونة به ليست عائدة للمركبة التي يوجد بها، كما أن التواريخ المرتبطة بصلاحية التصريح غير صحيحة، وطلب منه التواصل مع غرفة عمليات شرطة دبي واستدعاء دورية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
واستجابت شرطة دبي سريعاً وتواصلت الدورية مع صاحب المركبة، الذي ادعى أنه موجود في إمارة أبوظبي، فقرروا طلب رافعة لسحب المركبة.
وأضاف مفتش الهيئة أنه قرر الانتظار لحسم الواقعة، وظل برفقة رجال الشرطة في انتظار الرافعة بمكان مظلل نظراً إلى ارتفاع درجة الحرارة، ولاحظوا أن شخصاً يقف بالقرب من السيارة، وهو المتهم الأول (الأب)، فتوجهوا إلى هناك ليكتشفوا اختفاء التصريح، فسألوه عن مكانه فأنكر كلياً وجود تصريح من الأساس، وتبين أنه استغل وجودهم بعيداً وأخذ التصريح وأخفاه، وأصر على عدم وجوده رغم أن المفتش شاهده وصوره، وكذلك شاهده رجال الشرطة الذين حضروا إلى المكان.
وقال رقيب بشرطة دبي، في تحقيقات النيابة العامة، إنه تلقى بلاغاً من غرفة العمليات عن وجود مشكلة مع أحد مفتشي هيئة الطرق والمواصلات، فتوجه إلى هناك وعاين الواقعة، وتأكد أن التصريح الموجود في المركبة مزور، فاتصل بالضابط المناوب الذي طلب منه نقل المركبة بوساطة الرافعة، ونظراً إلى أنه أوقف الدورية في مكان بعيد نسبياً لعدم توافر مواقف، اضطر إلى الابتعاد عن السيارة وكان مفتش الطرق برفقته، وفي هذه الأثناء لاحظ إضاءة أضواء الانتظار في السيارة، ما يعني أن أحداً ما فتحها، رغم تأكيد صاحبها في اتصال سابق أنه موجود في إمارة أبوظبي.
وبعد الاتصال بالرافعة للحضور، توجه مجدداً إلى السيارة وفوجئ باختفاء البطاقة، وتأكد أن الأب غافله وتمكن من أخذ البطاقة، لأن المفتش لم يكن واقفاً إلى جوار السيارة، وبناء عليه أحال المتهم والمركبة إلى مركز الشرطة المختص، وضبط المتهم الثاني في وقت لاحق.