بعد سماع الدفاع والاطلاع على تقرير اللجنة الطبية النفسية
«استئناف أبوظبي» تؤيد إعدام قاتل الطفل آذان
أيدت محكمة استئناف أبوظبي، أمس، حكم محكمة أول درجة، القاضي بإعدام قاتل الطفل آذان، وإلزامه بدفع الدية الشرعية لورثة المجني عليه، ومصادرة الأدوات المستخدمة في ارتكاب الجريمة، إضافة إلى منح أولياء الدم الحق في حضور إجراءات تنفيذ حكم الإعدام.
التحقيقات كشفت وجود صلة قرابة بين المتهم والمجني عليه. |
وطالبت النيابة العامة في أمر الإحالة إلى المحكمة بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم بقتل الطفل آذان (11 عاماً)، الذي عثرت الشرطة على جثته فوق سطح البناية التي يسكن بها، بعد الاعتداء عليه جنسياً، خلال شهر رمضان الماضي.
وكان والدا الضحية وجده، حضروا أولى جلسات استئناف المحاكمة، ووجّهت المحكمة سؤالاً إلى والد الطفل (بصفته ولياً للدم)، ما إذا كان يريد العفو أم تطبيق القصاص بحق المتهم، فأجاب مشدداً على طلب «القصاص».
والطفل آذان آسيوي الأصل من أم أوروبية، عاش مع والدته في موطنها سنوات عمره الأولى، ليعود إلى حضن والده المقيم في الإمارات مع زوجته الثانية وأولادها.
وكانت المحكمة في جلستها الماضية استمعت إلى مرافعة الدفاع في القضية، وقضت بحجز القضية للحكم، وجاء ذلك بعد الاطلاع على تقرير اللجنة الطبية النفسية التي فحصت المتهم، وتوصلت إلى أنه لا يعاني من أية أمراض نفسية أو عقلية، وكامل الأهلية والإدراك والبصيرة، ويعد مسؤولاً عن أفعاله وتصرفاته.
يذكر أن التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في أبوظبي في جريمة قتل الطفل، الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، والاعتداء عليه جنسياً خلال شهر رمضان الماضي، كشفت وجود صلة قرابة بين المتهم والمجني عليه، حيث بينت أن المتهم هو شقيق الزوجة الثانية لوالد المجني عليه.
ونجحت الأجهزة الأمنية في أبوظبي في التوصل إلى القاتل بعد مرور ثلاثة أيام من ارتكاب الجريمة، كما نجحت في التوصل إلى أشرطة كاميرات المراقبة، التي أظهرت تفاصيل الجريمة التي ارتكبها الجاني بدم بارد، متستراً تحت غطاء النقاب.
وكان ممثل النيابة العامة وكيل نيابة الأسرة، قال خلال مرافعته الشفهية أمام هيئة المحكمة، إن «القاتل تربطه صلة قرابة بالمجني عليه، وأن والد وجدّ الطفل هما اللذان استقدماه للعمل في الدولة، وساعداه على إيجاد وظيفة في مجال صيانة المكيفات، إلا أنه بدلاً من أن يشكرهما على هذا، قابل معروفهما بارتكاب جريمة بشعة وغير إنسانية، باغتصاب وقتل طفلهما بكل وحشية».
وتابع: «إن الطفل الضحية حضر إلى الدولة منذ عامين، وشعور المتهم تجاه المجني عليه بدأ يظهر قبل أربعة أشهر من ارتكابه الجريمة، وكان يحضر إلى منزله ويقبله ويتودد إليه، وقبل الجريمة بـ12 يوماً سرق مفتاح باب سطح البناية التي يقطن فيها المجني عليه ونسخه، واشترى أغراض الجريمة التي خطّط لها، وهي عبارة عن حجاب وقفازات سوداء وجلباب».
وأضاف أن «المتهم استدرج الطفل إلى سطح البناية، وصارحه بميوله الشيطانية، وأخبره بأنه سيمارس معه اللواط، وأصيب الطفل بحالة من الذهول والصدمة، وارتكب المتهم فعلته مرتين، وحاول الطفل الهرب باتجاه السلم، إلّا أن المتهم ركض خلفه وأمسكه، وسحبه ليعيده إلى السطح مرة أخرى».
وأشار إلى أن الطفل حاول مقاومة الجاني، الذي بدوره وجد حبلاً متدلياً فأخذه ولفه مرتين على رقبة الطفل، ووضع ركبته عليه وأنزل وجهه في الأرض، دون أن تفلح توسلات الطفل، حيث استمر الجاني في خنقه إلى أن فاضت روحه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news