محاكمة شقيقتين أوروبيتين بتهمة الاعتداء على شرطية بالضرب

اعتدت شقيقتان أوروبيتان (توأم)، تعملان مستشارتين قانونيتين، على شرطية بالضرب والسب، متسببتين في جرح بمعصمها، حينما أنشبت إحداهما أظافر يدها فيه.

وأنكرت المتهمتان البالغتان 37 عاماً التهمة، أمس، أمام محكمة الجنايات في دبي، ووجهت إليهما النيابة العامة ارتكاب جناية التعدي على موظف عام، أثناء تأدية وظيفته، وجنحة سب موظف عام أثناء أداء وظيفته.

وذكرت المجني عليها، وهي شرطية مواطنة 28 عاماً، أنها كانت على رأس عملها في مركز شرطة البرشاء، حينما كلفت بالتوجه إلى أحد الفنادق لجلب امرأتين، بسبب إحداثهما مشكلات تحت تأثير الكحول، وحينما وصلت إلى موقع البلاغ شاهدتهما داخل دورية أخرى سبقت إلى المكان، وتوجهت بهما إلى مركز الشرطة.

وأثناء وجودهما في المركز، فوجئت بالمتهمتين تهجمان عليها بشكل مفاجئ، ودفعتاها بقوة فسقطت، وارتطم رأسها بالأرض من الخلف، كما أصيبت في إصبع وكوع يدها اليمنى، وفي منطقة الحوض الأيسر، ثم تمت السيطرة عليهما، وإدخالهما في حافلة تابعة للشرطة، تمهيداً لنقلهما إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية، لأخذ عينة منهما.

وبوصولهما إلى غرفة المختبر الجنائي، شرعتا في سب النساء العرب، ما مثل إهانة للمجني عليها، لأنها كانت الوحيدة الموجودة معهما، ثم شرعت المتهمة الأولى في الاعتداء عليها مجدداً بالإمساك بمعصمها الأيمن بقوة وأنشبت فيه أظافرها، ثم أدخلت المتهمتين إلى الدورية، وأعادتهما إلى مركز شرطة البرشاء، ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.

من جهته، قال شاهد من شرطة دبي، زميل المجني عليها، إنه كان برفقتها حينما تم إحضار المتهمتين، وتوجه لإحضار قيود حديدية أكثر ملاءمة، لأن القيود التي استخدمها كانت واسعة على المتهمتين، وحينما عاد فوجئ بالمجني عليها على الأرض، وكلتاهما تعتدي عليها داخل مركز الشرطة.

فيما ذكر شرطي آخر أنه حضر الواقعة منذ البداية، حينما توجه إلى الفندق، بعد ورود بلاغ عن وجود مشكلة، وشاهد دورية إسعاف تعالج المتهمة الأولى من إصابة لحقت بها في يدها دون أن يعرف مصدرها، وكانت شقيقتها تصرخ على رجال الإسعاف، بل إنها أغلقت الباب الخلفي على يد أحدهم، لكنه لم يطلب اتخاذ إجراء بشأنها، وحينما طلب من المتهمتين مرافقته إلى الدورية شرعتا في الصراخ، ورفضتا فحضرت زميلته (المجني عليها التي تعرضت لاعتداء من قبل المتهمتين داخل مركز الشرطة)، فأسقطتاها على الأرض، وكانت إحداهما تركلها، ورمت الأخرى نفسها عليها وأنشبت أظافرها فيها.