«دبي للفلك»: امرأة طلبت رؤية نجم اشترته هدية لزوجها
«ضحايا النصب الفضائي» يشترون نجوماً وأراضي كواكب بـ 200 دولار
كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للفلك ومركز الثريا الفلكي، حسن الحريري، أن المركز تلقى عروضاً من أشخاص لمساعدتهم في الترويج لبيع النجوم وقطع أراضٍ في الفضاء، مؤكداً وقوع كثير من الناس في الدولة وخارجها ضحايا لهم، منهم من راجع المركز مطالباً برؤية نجمه الذي اشتراه، مستنداً إلى وثيقة حصل عليها من الباعة تحمل مواصفات النجم الذي حصل على اسمه، مقابل أسعار تراوح بين 150 دولاراً و200 دولار (بين 450 درهماً و720 درهماً).
الأحداث الفلكية قال الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي للفلك ومركز الثريا الفلكي، حسن الحريري، إن «المركز أسسته مجموعة دبي للفلك لنشر الثقافة والوعي الفلكي السليم، ومحاربة الخرافات، وذلك بالتعاون مع بلدية دبي، التي وفرت المكان والمبنى داخل حديقة المشرف، بهدف تحقيق التواصل الثقافي والاجتماعي، وحفظ تراث الآباء والأجداد، مثل (حساب الدرور) المعتمد قديماً عند العرب، وتشجيع وتعزيز دراسة علم الفلك ونشر الثقافة الفلكية في المجتمع». ويقدم مركز الثريا للفلك بدبي تجربة فريدة من نوعها للمهتمين بعلوم الفضاء، ويمكّن الزوار من معايشة الأحداث الفلكية ورؤية ورصد النجوم والمجرات البعيدة عبر تلسكوبات حديثة متاحة للجميع، ويطبق المركز أرقى معايير الجودة والتمييز في أقسامه كافة، حيث يضم متحفاً يحوي النيازك الفريدة من الامارات، ومقتنيات فلكية اثرية ومكتبةً وأكاديميةً ومنصةً للمراقبة ومسرحاً فلكياً، بالإضافة الى متجر فلكي وحديقة فلكية ضمن مساحة إجمالية تصل الى 1657 متراً مربعاً. ويتوسط أكبر حديقة في مدينة دبي، وهي حديقة مشرف في منطقة الخوانيج، ويفتح أبوابه طوال أيام الأسبوع للزوار ومرتادي الحديقة. |
وقال الحريري، لـ«الإمارات اليوم»: «الإحصاءات تشير إلى أن نحو 70% من المثقفين في المجتمع العربي يقرأون باب (حظك اليوم) في الصحف والمجلات، على الرغم من كونها خرافة وأكذوبة لا أصل لها، واستمرار هذا النوع من المواد الإعلامية من شأنه تضليل وعي المجتمع، لذا يجب الحد منها، وتوقف الترويج لها».
وأضاف أن «كثيراً من الأموال تنفق سنوياً على التنجيم والخرافة في المجتمعات العربية كافة، أبرزها في قراءة الطالع والكف».
وذكر أن «مجموعة من الأشخاص قدموا إلى الدولة قبل فترة، وراجعوا المركز وطالبوه بدعمهم في مشروعهم لبيع النجوم في السماء للراغبين بمقابل مادي، إلا أن المركز رفض التعاون معهم، وأصدر تحذيرات بشأنها، ورغم ذلك وقع الكثير من الناس داخل الدولة ضحايا لهم».
وتابع الحريري: «هناك ضحايا راجعوا المركز مطالبين برؤية نجوم، قالوا إنهم اشتروها وأصبحت بأسمائهم ومعهم وثيقة رسمية بامتلاكهم لها»، لافتاً إلى أن مجموعة من النصابين استولوا على أموال من ضحايا آخرين بحجة أنها ثمن لقطع أراضٍ في القمر وبعض الكواكب.
وأوضح أن «امرأة جاءت إلى المركز، تطالب برؤية نجم يحمل اسم زوجها في السماء، اشترته له كهدية، بهدف تخليد اسمه في السماء، حباً له، كذلك آخرون دفعهم الثراء وحب اتباع كل ما هو جديد دون تفكير إلى شراء نجوم بأسمائهم، وأخرى كهدايا لمن يحبون، الأمر الذي يتناقض مع أبسط قواعد العلم والمنطق».
وقال إن «غياب الوعي الفلكي لدى كثير من الناس، وتأثرهم بالدعاية المضللة حول قدرة المنجّمين، الذين يستغلون اسم علم الفلك للنصب على الناس والاستيلاء على أموالهم»، مشيراً إلى أن «المركز يبذل جهداً كبيراً في توعية الناس بعلم الفلك، والفارق بينه وبين الخرافات التي تنتشر باسمه».
وذكر أن مركز الثريا الفلكي، التابع لمجموعة دبي للفلك، نجح في إعداد جيل من المواطنين المتخصصين في علم الفلك، يقومون بدورهم في التصدي للخرافات والتنجيم، من خلال أنشطة مختلفة، تتمثل في المحاضرات والدورات التدريبية المختلفة، لتوعية الناس بماهية علم الفلك، ودحض الافتراءات التي تحاك باسمه.
وحذر من اعتماد الناس على أبواب «حظ اليوم» في الصحف والمجلات، والبرامج التلفزيونية التي تقوم على قراءة الطالع والربط بين الانسان والنجوم، مؤكداً أن كل هذه الممارسات تفتقر إلى الأسلوب العلمي الصحيح، وتعتبر تنجيماً وخداعاً للناس.
ورصدت «الإمارات اليوم» مواقع عدة لبيع النجوم عبر الإنترنت، وتروج لها بأسعار تبدأ من 20 دولاراً للنجم الواحد، وتتدرج حسب المواصفات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news