حاولت إلقاء نفسها من شرفة منزلها في البرشاء
شرطة دبي تقنع فتاة أوروبية بالتراجع عن الانتحار
حاولت فتاة (من جنسية دولة أوروبية) الانتحار، بإلقاء نفسها من شرفة شقتها في إحدى البنايات السكنية بمنطقة البرشاء، إثر تعرضها لضغوط ومشكلات اجتماعية أسرية، ونجح ضابط في مركز شرطة البرشاء، التابع لشرطة دبي، في إقناعها بالتراجع عن الانتحار، مستخدماً أسلوب الحوار الهادئ، وإعادة الثقة إلى النفس.
الفتاة تعاني مشكلات أسرية، وخضعت لبرنامج نفسي واجتماعي وطبي. |
وقال مدير مركز شرطة البرشاء، العميد عبدالرحمن بن شفيع، لـ«الإمارات اليوم»، إن غرفة العمليات تلقت بلاغاً هاتفياً، بأن فتاة (متزوجة ولديها أطفال) تحاول الانتحار عبر القفز من شرفة منزلها، فانتقلت دورية الشرطة إلى مكان البلاغ، وتبين وقوفها على حافة الشرفة.
وأضاف أنه تم استدعاء ضابط من مركز شرطة البرشاء، تعامل مع الفتاة بحرفية ومهنية عالية، وأقنعها خلال دقائق قليلة بالعدول عن الانتحار، من خلال طمأنة الفتاة وتهدئتها وإقناعها بأن الحياة مازالت أمامها، وأن هناك حلاً لجميع المشكلات، وأن الشرطة قادرة على حمايتها وتوفير الأمان والطمأنينة لها.
وتابع أنه تم إحضار الفتاة إلى مركز شرطة البرشاء برفقة زوجها، وطمأنتها بأن الشرطة ستتعامل معها من الجانب الاجتماعي والنفسي، بعيداً عن موضوع الانتحار.
ولفت إلى أنه تبين أن الفتاة تعاني حالة نفسية، نتيجة تراكم الخلافات الاجتماعية الأسرية، لذا تمت متابعة حالتها من خلال مبادرة «نافذة أمل»، بالتنسيق مع هيئة الصحة وهيئة تنمية المجتمع، عبر إخضاعها لبرنامج نفسي واجتماعي وطبي لتأهيلها نفسياً واجتماعياً وإعادتها لحياتها الطبيعية، وذلك بناء على توجيهات القائد العام لشرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري. وأوضح أن الإشراف المباشر من أحد ضباط الشرطة في مركز البرشاء، وسرعة تحرك غرفة العمليات، أسهما في إقناع الفتاة والنجاح بعدولها عن الانتحار.
وأضاف أن ثقة الفتاة بشرطة دبي، التي اكتسبتها من السمعة القوية لتعامل الشرطة مع أفراد المجتمع، جعلتها تثق بالضابط، وتعيد التفكير بموضوع الانتحار، موضحاً أن الفتاة حصلت على الدعم النفسي، الذي كانت تتوقعه من شرطة دبي، والذي سمعت به من قبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news