تركت وظيفتها فضربتها أمها حتى كسرت أنفها
أثار ترك فتاة خليجية عملها خلافاً بينها وبين أمها، استدعى تدخل إدارة مؤسسة حماية للمرأة والطفل، ومركز الدعم الاجتماعي في عجمان، لإيقاف العنف الذي طال الابنة البالغة 22 عاماً، إذ انهالت الأم عليها ضرباً مستخدمة عصا خشبية، لأنها تركت وظيفتها، حتى كسرت أنفها، ما أدى إلى إغمائها. ولكن الأم لم تكتفِ بذلك، بل أيقظتها وضربتها مرة أخرى، الأمر الذي دعا الفتاة إلى اللجوء لمركز الدعم الاجتماعي في عجمان ومؤسسة «حماية» لإنهاء معاناتها.
وتعيش الفتاة، إلى جانب خمس أخوات لها، تراوح أعمارهن بين 18 وستة أعوام، مع والدتهن وزوجها، ويُعنَّفن منذ فترة طويلة من أمهن، لكن وتيرة التعنيف ارتفعت أخيراً بعدما تركت الابنة الكبيرة عملها.
وتبين لمركز الدعم الاجتماعي ومؤسسة «حماية» أن الأم لا تعمل، وأنها انفصلت عن والد بناتها، الذي لا يعرف عن بناته شيئاً (موجود خارج الدولة)، وتزوجت بآخر، فيما البنات يسكنّ معها ومع زوجها في البيت نفسه، ويتعرضن لعنف دائم منها بسبب ضغوط مالية، لعدم حصولها على وظيفة تسد احتياجاتها واحتياجات بناتها، فيما لا يحاول زوج الأم منعها من ضربهن، ولا يتدخل في شؤونهن العائلية مطلقاً.
وأكدت مؤسسة «حماية» لـ«الإمارات اليوم» أن الحالة مازالت قيد الدراسة للوقوف عليها، واتخاذ الإجراء المناسب بحق الأم، لردعها عن الاستمرار في تعنيف بناتها، لافتة إلى أن «أهم العقبات التي تقف أمام المؤسسة عدم توافر مركز للإيواء في عجمان، كبقية الإمارات، ما يضطرها بشكل مستمر إلى مخاطبة جهات أخرى، ما يشكل عائقا أمام احتواء ومساعدة الحالات التي تستقبلها».
وقالت المؤسسة إن سوء تعامل الأهل مع أبنائهم وبناتهم المراهقين والمراهقات، وعدم التقارب بين الآباء وأبنائهم، وعدم التقرب منهم ومصادقتهم ونصحهم، أدت إلى وجود حالات عنف أسري قد تكون لها مخاطر وتبعيات مستقبلية.
وبينت أن المطلوب من الآباء الاهتمام بأبنائهم وتوعيتهم بأهمية اتباع السلوك الصحيح، وأخذ القرارات الصائبة التي تصبّ في مصلحتهم.
«عدم توافر مركز للإيواء في عجمان يضطر (حماية) إلى مخاطبة جهات أخرى.. ما يشكّل عائقاً أمام احتواء ومساعدة الحالات التي تستقبلها».