محاكمة قتلة فتاة دفعت حياتها مقابل مغامرة جنسية

قرّرت ثلاث فتيات إفريقيات ممارسة الأعمال المنافية للآداب مقابل المال، وبدأن بتنفيذ الفكرة، لكن إحداهن تشاجرت مع شاب آسيوي، بسبب الاختلاف على المقابل المالي، وانتهى الأمر بمقتل الفتاة على يد الشاب الآسيوي وبعض أصدقائه.

واستمعت محكمة الجنايات في دائرة محاكم رأس الخيمة، أمس، لأقوال شهود النفي والإثبات في القضية، واتهمت النيابة العامة تسعة أشخاص بالضرب المفضي إلى الموت، كما اتهمت فتاتين إفريقيتين بممارسة الدعارة والفعل الفاضح المخل بالحياء علناً، كما اتهمت شخصين إفريقيين بتحسين المعصية والحض عليها، واستغلال بغاء شخص أو فجوره بأي وسيلة، إضافة إلى اتهام ثلاثة أشخاص من الجنسية الإفريقية بانتهاك حرمة ملك الغير.

واعترفت المتهمتان في تحقيقات الشرطة والنيابة بممارسة الزنا، مقابل 50 درهماً عن كل شخص، فيما أنكرتا الاتهامات الموجهة إليهما أمام المحكمة، كما أنكر المتهمون الآسيويون تهمة ضرب المجني عليها أو المشاركة في الاعتداء عليها، واعترف متهمان إفريقيان بتحسين المعصية والحض عليها مقابل 10 دراهم.

وقالت شاهدة الإثبات والمتهمة في القضية أمام المحكمة، إنها كانت برفقة زميلتها المجني عليها أثناء ارتكاب الواقعة، وأن عدداً من الآسيويين اعتدوا على زميلتها بالضرب، وأنها بدأت بالصراخ والدفاع عنها.

وأوضحت أنها لم تشاهد إصابة المجني عليها نظراً للظلام الذي كان يحل في المكان خلال فترة الليل، كما أنها لم تشاهد جميع الآسيويين المعتدين على المجني عليها، لكنها تعرفت إلى اثنين منهم، هما المتهمان الأول والثاني الموجودان بالقفص في قاعة المحكمة.

وجاء في أوراق القضية أن المجني عليها وزميلتيها المتهمة الأولى والثانية إفريقيات اعتدن ممارسة الزنا مقابل 50 درهماً، وكان يتم تشغيلهم من قبل شخص من الجنسية نفسها مقابل حصوله على 10 دراهم، وأنه في يوم الواقعة اختلفت المجني عليها مع أحد الأشخاص الآسيويين على المقابل المالي، ما أدى إلى وقوع مشاجرة بينهما، حيث حضر للمكان عدد كبير من الآسيويين، وقاموا بضرب المجني عليها بالحجارة، ما أدى إلى إصابتها بإصابات بليغة أدت إلى وفاتها بعد ساعة من وصولها إلى المستشفى.

وحدّدت المحكمة السادس من أغسطس المقبل موعداً للاستماع إلى مرافعة محامي الدفاع.