الحبس سنتين لامرأة ورجل متهمَين بالسطو على شقة بالإكراه
قضت محكمة الجنايات في دبي، بالحبس سنتين بحق امرأة أوروبية ورجل، متهمين بالسطو بالإكراه على سكان شقة مفروشة في منطقة جميرا، وسرقة 331 ألف درهم، وهاتفين متحركين، بالتعاون مع متهمِين آخرين هاربِين، بينهم امرأتان استخدمتا لإغراء الضحايا بفتح الباب.
وحسب تحقيقات النيابة العامة، فإن المتهمة الأولى، (47 عاماً)، استأجرت المتهم الثاني (30 عاماً)، لتنفيذ الجريمة، انتقاماً من امرأة أخرى تنافسها في أعمال غير مشروعة تقوم بها.
وقال شاهد من شرطة دبي، في إفادته أمام النيابة، إن بلاغاً ورد من سكان شقة، رجلين وامرأة، بتعرض الشقة للدهم والاعتداء عليهم من قبل أشخاص مجهولين (ثلاثة رجال وامرأتان)، مشيرين إلى أنهم كانوا في الشقة عندما سمعوا طرقاً على الباب، وحين نظروا من العين السحرية شاهدوا فتاتين، ففتحوا الباب، وفوجئوا بثلاثة رجال وامرأة، هجموا عليهم وشلوا حركتهم، وأخرج أحد المتهمين سكيناً وهدّدهم بها، مطالباً بتسليمه ما بحوزتهم، وحصل على حقيبة فيها 90 ألف دولار (331 ألف دولار)، ثم اعتدوا على أحد المجني عليهم بعصا خشبية، وسرقوا هاتفين نقّالين، ثم فروا من المكان.
وأضاف الشاهد، أنه بعد تلقي البلاغ، تم نشر أوصاف المتهمين الهاربين، وبالبحث والتحري تم ضبط المتهم الأول في كمين، وأقرّ بارتكاب الجريمة بتحريض من المتهمة الثانية التي ألقي القبض عليها، وأنكرت التهمة في بادئ الأمر، لكنها عادت وأقرت طواعية بدورها في الواقعة.
وأفاد أحد المجني عليهم، بأن المبلغ المسروق عائد إليه، وهو حصيلة بيع عقارات يملكها في بلاده، وجلبها للاستثمار في دبي، لكنه لم يقدم ما يفيد ذلك.
ونفى المتهم المقبوض عليه، أمام محكمة الجنايات، ما ذكره في محضر استدلال الشرطة، بأنه تلقى اتصالاً من المتهمة الأخرى تعرض عليه العمل لحسابها، ودهم شقة في منطقة نخلة جميرا، وكان برفقتها شخصان آخران (من جنسية دولة عربية)، وأفادت له بأن سكان هذه الشقة لديهم مبلغ مالي كبير، يمكن سرقته، لكنهم يحتاجون إلى فتيات لإغرائهم بفتح الباب، وتولى هو بنفسه إحضار فتاتين.
وفي اليوم التالي التقى المتهمة الثانية مجدداً، وعرضت له مقطع فيديو يبين مداخل الشقة المستهدفة ومخارجها، والتقى عناصر التنفيذ (الفتاتان والرجلان الآخران)، واقتحموا الشقة، لكن أبدى المجني عليهم مقاومة شديدة، ما دفعه إلى استعمال سكين في تهديدهم، وبالفعل رضخ أحدهم، وأحضر حقيبة صغيرة فيها آلاف الدولارات، لافتاً إلى أن المتهمين الآخرين الهاربين صورا المجني عليهم جالسين على الأرض، وحصل على حصته من السرقة (25 ألف دولار).
فيما ذكرت المتهمة ، أنها كانت على خلاف مع واحدة من المجني عليهم، كونهما تتنافسان في مجال غير مشروع، وقررت الانتقام منها بتكليف المتهم الأول بدهم شقتها والاستيلاء على ما بحوزتها من نقود، وسهلت له الجريمة بتصوير مداخل المكان ومخارجه.