السجن أو الدمج أو الحرمان من الحياة العادية.. 3 حلول للتعامل مع المدانين بالإرهاب
أظهر استطلاع رأي أجراه مركز «صواب» - المبادرة الإماراتية - الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف - أن 34% من المشاركين يرون أن الحل الأنسب للتعامل مع الأشخاص الذين دينوا بتهم متعلقة بالإرهاب، هو سجنهم ووضعهم تحت المراقبة، و28% أيدوا إعادة دمجهم في المجتمع، و17% مع منعهم من العودة للحياة العادية، فيما لم يحدد 21 % موقفهم.
وطالب مشاركون في الاستطلاع، الذي طرحه «صواب» عبر حسابه على «تويتر»، وشارك فيه 7053 شخصاً «بإدخال من يتورط في الإرهاب، في مراكز إعادة تأهيل، وتعليمهم الدين الإسلامي المعتدل، وزرع الرحمة في قلوبهم».
واعتبر البعض أن المدانين في جرائم الإرهاب هم خونة الأوطان، وقاموا بأعمال إرهاب وقتل يستحقون معها عقوبة الإعدام، فيما رأى آخرون أن هؤلاء بحاجة لمعايشة المعاناة داخل السجن. وأكد مركز «صواب» في تغريداته أن «الإرهاب والتطرف يضخّان الموت في المجتمعات والعالم، ويهددان أمن واستقرار الدول والأفراد» لافتاً إلى أن «الإرهاب هو العدو الأول للتطور والبناء». ودعا العالم إلى «التوحد لاستئصال سرطان الإرهاب والتطرف».
ونبّه إلى أن أتباع الضلال هدفهم قتل أكبر عدد من الناس، مستغلين براءة الأطفال لتنفيذ خططهم الدنيئة، مشيراً إلى أن الأطفال والمراهقين الذين حاولوا الهجوم على مركز شرطة في الشيشان، كان أصغرهم يبلغ 11عاماً.
وأظهر استطلاع رأي سابق للمركز أن «الشباب أكثر عرضة للانجذاب إلى الفكر المتطرف»، مرجعاً أسباب الفكر المتطرف في بعض البلدان إلى «البطالة والفقر، والخطاب الديني المستقطب (المؤدلج)، وتسييس الدين، واستغلال العواطف المؤثرة، فضلاً عن قلة الوعي بالدين الحقيقي».
وأكد «صواب» أهمية تعزيز حب الوطن والانتماء له، إذ إنه العنصر الأهم في الوقاية من شر التطرف، وتعزيز الوعي الأسري بعدم الانشغال عن الأبناء، وتخصيص الوقت الكافي للحديث معهم»، مشيراً إلى أن «خطاب الكراهية، الذي ينشره المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هو (النطفة) الأولى لصنع إرهابي جديد».
وتابع أن «الحوار العائلي يساعد على اكتشاف بوادر التطرف ومعالجته»، داعياً الأسر إلى المحافظة على أبنائها، بمنح الوقت اللازم للحوار والاحتواء، والعمل على نشر التوعية، فهي السبيل الأمثل للتصدي للفكر المتطرف». كما أكد «أهمية التثبت من كل معلومة دينية من مصادرها الصحيحة، إذ يسعى التنظيم الإرهابي إلى تغطية خطابه المتطرف بغطاء ديني لا أساس له من الصحة».
وأشار إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي لا ينتمي سوى إلى عقيدته المشوهة، وهو يغسل أدمغة الأطفال، لاستخدامهم في تحقيق أهدافه التخريبية، فيسرق منهم حياتهم وبراءتهم، ويدربهم بطريقة منهجية ومنظمة لاستخدامهم كجواسيس، أو للعمليات الانتحارية.
ويسعى «صواب»، منذ انطلاقه في يوليو 2015، إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات على التصدي للتطرف عبر الإنترنت، بجانب توفيره خلال فرصة إسماع صوت الملايين من البشر، ممن يعارضون «داعش» والجماعات الإرهابية، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية التنظيمات المتطرفة، وكشف طبيعتها الإجرامية.