«حماية» تتدخّل لمنعه من ضربها وتمهل الزوجين لحلّ مشكلتهما ودّياً
عربي يستغلّ زوجته الآسيوية مادياً ويعنفها منذ 10 سنوات
تمكّنت إدارة مؤسسة حماية المرأة والطفل في عجمان «حماية»، من حماية وتأمين زوجة، من جنسية دولة آسيوية، من زوجها، من جنسية دولة عربية، الذي استغلّها مادياً، وظل يعنّفها طوال فترة زواجهما، ويأخذ راتبها ويضربها باستمرار، رغم وجود طفل بينهما، كما منعها من التواصل مع ذويها وأصدقائها، بعد معرفته بتقديم شكوى ضده، وحظر عنها مواقع التواصل الاجتماعي، وأغلق جميع حساباتها الشخصية.
وتفصيلاً، أكدت «حماية» أن الزوجة قدّمت شكوى بحق زوجها، الذي تزوجته منذ 10 سنوات، وهما يعملان معاً في شركة واحدة في قسم خدمة العملاء، مشيرة إلى أن اختلاف العادات والتقاليد، وأساليب العيش وبيئة التنشئة، أدت إلى توليد خلافات زوجية بينهما، إذ بدأ الزوج بتعنيف زوجته منذ بداية زواجهما، ويستغلّها مادياً، ما جعل الزوجة تلجأ إلى المؤسسة لإنهاء معاناتها.
وتابعت الزوجة أنها قدّمت الشكوى بعد معرفتها بأن هناك جهة يمكن أن تحلّ مشكلتها دون اللجوء إلى الشرطة، مشيرة إلى أن الزوجة شرحت في شكواها أن زوجها بدأ يضربها بعد فترة قصيرة من زواجهما، وكان يأخذ راتبها بعد استحواذه على بطاقة الصراف الآلي الخاصة بها، ومنع عنها مصروفها الشخصي، وكانت تحصل عليه بعد أن تلحّ عليه، ويسبّها باستمرار، حتى لا تناقشه بأي شيء، كما أنه كان يتجسّس عليها.
وأوضحت «حماية» أن الزوجة كانت خائفة على طفلها، ومن تفكك أسرتها، لكنها لم تحتمل الوضع، ما دفعها إلى تقديم الشكوى لإنهاء معاناتها ودّياً، لكنه بعد معرفته بذلك، حجب عنها جميع حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنعها من التواصل مع الآخرين.
وبيّنت «حماية» أنه تم التواصل مع الزوج، وأنكر ضربها باستمرار، وأقرّ بأنه كان يضربها بعد تماديها بالكلام معه، أو توجيه كلمات غير مفهومة بلغتها الأم، مشيراً إلى أنه اتفق معها قبل الزواج بأنه سيأخذ راتبها لتأمين مستقبلهما.
وأشارت المؤسسة إلى أنه بعد التباحث والنقاش مع الزوجين، اتضح أن الزوج يأخذ أموال زوجته ويحوّلها إلى موطنه لاستثمارها، إضافة إلى تسديد دفعات لقرض شخصي.
وقال الزوج خلال إفادته إنه أغلق حسابات زوجته على مواقع التواصل الاجتماعي لتواصلها مع غرباء، وهذا شيء غير مقبول في مجتمعه.
وقالت المؤسسة إنها توصلت مع الزوج إلى تعهده بعدم التعرض لزوجته وضربها، وإعطائهما مهلة لحل مشكلاتهما ودياً، حتى لا تتفاقم، ويصل الأمر إلى الطلاق.
عدم التجانس والتكافؤ
قالت مؤسسة حماية المرأة والطفل في عجمان «حماية»، إن هناك سلبيات كثيرة تحيط بالزواج الذي يجمع رجلاً وامرأة من جنسيتين مختلفتين، تتركز أحياناً في عدم التجانس والتكافؤ، وعدم تقبّل كل منهما عادات الآخر وتقاليده، فضلاً عن مشكلات حضانة الأبناء والهرب بهم، التي ترافق الخلافات والطلاق.
وأكدت أهمية التفكير الجيد بالزواج من جنسيات أخرى، قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة، لضمان استمرارية الزواج وعدم تفكك الأسر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news