الحبس والإبعاد لمدير «متحرش» ساوم موظفة لمنحها إجازة
أيدت محكمة الاستئناف في دبي حكماً بالحبس ثلاثة أشهر، أصدرته محكمة الجنايات بحق صاحب ومدير محل تجاري تحرش بموظفة تعمل لديه، وحاول إجبارها على الخضوع لإرادته مقابل السماح لها بإجازة لعيد ميلاد طفلها.
وأفادت تحقيقات النيابة العامة بأن المتهم طلب من الموظفة مقابلته في سيارته بالموقف خارج المحل في منطقة القصيص، ثم ساومها على نفسها. وقالت المجني عليها إنها اعتقدت أنه يريد رؤيتها لأمور متعلقة بالعمل، مثل نقل بضائع من السيارة إلى الداخل، كما اعتاد أن يفعل سابقاً لكنه طلب منها الدخول إلى السيارة والجلوس للحديث في أمر ما.
وأضافت أن المتهم تحدث معها في البداية عن تراجع مؤشرات البيع في المحل، وكيفية إيجاد سبل لزيادة نسبة المبيعات، ثم انتهى الحديث عند هذه النقطة، وقبل أن تغادر طلبت منه الحصول على إجازة في اليوم التالي لعمل ترتيبات عيد ميلاد طفلها. وأشارت إلى أنها فوجئت به يغلق باب السيارة من الداخل بمجرد أن طلبت منه ذلك وأخبرها بأن هناك مقابلاً لهذه الإجازة ثم بدأ يلمسها بطريقة غير مقبولة، وحين ابتعدت شدها من شعرها وشرع في التحرش بها، وحاولت دفعه لكنه لم يتراجع فصرخت بقوة جعلته يتوقف، عن محاولة خلع ملابسها، ثم هددها بالفصل من المحل إذا أخبرت أي شخص عما حدث منه، وسمح لها بمغادرة السيارة.
وأوضحت المجني عليها أنها أخبرت زميلتها في الغرفة وشقيقتها بما حدث فنصحتاها باللجوء إلى الشرطة وفتح بلاغ بما حدث، وتم ضبط المتهم وأحيل إلى النيابة العامة، وأنكر أمام محكمة الجنايات ارتكاب جناية هتك العرض بالإكراه بحق الموظفة، لكن أدانته المحكمة فطعن ضد الحكم أمام محكمة الاستئناف، لكنها أيدت حبسه ثلاثة أشهر والإبعاد.