مقيم يحبط محاول نقل جثة قتيل في عربة تسوق
ساهم مقيم أسيوي في كشف جريمة قتل قبل محاولة المتورطين فيها إخفاء جثة المجني عليه، بعد أن لاحظ أن رجالاً ونساء يخرجون من شقة مجاورة لشقته من بينهم ثلاثة أشخاص أياديهم وملابسهم ملوثة بالدماء، فاشتبه في الأمر وأبلغ الشرطة التي ضبطت أحد الجناة قبل دقائق من هروبه عبر مطار دبي.
وبحسب تحقيقات النيابة العامة في دبي فإن مشاجرة نشبت بين زبونين قصدا وكراً لممارسة أعمال الدعارة، بدأت بمشادة كلامية بينهما ثم طعن أحدهما الآخر بسكين، وغسل يديه من دمائه وغادر المكان، فيما حاول المتهم بإدارة الوكر نقل الجثة في كرتونة بالتعاون مع متهمين آخرين لكن رآه شخص في شقة مجاورة وأبلغ الشرطة التي ضبطت 15 شخص على ذمة القضية من بينهم رجال ونساء.
وأفاد شاهد العيان رجل اعمال أسيوي أنه كان عائداً من الخارج مع أسرته مساء يوم الواقعة، وحين فتح باب المصعد شاهد خمس فتيات أسيويات يخرجن من الشقة المجاورة تبدو عليهن علامات الخوف، وتوجهن نحو الدرج، فطلب من أسرته دخول الشقة التي يسكن بها وانتظر في الممر حتى يعرف المشكلة، ثم شاهد رجل يخرج من الشقة وإحدى يديه ملطخة بالدماء، فسأله عن المشكلة فأخبره أنها مشاجرة عادية، إلا أنه شك في الأمر وانتظر قليلاص ليرى شحصاً آخر يخرج ويديه ملطختين بالدماء، وكذلك ملابسه ثم خرج ثالث بالهيئة ذاتها، وعاد الأخير بعد دقائق ومعه عربة تسوق، ثم سمع صوت لاصق يصدر من داخل الشقة وغادر الرجل ذاته مسرعاً، فأبلغ الشاهد الشرطة.
وذكر شاهد من شرطة دبي أنه انتقل إلى مكان الحادث، واستمع إلى إفادة شاهد العيان، وبالدخول إلى الشقة عثر على جثة شخص مخفاة داخل كرتون متوسط الحجم، فتم تشكيل فريق عمل لمتابعة البلاغ والبحث عن الجاني، وألقي القبض على المتهم.
وأضاف أنه من خلال البحث والتحري توصل فريق العمل إلى هوية المرأة مستأجرة الشقة، وذكرت أنها قامت بتأجيرها إلى المتهم الثاني في القضية، فتم إعداد خطة احتواء سريعة لضبطه، وألقي القبض عليه قبل دقائق من مغادرته الدولة في مطار دبي.
وبسؤال المتهم الثاني أفاد بأنه يدير الشقة في أعمال الدعارة، وفي يوم الواقعة حضر المتهم الأول في القضية برفقة شخصين آخرين، وكذلك حضر المجني عليه برفقة ثلاثة أشخاص آخرين، وفجأة سمع شجار بين المتهم والمجني عليه، بدأ بمشادة كلامية ثم رمى المجني عليه زجاجة مياه على الجاني، فتدخل لفض الشجار بينهما، لكن توجه المتهم إلى المطبخ وأحضر سكيناً ثم طعن القتيل، وتوجه إلى الحمام وغسل يديه وملابسه وغادر الشقة برفقة أصدقائه.
وذكر المتهم الثاني الذي يدير الوكر أنه أخرج الفتيات من الشقة ثم اتصل بصديق له ليساعده في نقل الجثة، وأحضر صندوق متوسط من الكرتون، وعربة تسوق ووضع الجثة فيه لكن انتبها إلى أن الشخص الذي يسكن في الشقة المجاورة انتبه إليهم فخافا من أن يتم كشف أمرهما وفرا هاربين.
وقال الشاهد من شرطة دبي إنه تم القبض لاحقاً على جميع المتهمين الذين تواجدوا في الشقة حين حدثت الواقعة، ثم أعد كمين للقاتل بعد تحديد مكانه أسفل جسر آل مكتوم، وبسؤاله أفاد بأنه حضر إلى الدولة قبل يوم واحد من الواقعة عبر مطار أبوظبي وحضر إلى دبي للقاء صديق له وتناول العشاء معه وشخص آخر ثم أبلغ صديقه بأنه يرغب في التوجه إلى تلك الشقة للمساج.
وذكر المتهم بالقتل أنه كان ينتظر في صالة الشقة حين خرج المجني عليه وسبه دون سبب فغضب ورد عليه، فضربه المتوفي بزجاجة خمر، ما أثار انفعاله وتوجه إلى المطبخ وأحضر سكيناً وطعنه حتى الموت ثم قام بالاستحمام بملابسه وغادر الشقة متوجهاً إلى سكن صديقه وقام بتغيير قميصه هناك وحذاءه وتوجه إلى منطقة العبرات بشارع آل مكتوم وبقي هناك حتى ألقي القبض عليه.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم الأول ارتكاب جناية القتل العمد، فيما وجهت إلى المتهمين الثاني والثالث راتكاب جناية الشروع في إخفاء جثة قتيل، وإلى بقية المتهمين تهم متعلقة بممارسة الدعارة.