%40 من حالات العنف ضد الطفل والمرأة ناتجة عن الخلافات الزوجية
كشفت دراسة تحليلية متخصصة أجرتها مؤسسة «حماية» على الحالات المعنفة التي استقبلتها من عجمان وإمارات الدولة الأخرى، أن هناك خمسة أسباب رئيسة لممارسة العنف ضد المرأة والطفل، أبرزها «الخلافات الزوجية»، بنسبة 40%، وتلاها انفصال الزوجين بنسبة 32%، وموت المعيل بنسبة 12%، والاضطراب النفسي لأحد الزوجين بنسبة 8%، والزواج بامرأة أخرى بنسبة 8%.
وبينت الدراسة أن 4% من الضحايا هم رجال تعرضوا للعنف من زوجاتهم.
وقالت رئيس المؤسسة، الشيخة عزة بنت راشد النعيمي، لـ«الإمارات اليوم» إن «حماية» تمكنت من حل 50 قضية تتعلق بالعنف ضد المرأة والأطفال منذ تأسيسها، وقدمت الاحتياجات اللازمة للمعنفين من الأطفال والنساء، إما بإيوائهم إلى حين حل مشكلاتهم، أو حل القضية بالتراضي، بالتعاون مع مركز الدعم الاجتماعي في شرطة عجمان دون وصولها إلى المحاكم.
وأفادت بأن الدراسة بينت أن أغلبية أعمار الحالات التي كانت عرضة للعنف، أو عنفت الطرف الآخر، انحصرت في العقد الرابع من العمر (بين 30-40) عاماً، ويعود ذلك لأسباب عدة، منها ارتفاع الكلفة المادية للإنفاق على الأسرة نتيجة زيادة احتياجات أفرادها، والفتور في العلاقة بين الزوج والزوجة بسبب تقدم العمر ومشكلات الأولاد.
وذكرت أن الدراسة أظهرت ارتفاع العنف النفسي بنسبة 56% قياساً إلى العنف الجسدي، الذي بلغ 44%، لافتة إلى أن ذلك يعود إلى تحمل الضحية العنف النفسي لأن آثاره غير ظاهرة، وقد تتعايش معه.
وأضافت النعيمي أن ممارسة الزوج العنف ضد الأطفال والنساء تعود إلى طبيعة دور الرجل في الأسرة العربية بشكل خاص، والشرقية بشكل عام، حيث تتاح له هيمنة مطلقة على الأسرة. وفي المقابل، بلغت نسبة العنف المضاد، الموجه من الزوجة إلى الزوج، 4% حسب الدراسة.
وبينت أن المؤسسة أنشئت بهدف مواكبة توجهات الإمارات لبناء مجتمع آمن وخالٍ من العنف بكل أشكاله.
• 50 قضية تتعلق بالعنف ضد المرأة والأطفال، تمكنت «حماية» من حلها منذ تأسيسها.