فشل في اغتصابها فقتل زوجها
حجزت محكمة استئناف أبوظبي، اليوم، قضية متهم آسيوي محكوم عليه بالإعدام لقيامه بقتل رجل عربي الجنسية ومحاولة اغتصاب زوجته، للحكم في 13 نوفمبر المقبل، فيما حاول محامي المتهم الدفع بأن الجريمة وقعت دفاعاً عن النفس نافياً تهمة محاولة الاعتداء الجنسي على زوجة الضحية.
وتفصيلاً، تعود القضية إلى قيام المتهم بدخول شقة جارته "من نفس الجنسية"، ومحاولة الاعتداء عليها جنسياً بالقوة، فقامت المجني عليها بالاتصال بزوجها الذي حضر مع اثنين من أصدقائه وتشاجروا مع المتهم الذي استل سكيناً ووجه للمجني عليه 13 طعنة أودت بحياته.
وأوضح دفاع المتهم، المحامي ناصر الشامسي، بأن موكله لم يكن في نيته محاولة اغتصاب زوجة المجني عليه، وهو جارها، ويقوم برعاية طفله الصغير في اثناء تواجد زوجته بالعمل، مشيراً أن يوم الواقعة ذهب إليها نظراً لمعرفته بها وخلال تواجدهما بالشقة سمع صوت بكاء طفله، فقرر الذهاب إلا أن المتهمة غضبت وحاولت منعه من الخروج فتشاجر معها.
وأشار الشامسي إلى قيام زوجة المجني عليه بالاتصال بزوجها والادعاء بأن المتهم دخل شقتها وحاول الاعتداء عليها، فحضر المجني عليه ومعه 2 من زملائه بالعمل وقاموا بالاعتداء على المتهم وأصابوه في جسده، فحاول المتهم الدفاع عن نفسه من خلال سكين كان موجوداً في مكان الواقعة، لافتاً إلى أن تقرير الطب الشرعي أظهر إصابات في جسد المتهم، كما أن شهادة الطب الشرعي أفادت بأن الإصابات الموجودة في جسد المتهم يمكن أن تكون ناتجة عن الواقعة محل النظر.
ونفى الدفاع إمكانية قيام المتهم بتوجيه 13 طعنة للمجني عليه في ظل وجود زوجته واثنين من أصدقائه، مشيراً إلى أن شهادة الطبيب الشرعي أفادت أيضاً إمكانية أن تكون الطعنات الموجودة في جسد الضحية قام بها أكثر من شخص.
وطالب الشامسي بالبراءة لموكله خاصة وأنه لم يكن يخطط لارتكاب الجريمة قبل ذلك وكان في موقف دفاع عن النفس، واستعمال مبدأ تخفيف الحكم على المتهم بموجب المادة 66 من قانون العقوبات على سبيل الاحتياط.